هادي ندا المالكي
من المملكة العربية السعودية وبعد ان انهى مراسم الحج المبرور والسعي المشكور اعلن الارهابي طارق الهاشمي وفي مقابلة مع صحيفة الرياض الرسمية حسرته على تاخرهم(المجموعة التي ينتمي اليها والتي كان يعمل معها) لعدم اعلان اقليم السنة في وقته المحدد وما كان سيترتب على هذا الاعلان من استقلالية وقدرة على المناورة والتخلص من سطوة وسلطة المركز الشيعي.وتصريح الارهابي طارق الهاشمي لصحيفة الرياض ليس بغريب ،خاصة وانه ينطلق من اراضي عملت ولا زالت تعمل بنفس طائفي واضح ضد اتباع اهل البيت سواء في العراق او في دول المنطقة ،وقد سبقه لمثل هذا التصريح رئيس البرلمان اسامة النجيفي ونائب رئيس الجمهورية لشؤون الخدمات صالح المطلك هؤلاء لم يخرجو عن مطالب سلفهم والتي انصبت جميعها على تشكيل وطن قومي للسنة في مناطق الموصل والانبار وصلاح الدين ورغبة في التمدد على دول الجوار "الكردية في الشمال والشيعية في الجنوب" بحجة التخلص من التهميش والاقصاء الذي يعانيه ابناء الطائفة على يد الحكومة العراقية المنتخبة وحكومة الشراكة الوطنية التي يشكل الهاشمي والنجيفي والمطلك اقطابا اساسية فيها.والاعلان دون خجل وحياء عن الرغبة بتشكيل اقليم سني تختلف كليا عن اقامة الاقاليم التي دعا لها الدستور لان تشكيل الاقاليم هنا يتم على اساس اداري اما دعوى الهاشمي فان تشكيل الاقاليم يتم على اساس طائفي وهذا التشكيل يعني اننا على موعد مع الحرب و التطهير العرقي يفوق ما جرى في البوسنة والهرسك وسيكون جميع المجاهدين والمجاهدات بخدمة الهاشمي والنجيفي من اجل العمل على قتل الشيعة والتخلص منهم واعادة المعادلة الى ماكانت عليه قبل عام 2003 وسيبارك الموبوء احمد العلواني هذا النهج الذي يتماشى مع سريرته الفاسدة وسينظم الى شلة المفلسين.ان دعوة الارهابي الهاشمي الى تشكيل اقليم طائفي لم تات من فراغ انما جاءت بناءا على توجيهات عليا ومن دول مؤثرة في المنطقة اظهرت الايام الماضية حقدها وقبحها اتجاه العراق وشعب العراق وهذه الدول تحاول رسم خارطة المنطقة وفق الطريقة التي تناسبها مع وجود قدرة مادية هائلة لهذه الدول يمكن تسخيرها لتحقيق مطامحها في رسم ملامح الغد وبالطريقة التي تريد وان لم تتمكن من الوصول الكامل للاهداف حتى هذا الوقت خاصة في سوريا التي بدت عصية على امارات الخليج في وقت تمكنت هذه الامارات من تغيير خارطة التحالفات في دول عرب افريقيا باقل التكاليف والخسائر والوقت.ان اعلان الهاشمي بتشكيل اقليم سني يبعث باكثر من رسالة قلق وترقب في هذا الوقت الحرج الذي يشهد فيه العراق ازمات خانقة قد تعيد رسم الخارطة بطريقة لا يحببها الجميع ويخسر فيها الجميع ولا يوجد رابح فيها الا اعداء الشعب العراقي وستنتقل شرارتها بكل تاكيد الى دول الجوار .ترى ماذا سيقول الاخوة السنة الذين نتوسم فيهم خيرا عن مشروع الهاشمي الطائفي وهم بالامس وصفو الشيعة باسوء الاوصاف لانهم طالبوا بتشكيل الاقاليم على اساس اداري من اجل النهوض بالواقع الخدمي والعمراني ورفضوا التصويت على الدستور لانه تضمن فقرة تدعوا الى تشكيل الاقاليم.ترى هل يتخلى السنة عن مبادئهم وشعاراته التي طالما دافعوا عنها والتي تتمثل بوحدة العراق من اجل انقاذ رقبة الهاشمي وانقيادا للمشروع الوهابي الطائفي السعودي.
https://telegram.me/buratha