المقالات

البطاقة التموينية.. الغاؤها خطأ وتسرع.. ووجودها عنوان الفشل

931 16:20:00 2012-11-11

بقلم: نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

الضجة مبررة، وقرار كهذا لا يتخذ قبل اصلاحات تسحب مبررات وجود البطاقة. واصاب من قال العذر ابشع من الذنب.. فالتعذر بالفساد يكشف ركاكة وارتجالية القرار.

فاذا كانت الادارة فاسدة في الامور العينية.. فلماذا لا تكون كذلك في الامور المالية؟ واذا كان الفساد من التجار، وتستطيع الحكومة ضبط الاسواق من زاخو الى الفاو.. فلماذا لا تستطيع ضبط الفساد في استيراد عدد محدود من السلع؟ البطاقة التموينية ادانة واضحة للسياسات المتبعة، سابقاً وحالياً.. فيتباهى البعض انها وفرت مواداً عينية بسبب الحصار ودمار الاقتصاد والبنى التحتية.. وانها صارت جزءاً من البرهان على وجودنا، كاخواتها الثلاث.. وهذا كله صحيح، لكنه يتناسى ان الدمار والحصار حصلا بسبب السياسات الطائشة والمغامرة والقرارات غير العادلة للنظام الدولي.. اما حالياً.. فالحكومة لم تقم بواجباتها، وتأخرت لتوفير البدائل التي تلغي الحاجة للبطاقة والتحضير ليوم الغائها. ومن البدائل المقترحة توزيع الواردات النفطية وتحقيق مالكية الشعب للنفط، حسب الدستور.

ودون اغلاق اي خيار اخر، نفترض ان واردات (2013) ستكون (150) ترليون دينار.. فيحصل كل مواطن على (4.5) مليون دينار سنوياً (33 مليون نسمة)، نسميه "الدخل الاساس".. نقتطع منه ابتداءاً "ضريبة النفط"، ونفترضها (80%).. فتحصل الدولة على (120) ترليون/ديناراً لموازنتها.. ويبقى للمواطن (900) الف دينار، اي (75) الف دينار شهرياً.. وهذا اعلى من خط الفقر. فبدل (15) الف دينار شهرياً تتلاشى مع اول زيادة للاسعار.. سيحصل المواطنون على دخل متحرك يتطور مع الاسواق والواردات.

لا معنى للاجراء ان لم تخفف الدولة اجراءاتها وقوانينها وهيمنتها المعرقلة للاستثمارات والنشاطات في القطاعين العام والخاص.. فالبطاقة التموينية عنوان للدمار والعسكرة والبطالة والفقر والفساد، وكثير من المساوىء الجارية، بسبب السياسات الفردية والمغامرة واللاعقلانية. فلا يمكن امتصاص البطالة.. ومنع احتكار الاسواق.. وضبط التضخم.. ومحاربة الفساد، وتحسين مستويات المعيشة، دون انطلاق النشاطات والمشاريع والحوافز المحركة لدولاب النهضة والاعمار في البلاد.

فهل بقي وقت قبل اذار 2013 لتدارك الامور؟ نعم بشرط.. 1- تأجيل تطبيق الاجراء الحالي.. 2- تكييف سياسة الحكومة دستورياً.. وتصويت البرلمان في قانون الموازنة على "ضريبة النفط" وتوزيع الواردات.. مما يصحح العلاقة التاريخية بين الدولة والشعب، لتعود الحقوق لاصحابها، والادوار لوضعها الطبيعي.. فتختفي الكثير من التشوهات ومنها البطاقة التموينية..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمر الجبوري
2012-11-16
يقولون الرجل المناسب في المكان المناسب فجنابكم كنتم هكذا والله على ماقول شهيد وهذا شهادته بنفسي من خلال ماقدمته جنابكم عندما كنتم وزير الماليه وكنت عند حسن الجميع كذالك عراقيتك واصلك ونسبك ياابن بغداد الاغر يوهلك ان تكون انت في المكان المناسب لاغيرك من الدخلاء على المجتمع العراقي والبغدادي والفاسدين الذين لايمثلون الاانفسهم المريضه الفاسده الانتخابات قادمه ياسيدي وجنابك املنا القادم بان تكون في المكان المناسب لاغيرك فانت اهل لها وعليها ياابن العراق والعرلقين فلا تخيبو املنا في انتخاب الاصح .
عمر الجبوري
2012-11-16
عزيزي وسيدي ابن العراق الاصيل الفاضل د\عادل المحترم كانما جنابك تعلم مذا سوف يحدث في العراق من مظالم وحيف للشعب ومفاسد من قبل السياسين فابيت ان تكن جزء من هذه الحاله القذره فوضعت مخافة الله تعالى والشعب ففدمت استقالتك وتركت كل ملذات المنصب وحكمت ضميرك فكنت الاصح والاشجع من الاخرين رغم ان استقالتك لم تكن من مصلحتنا نحن العراقين لانكن كنت املنا في الاصلاح والتغير لكنك كنت الاشجع ولاشرف كل السياسين من الذين تلطخت سمعتهم بغدر الشعب والكذب عليهم وسرفة كل شى منهم فبقيت انت الانظف ولاشرف من الجميع .
علي
2012-11-12
انه لقب جميل في وقتنا الدكتور المستقيل عادل عبد المهدي هو فخر لمن يحمله ويلقب به وهو عنوان حب الوطن ومصلحة الشعب وراي المرجعية والنزاهة في زمن اصبح الموقع فوق مصلحة الشعب.
ابو رضا
2012-11-12
نتمنى على الحكومة استشارة اهل الخبرة باي عمل تقوم به والا ماعمل المستشارين و د.عادل عبد المهدي من اهل الخبرة والاختصاص في مجال السياسة والاقتصاد وغيرها. ونصحيتي للحكومة وللسياسيين اياكم والحواشي فان الحواشي غواشي فان اكثر هؤلاء يبررون الاخطاء
علي الغانم
2012-11-12
سيدي الجليل من يسمعك فالشعب نائم والحكومات لاتحسب للنائمين حسابا..فالبطاقة تم سحبها شيئا فشيئا منذ وقت طويل ولم تحرك الناس ساكنا بل ان الكثير منهم يلتمس الاعذار لاصحاب القرار..المعاناة الحقيقية تتمحور حول الموقف الشعبي الذي لايبالي بما يجري ولايقابل الاحداث الا برد خجول لايسترد حقا ولا يمحق باطلا..
عاشق ابو العدالة
2012-11-11
ابو العداله الاصيل كنت متوقع تكتب بصدد هذا الموضوع العادل لانك نصير الفقراء ونصير العدالة وهذا الموضوع يحتاج الى انصاف وعدالة وانت صاحب العدالة الموضوعية وصاحب العدل والبحث للعدالة وتطبيفها للفقراء المظلومين كم انت رائع وعادل في جميع المقالات العادلة لانك تحمل صفة العدالة وهذه الصفة النادرة نتمنى ان يكون العدل رفيق دربك العادل يا ابو العدالة المستقيل من المنصب لانك عادل ومعدل تحياتي للنائب المستقيل ابو العدالة الدكتور المحترم عادل عبدالمهدي ,,,, من بريطانيا عاشق لك ومتابع جميع مقالاتك العادلة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك