المقالات

من ينقذ الفقراء من محنتهم؟

540 10:42:00 2012-11-07

حميد سامي

ليس هناك صورة أكثر حلكة من صور الفقراء وهم يستظلون سماء قاسية ويفترشون أرضا محصبة لايجدون مايسد به غلواء الجوع ولاما يكفيهم موؤنة الافتقار في بلد تعج خزائنه بالثروات وتتفجر أرضه بحارا من الخيرات ،فأي صورة قبيحة هي تلك التي يمكن التقاطها لمجتمعنا الذي تتناهب فقراء تلك الظروف القاحلة الصعبة وتقطع السبل أم أبنائه سكاكين النبذ والإهمال كنا نتحدث عن نظام غير عادل وثروات تسرق وتهدر ،ليس لان احد لايسمع بل لان أي منا لايستطيع أن يطلق لسانه ليذكر مساوئ القوم أو يدافع عن أي كان سواء ذلك النقد بناء أو هادما تغيرت ا لصورة آو تبلدت وظل لفقراء فقراء لايلتفت إليهم ملتفت ولا يبال بما يعانونه إلا القلة الخيرة التي لاتملك مفاتح الخزائن وليس عندها من الحول والقوة والسلطان مايمكن أن تمحوا به تلك المسكنة وسوء الحال والفقر المدقع عن الناس فالخيرون المنصفون قلائل والمؤسسات التي ترعى المحتاجين لاتكاد تسد حاجة البلاد والأعداد الكبيرة من الفقراء والفقراء الجدد من ضحايا الحروب والإرهاب والتدافع السياسي والتوترات في المنطقة والبطالة والترمل وغيرها من مساوئ العهد الجديد لاشيء تغير أكثر من إطار الصورة المذهب الذي يبرز معالم صورة أكثر قبحا من ذي قبل سابقا كان المنعمون وأصحاب الثروات في كل محافظة يعدون على الأصابع أما اليوم فصاروا أكثر يصعب عدهم وحصرهم وهم مرشحون للتزايد والتناسل والتكاثر والانشطار والانقسام والاستنساخ وبفضل ماتجود به وسائل الإثراء الفاحش غير القانونية وهي كثيرة ،نعم اليوم صار الفقير اشد فقرا بل باتت الهوة الساحقة التي تفصل بين الطبقات الوسطى وبين أثرياء العهد الجديد وفي أسفل القائمة هناك معدمون مسحوقون ينتظرون الفرج الذي لم يأتي وفي أعينهم بصيص من الأمل والرجاءان يتحلى المسوؤلون بالشجاعة والإنصاف الكافي لتخصيص جزء من أموال الشعب المنهوبة إلى تلك الفئات التي اقل حظا والأكثر فقرا نعم هناك معدومون وفقراء الله الله بهم أنهم أولى بالعناية من غيرهم فالدنيا فانية وكنا غدا مسوؤلون ومتسائلون فمن هرب من مسائلة القانون سوف لن يجد مهربا من الحساب يوم الحساب ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك