المقالات

روزنامة التغيير..بقلم : قاسم العجرش * كاتب وإعلامي

555 20:18:00 2012-11-11

 

لا يمضي وقت طويل إلا وتحصل تغيرات كبرى في وطننا أو فيما يؤثر عليه، فقد بدأت عجلة التغيير بالدوران، رضينا أم لم نرض، قبل الساسة أم لم يقبلوا،ومن المؤكد أن لعبة الكثيرين قد إنتهت أو هي على وشك أن تنتهي..

وفي المعطيات التي بين أيدينا ثمة ما يؤكد هذا "الإدعاء"..أوباما رئيس الدولة التي "ترعى" كثيراً من ساسة العراق قد جددت له ولاية ثانية، ومعنى هذا أنه ليس في وارد ولاية ثالثة وفقا للدستور الأمريكي، ومعنى هذا أيضا أنه سيكرس السنوات الأربع القادمة ليس لخدمة أهداف إنتخابية مرحلية، ولكن هذه السنوات ستكرس لخدمة الأهداف البعيدة للإستراتيجية الأمريكية، وهذا ديدن السياسة الأمريكية منذ أمد بعيد: الفترة الأولى للرئيس، والثانية لأمريكا!! وتتذكرون ولاية أوباما الأولى، حينما رحل الرئيس بوش وتربع على مكتبه البيضاوي رئيس جديد كل علاقته بأمريكا أنه ولد "فيها" لأبوين ليسا أمريكيين أصلا!..وتلك هي السياسة الأمريكية، وذاك درس في ديمقراطية الإنتماء الوطني يتوجب النظر به..والمعطى الثاني أنه وقريبا جدا ستتغير مجالس المحافظات عندنا، وستحكم محافظاتنا طواقم جديدة لن تكون مثل هؤلاء الذين في مجالس اليوم، ستكون أقل شراهة وأكثر مسؤولية، فقصاع وليمة الثعالب باتت خاوية، سيما وأن الشعب صار أكثر وعيا بحقوقه.. وستكون هناك إنتخابات مماثلة لمحافظات إقليم كوردستان، تكشف المستور، وستجري إنتخابات لمحافظة كركوك أيضا وسيتعين على الكركوكليين أن يصنعوا لأنفسهم بطاقة أوهوية خاصة بمحافظتهم بعيدا عن تجاذبات الحكومة المركزية وحكومة أقليم كوردستان..ومعطى ثالث لا ننساه، هو أنه يتحتم على العراقيين حكومة وساسة ومراكز قوى الذهاب لأجراء  تعداد عام للسكان يضعون فيه النقاط على الحروف في توزيع الثروات، وفي نهاية عملية التغيير المنتظرة ستكون الملحمة الكبرى قد أزفت ساعتها، فسيتغير مجلس النواب بإنتخابات تجري بقوائم مفتوحة، وعندها سيكون نوابنا الجدد معروفين سلفا لنا، وليس الحال مثل الذي جرى، "نص ونص" حين إنتخبنا "إضطرارا" رجالا و " نسوانا" لا نعرفهم، بعضهم مازال في ظل الجدران يسير، وبعضهم قابع في عمان وغيرها من العواصم، وفي نهاية العملية التغييرية سيكون عندنا طاقم حكم جديد، سنكون قد تمعنا فيه جيدا قبل أن يتسلل إليه قاتل محترف مثل طارق الهاشمي، أو آخرون يعدون ويخلفون الوعد، وسيكون عندنا رئيس جمهورية ورئيس وزراء جديدين بلا نواب محاصصة، وسنشيع المحاصصة الطائفية والسياسية الى القبر، وسيضع كل عراقي في بيته (روزنامة) ورقية، يقتلع منها ورقة كل يوم على أمل يوم جديد

كلام قبل السلام:  يقول كلود برنارد '' التجريب هو الوسيلة الوحيدة التي نملكها لنطلع على طبيعة الأشياء التي هي خارجة عنا''..!

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام حسنين
2012-11-12
نتمنى ليوم جديد وحكومة جديدة وبرلمان يجلس على مقاعده وبيده لسته كيف يعالج الخطأ والخلل الذي عم كل اركان هذا البلد،الذي هدم وخرب بيد طاغية العراق المقبور واليوم اكمل عليه بيد حرامية دخلوا من كل حدب وصوب لاضمير لااخلاق لاحياء المسؤل مشغول كيف يسرق سوى بصفقات وهمية او استثمارات لاوجود له في ارض العراق ،من يزور العراق يبكي انه اطلال وخراب وفوق هذا هناك ومن الشعب من يزيد ذلك، ترى المسؤلذو الريشة يتمتع بثروة هي من دم العراقي الفقير وفوق هذا وذاك يده في قتل الفقيروانهيار البلد لانه يفكر انه غير باقي في
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك