المقالات

من الذي صوت على الغاء البطاقة التموينية في مجلس الوزراء

945 16:06:00 2012-11-08

هادي ندا المالكي

مثل قرار مجلس الوزراء الغاء البطاقة التموينية ودفع بدل نقدي "تافه" ،على راي بعض النواب، للمواطنين مقداره(15) الف دينار شهريا صدمة وحسرة وخوفا مشوبا بالقلق لدى الكثير من ابناء الشعب العراقي للمرحلة المقبلة التي تعقب اجراءات الدولة بوقف الحصة التموينية في الشهر الثالث من العام المقبل وخاصة لدى العوائل المتعففة والفقيرة والتي تمثل الحصة التموينية نافذة للامل والبقاء رغم واقع الحصة البائس بعد التقليل والتقليص وسوء المنشأ بسبب سوء الادارة والتخطيط والفساد المالي والاداري والمزايدات السياسية الرخيصة المحسوبة وفق قاعدة الربح والخسارة الانتخابية.

وسبب القلق والخوف ،لدى المواطن العراقي البسيط الذي تمثل الحصة التموينية راس ماله ورجاه ،مشروع وواقعي ومبرر مهما حاولت الحكومة ورئيس الوزراء ووزارة التجارة اعطاء التبريرات وتقليل المخاوف لان الارضية التي تنطلق منها مخاوف المواطن اكثر هشاشة من وعود الحكومة فاذا كانت الحكومة ومعها وزارة التجارة بكل جيشها واموالها وفسادها عاجزة عن توفير ربع الحصة التموينية فكيف تتمكن من ضبط ايقاع اقتصاد السوق وكيف ستتمكن من وقف جشع التجار وهل فكرت بالبديل فيما اذا لعب التجار لعبة القط والفار وهل باستطاعتها ان تفاجا العراقيين المتعبين وتغرق السوق بالسلع والبضائع الاساسية ذات المناشئ الجيدة وتزلزل الارض تحت اقدام السماسرة وتجار الازمات وهل تمتلك جهاز رقابي قادر على ارعاب الجشعين ووقفهم عند حدهم وهل ستصمد امام ثورة الجياع اذا اشتد الوطيس.

ومع كل علامات الاستفهام والقلق المشروعة يبرز تسائل لدى المواطن البسيط مفاده" اذا كانت معظم الكتل السياسية المشاركة في حكومة الشراكة الوطنية رافضة لمبدأ منح بدل نقدي للمواطن بدل الحصة التموينية ..اذاً كيف تمكن مجلس الوزراء من تمرير القرار خاصة وان اي قرار لا يمرر في مجلس الوزراء الا اذا حصل على الاغلبية المريحة ،بمعنى اخر وهو ان كتل "التيار الصدري والقائمة العراقية والفضيلة "قد اعلنوا رفضهم قرار الحكومة بالغاء البطاقة التموينية ووصفوا القرار باسوء الاوصاف وهؤلاء يمثلون الاغلبية فاذا كان وزراء هذه الكتل لم يصوتوا على قرار الالغاء فهذا يعني ان القرار لم يحقق النصاب القانوني واذا كان وزراء هذه القوائم قد صوتوا لصالح الالغاء فلماذا هذا الكذب والغش والنفاق والحسبة بسيطة لان الطرف الاخر والذي يقف الى جانب الالغاء يتمثل بفريق المالكي والاكراد وهذا الفريق اقل من النصف ،عليه فان قرار الالغاء صدر بموافقة جميع الكتل المشاركة في حكومة الشراكة الوطنية خاصة وان القرار ليس وليد لحظات اعلانه بل هو قرار عملت الحكومة على اقراره منذ فترة ليست بالقصيرة وهذه الفترة كانت تجري النقاشات وتقدم الدراسات في مجلس الوزراء العراقي وليس في مجلس الدوما الروسي او الخزانة الامريكية حتى لا تعلم الكتل السياسية بمثل هذا القرار.

انه لمن المؤسف ان يكون المواطن ضحية التنافس غير المشروع بين الكتل السياسية من اجل غايات دنيئة ورخيصة في وقت يفترض بهذه الكتل ان تكون صادقة مع نفسها ومع جمهورها لان المواقف لم تعد مخفية وليس زمان اليوم زمان الامس في الغش والكذب والتدليس وتمرير الصفقات لان المواطن العراقي لديه الرؤية الكاملة اليوم في تفسير المواقف وتحليل القرارات وهذه الميزات ستسقط رهان الكاذبين والفاشلين في ان يعودوا من جديد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي / كندا
2012-11-08
وزراء الحكومه هيه من العراقيه والتيار الصدري والقانون والفضيله والكردستاني خلونه نعرف منو همه الي صوتو ا على القرار يطلع التيار الصدري ويكول بهاء الاعرجي نحن ضد القرار ليش مو وزراء تيارهم بالحكومه ليش ما عارضو القرار والشيء الثاني كل هذه الكتل التي ذكرتها كان في برنامجها الانتخابي فقرة زيادة وتحسين البطاقه التموينيه ليش الان يردون يلغوها ويصعدون الاسعار على الناس صدقوني سيصبح رغيف الخبز بألف دينار اذا مو أكثر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك