طالب الشطري
اسوء ثلاثة اشخاص عرفهم تاريخ الكلمة الحديث في العراق ( محور الشر الفكري) هم حسن العلوي الذي افسد العراقيين كوطنيين وهادي العلوي الذي اضلهم كمسلمين وميكائيل عفلق الذي افسدهم كبشر ولوث انسانيتهم بالتعصب والعنف وسفك الدماء. حتى نهاية هذا القرن لا اتوقع شفاء العراق من سحر الاخوين هاروت وماروت مقابل موت الثالث نظريا وبقاء تشوهاته عمليا.
عنوان (الشيعة والدولة القومية) كان خدعة عاطفية انتزع الشيعة من وطنهم العراق وخلعهم من قوميتهم العربية والواو بين الشيعة والدولة القومية هي واو الكوارث ولا مثيل لها سوى عنوان من قبيل (الكاثوليك والدولة الالمانية) او (العرب والدولة الاسلامية) لقد جعل حسن العلوي الشيعة معلقين بين الارض والسماء واضاعهم بما لم يستطع احد فعله من قبل وكان ذلك متعمدا لكي يسقطهم غيره على بلاد فارس.
بكذبات صغيرة دمر حسن العلوي سمعة ساطع الحصري ووضع العراقيين بمواجهة بعضهم طائفيا ونسف بعنوانه بناء الدولة العراقية التي كان اختلالها لايمكن اختزاله بالتمييز المذهبي.لقد صيرنا حسن العلوي كشيعة غرباء في بلدنا وبلد اجدادنا وفصلنا نفسيا بحركة من حركات هاروت عن عروبتنا ليس هذا وحسب بل جعلنا بمواجهتها.
كان حسن العلوي من اعمدة الاعلام القومي العنصري واذا به في حسينية معيري بدولة اباد جنوب العاصمة تهران باكيا بمعنى البكاء البايلوجي ذارفا دموع هوليوود الاحترافية يطلب ان يكون احد اعمدة الاعلام الاسلامي وقد صده الاسلاميون لكنه نصب لهم حبائل الخديعة حتى اوقعهم فيها فكان واحدا من الذين افسدوا على المعارضة العراقية رايها وبلبلوا صفوفها.
لقد كانت المقولة الثانية الاشد تدميرا على العراق هي مقولة (اعدام صدام حسين السني) واشهد الله انني ماسمعت معارضا عراقيا شيعيا لنظام صدام حسين صغيرا كان او كبيرا ذكر صدام حسين بطائفته.
لقد شنق حسن العلوي بهذه المقولة الوحدة الوطنية العراقية وافسد بها ارواح الناس واذهانهم واشهد الله هنا ان المعارضة العراقية مافكرت يوما ما باستخدام الطائفية كسلاح ضد النظام السابق والا لكانت قد انتجت الاف الشعارات مثل هذه عن اعدام محمد باقر الصدر الشيعي او اغتيال محمد مهدي الحكيم الشيعي او الحكم بالاعدام على كل منتم لحزب الدعوة الشيعي باثر رجعي.
طوب الشيوعيون هادي العلوي كمفكر من الطراز الاول وهادي العلوي ناقد غير منقود حتى الان فاذا جئنا على عنوانة (تاريخ التعذيب في الاسلام) نصاب بالصدمة كيف ان احدا لم ينتبه الى الفرق بين الاسلام كمجموعة نصوص وبين المسلمين الذين ياخذون بهذه النصوص وبما ان هادي العلوي ليس في بيته نسخة من القران فقد راح يسرد قصص التعذيب في حياة المسلمين اي انه يعالج قضية التعذيب عند المسلمين وليس في دينهم وكما هو ملاحظ فان وجود كلمة التاريخ تعني الحياة العملية وليس التعاليم وهذا العنوان يصح في حالة كونه على شاكلة (نصوص التعذيب في الدين الاسلامي).
العنوان الثاني لهادي العلوي هو نفس سابقه (الاغتيال السياسي في الاسلام) وحقك هنا ان تسأل بتعجب هل يمكن لمؤلف مبتديء ان يضع هكذا عنوان؟الاسلام مجموعة تعاليم فكيف يكون فيها الاغتيال السياسي؟كانت الرسالة النهائية لكل (فكر ) هادي العلوي هي تبديل المرجعية الفكرية للمسلمين بمرجعية شرابي الفودكا تبديل مرجعية مكة ومحمد بمرجعية موسكو وماركس ثم تحول الى ماو.
لقد هاجمونا من كل الاتجاهات ودخلوا الينا من كل النوافذ ونزلوا علينا من كل المداخن.الكوفة عاصمة الخلافة الاسلامية صارت تحت الهجمات المتلاحقة للفكر الشيوعي وكان هادي العلوي في الطليعة يحمل اسما مخادعا وبراقا.
يجمع الثلاثة حسن العلوي وهادي العلوي وميكائيل عفلق انهم ليسوا عربا والاول والثاني لاعلاقة لهما بالعلويين الذين هم الهاشميين والثالث ليس عراقيا حتى بالتجنس.
كان العراق عراق (في سبيل الله) فصار عراق (في سبيل البعث)
كيف تسلل ميكائيل عفلق الى العراق؟بلد خلافة علي بن ابي طالب وخلافة العباسيين وخلافة السلاطين العثمانيين كيف يستولي عليه فكر رجل ليس بعراقي ولا بعربي ولا بمسلم ولم يسمع متكلما وكل ماكتبه همهمات لايفهم منها اي معنى والا مامعنى مقولة (كان محمد) كيف حدث هذا ان ياتي شخص لايعرف غسل الجنابة ويتكلم عن نبي المجتمع باستخدام الافعال الماضية الناقصة؟
اشتهر حسن العلوي بوضع كتاب لكل جماعة واطلاق مقولة لكل مناسبة وارسال رسالة باي فرصة.ان من حق الانسان ان يكون انتهازيا متلونا بدون محددات اخلاقية في تحقيق ذاته ومن حقه ان يكون وصوليا بل ومن حقه ان يكون على الشاكلة التي يريدها لحياته الخاصة اما ان يكون شريرا يدمر حياة الجماعة فهذا يفترض ان يسد عليه الطريق الكلمة بالكلمة والقول بالقول والنقد بالنقد والرسالة بالرسالة.
كانت اخر رسالة لحسن العلوي موضوعها الشيخ جلال الدين الصغير وقد تضمنت ستة اركانتجبين العراقيين كافة عن الانتقاد او حتى البحث الفكريمصادرة حرية النشر وحق التعبير لموقع براثاالوشاية بالشيخ جلال الدين الصغير لنفس حزبهالتحريض على الشيخ جلال الدين الصغير عبر وسائل الاعلام التملق لطرف معروف على حساب حقوق كافة سكان البلدتزوير هوية الصراع بين المركز والاطراف
لا يقرن الشيخ جلال الدين الصغير بحسن العلوي فالاول كان يطلب الحق فيما الثاني كان على الدوام يطلب الباطل وقد اصابه طيلة تاريخه وهو يتقلب بنعمائه الان حتى يلقى ربه بمقولاته الشريرة.
كان الشيخ جلال الدين الصغير يسكن نفس بناية المنار حينما وضع كتابا يدافع فيه عن عقيدته وينتقد شخصية لبنانية نافذة وكان ذلك سيضعه بقبضة اللبنانيين ليمزقوه اربا وبالفعل تم رض راس السيد ياسين الموسوي بالاعمدة لنفس القضية بل ان الشيخ جلال الدين الصغير ذهب الى اخر المدى حينما لم يحسب حسابا للعلاقة بين الشخصية التي انتقدها وزعامة المجلس الاعلى.
لهذا نقولشهادة بالرجالان غسالة رجلين جلال الدين الصغير تطهر حسن العلوي
https://telegram.me/buratha