وسام الجابري
كعادته المعهودة والتي اصبحت لازمة مميزة للمواطن العراقي وهي الخروج مبكرا مغبشاً لقضاء حاجاته الضرورية والمهمة كاصدار بطاقة الاحوال الشخصية او تبديل بطاقته التموينية او البحث عن واسطة للتقديم الى تعيين في وزارة من وزارات الدولة التي لا تعد , وعلى قدر ما يمكن للمسكين العراقي ان يبقى جليس البيت فهو وان استطاع فقد يكون من اصحاب الحظوظ العظمى , ولكن الامر اصبح عاديا للروتين اليومي لاي عراقي يفكر بالخروج والوصول سريعا فعليه بالتخطيط ليلا وايجاد سبلا يجتاز بها الحواجز الامنية والازدحامات المرورية وعليه ان يتذكر جيدا ان في هذا الامر فأن تخطيط الليل لا يمحيه الصباح ,
فهو وكلما رتب وخطط لامر خروجه وعودته الى المنزل بلا خسائر فعليه ان يلتزم بتعليمات الليل وخطط الاحلام الوردية , وبما اننا اعتدنا في عراقنا الجديد على كل ما هو جديد ومبتدع فالمبدع من يخلق من اللاشيء اشياء فأصبح من بديهيات الازمة الامنية ان نستيقظ في الصباح ونرى المرابطة الامنية ترابط بالقرب من حمام المنزل او السيطرة العسكرية تسيطر على جيوب الملابس او الاشارة المرورية تعطل وصولنا الى راس الشارع الرئيسي بوقوف شرطي المرور عند رقبة الشارع ,
هذا الامر كله قد يكون واردا اذا اقتضت الضرورة الامنية الملحة علما اننا لا نبالي بزعل المواطن من احتجازه في السيطرات الامنية لساعات فغايتنا كعراقيين ان نوفر الامن للعراقيين حتى وان قتل العراقيون فهم حينها شهداء في سبيل ان يتصل الشرطي بحبيبته التي تنتظره بفارق الصبر , الازدحام المروري واكتظاظ الشارع العراقي بالسيارات الفارغة من ركابها التي اخلوها ليصلوا راكبين ارجلهم مبتغين الوصول مبكرا الى ما يبتغون لا يخلق الامن في البلاد وكثرة السيطرات والمرابطات والتفتيش العشوائي لا يجعلنا نعيش بأمان سالمين وفي الحقيقة ان العراق يحتاج الى اعادة الثقة مع حكومته التي اختارها ليتبادلوا الحس الوطني فمن فقده سيستعيره من الممتلئ به حد الثمالة وحينها لا يكون للشرطي سوى المراقبة وتنظيم السير وانا على يقين بان ساعة تحقيق هذا الامل قريبة.
https://telegram.me/buratha