المقالات

عمر عبد الكافي واذاعة الفرقان

2701 22:55:00 2012-11-11

عادل العتابي

في ظهيرة يوم الاربعاء الماضي 7/11/2012 كنت استمع كعادتي الى المحاضرة الدينية من اذاعة الفرقان العراقية، كان المحاضر هو الدكتور المصري الجنسية عمر عبد الكافي، وطالما سمعت ذلك الدكتور وهو يتحدث عبر عدد من الفضائيات والاذاعات قبل وبعد سقوط النظام البائد لحسني مبارك وازلامه ، وحقيقة انا اعتبره من الخطباء ورجال الدين المعتدلين الذين يمثلون الوسط فهو ليس متطرفا يمينيا او من اصحاب الفكر الوهابي البغيض، انما هو معتدل في كل طروحاته.

محاضرته الاسلامية في تلك الظهيرة كانت تتحدث عن اهل الكهف، وما فيها من القصص التي تؤكد ايمان اؤلئك الفتية، وبدأ المحاضر يسترسل في كلامه الى ان وصل الى ان فتية اهل الكهف وهم يسيرون في الطريق الى الكهف ليمكثوا فيه التقوا براعي غنم ومعه كلبه وطلب منهم ذلك الراعي ان يصحبوه معهم، بعد ان آمن برسالتهم، ومن دون سابق انذار تحول الدكتور عبدالكافي بكلامه وبصورة غير متوقعة من موضوع الكهف وقصة الفتية ليؤكد بأن الله ذكر في كتابه الحكيم الكلب في قصة اهل الكهف الا ان الله لم يذكر الكافر ابو طالب!!!

صعقت من هذا الكلام غير العلمي وغير الموزون وغير المؤدب من شخص يفترض باعتباره حامل لشهادة الدكتوراه ان لايدخل نفسه في مثل تلك المقارنة البائسة التي لايقبلها حتى الطالب في المدرسة الابتدائية، ما علاقة ذكر كلب اهل الكهف في القرآن الكريم مع ابو طالب (عليه السلام) ؟ وبعد ذلك بدأ الدكتور يؤكد ان ابو طالب توفي وهو كافر وعلى دين عبدالمطلب رغم ان الكثيرين من الذين حضروا وفاته طلبوا منه ان ينطق بالشهادتين الا انه رفض ذلك، وهذا تزييف للتاريخ ولكل مواقف ابو طالب من الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم.

المهم لايهمنا ما يقول عبد الكافي وغيره ممن ركبتهم البغضاء لامير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه وعلى ابيه السلام ) فهذا امر متوقع منهم وحتى المعتدليين منهم، لكن ان تبث اذاعة الفرقان وهي المعروفة بتوجاتها المعتدلة والعلمية تلك المحاضرة فتلك هي العلة الكبرى، رحم الله ابو طالب الذي حمى الاسلام والمسلمين كافة في مكة ، ثم جاء ذوالفقار في المدينة المنورة ليكمل تلك المهمة بالسيف وعلى يد امير المؤمنين عليبن ابي طالب، لذا لن يسلم ابو طالب (ع) من الاذى لكونه ابو الامير علي بن ابي طالب (ع) لااكثر ولااقل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي / كندا
2012-11-12
العتب مو على المحاضر لان هذا هو نهجهم وفكرهم الضلالي العتب على القناة المحسوبه عراقيه ولانستغرب من هيج حكومه لانهم بتريه ولامحسوبين عل الشيعه وأقول لعمر عبد الكافي الداعيه الضلالي واليبغضك يبو تراب أكيد بأصله مرتاب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك