المقالات

ابقوا البطاقة هنا والغوها هناك .

822 21:45:00 2012-11-09

                                           

                                               بسم الله الرحمن الرحيم  

بات موضوع البطاقة التمونية الموضوع الاكثر تداولا ً خلال الايام المنصرمة وإشارة الاستغراب من قبل المرجعية الرشيدة  اضاف علامة سؤال كبيرة بوجه الحكومة  ووضعها بموقف محرج امام المواطن الذي ان شك برأيه فلا يشك برأي مرجعيته الرشيدة والحقيقة ان المسالة لا تتطلب كثيرا من الجهد لادارك الخطأ الذي ستقع فيه الحكومة جراء هذا الاجراء الذي ان كان اتخاذه للهروب من الفساد فهو هروب من والى الفساد ذاته .

فلو افترضنا نزاهة كل حلقة من حلقات السلسلة الحكومية لوصول المبلغ الى يد المواطن مع افتراض المستحيل بأن تسيطر  الحكومة على اسعار المواد الاساسية المتوفرة في السوق  بهذين الشرطيين الصعبيين نجد انفسنا امام الكثير من الثغرات ومنها كيف نضمن للطفل ان يصله ما يضمن له اقل مقومات الحياة فيما لو كان ولي امره انسان غير مسؤول فكم اسرة تعاني من تفكك اسري ونساء قابعات تحت ظلم اسري لايُرضي الله  وكنت اتوقع ان ترتقي محتويات البطاقة لا ان تـلغى  ومع ذلك فانا مع قرار الالغاء !!

ان الحكومة هي من تسببت في ان تكبر حلقة الفساد في مسألة البطاقة التموينية حينما جعلتها عمودا ً فقريا ً لاغلب المراجعات والتي دفعت الالاف من المقيمين خارج القطر الى الحصول عليها من اجل اتمام المعاملات ومن المعلوم ان الحصول عليها يتبعه صرف مواد تموينية لاناس ليسوا بحاجة اليها مما جعلهم يتحيرون بها والحقيقة لو ان الحكومة رتبت هذا الامر لمقيم الخارج لما عانى هو واضاف سهماً له ورقما ً في وزارة التجارة  رغم انه صاحب معاملة يتممها ويغادر , هنا نعم مع الغاء كون البطاقة التموينية رمزا ً لهويتك !!ولوجودك.

ان وجود البطاقة التي يحسبها البعض شيء ثانوي هو اساسي للفقير المعدم ومنه نضمن للاطفال والعجزة الحد الادنى من احتياجاتهم الغذائية والمفروض مثلها للجانب الصحي كأن يكون علاج من هو دون العاشرة واعلى من الستين على نفقة الدولة وغيرها من الامور التي لا تتطلب عصر عقول النواب والحكومة وانما يكفي سؤال الدول عن ذلك !! انها اليات مستهلكة وليس لحكومتنا الا انتقاء الافضل مع متطلبات بلدنا بعد استشارة الاقتصاديين .

نسأل الله ان يهديهم لما فيه خدمة الاطفال والنساء  فالشريحة الاولى هي المستقبل والثانية من بيدها المستقبل .

اختكم المهندسة بغداد

 

 

 

 

       

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك