المقالات

المجلس الاعلى...ومحنة اختيار المرشحين

690 21:02:00 2012-11-12

كتابة - ياسر العنبكي

حتى يحين موعدها في نيسان القادم ( إن لم تؤجل ) سينشغل الشعب سياسيا واجتماعيا واعلاميا وصراعاتيا بالانتخابات المحلية المقبلة حيث موسم قطف ثمار 4 سنوات من التخطيط والعمل.الكيانات السياسية التي تطرح مبادئ الاسلام كشعار ومنهج للعمل ستواجه محنة حقيقية في اختيار المرشحين ضمن قوائمها. اصبح المنصب المحلي او النيابي مكسبا ومغنما وفرصة للثراء والوجاهة لذا فهو مطمع (ولا نقول مطمح) لفئات كبيرة من الشعب , ولايتحقق هذا الا بالدخول ضمن قائمة لكيان سياسي كبير.- اصحاب العكل والوجوه الاجتماعية ( يريدون بها اضافة وجاهة ومكسب سياسي يضاف للمكسب الاجتماعي )- اعضاء المجالس السابقة بكل انواعها ( يريدون بها الاستمرار بما بدءوه من خدمة عظيمة للشعب " من وجهة نظرهم طبعا " ويكملون مسيرتهم بخبرتهم التي اكتسبوها)- المقاولون والاثرياء الجدد ( يريدون بها فرصة للحصول على المقاولات مباشرة بدل التوسل بالاعضاء ودفع العمولات)- الطامحون والحالمون بالثراء والعيش الرغيد ( يريدون بها ان يطكون ومفيش حد احسن من حد)هذه الفئات اعلاه هي من ستتصارع على الترشيح ضمن القوائم , وهذه الفئات كلها تدعي خدمة الشعب وتحقيق العدالة والنزاهة , وهم في الحقيقة يقصدون عدالة حصولهم على المغانم والمكاسب ونزاهة عدم سؤالهم عنها , هذه الفئات التي شح الخير فيها وهي مليئة بالانتهازية والمصلحية ولاتملك الكفاءة والعلمية هي من ستتقاتل لتدخل المعركة الانتخابية.الكيانات الشعبية التي تطرح مبادئ الاسلام والمثالية والعدالة وخدمة الناس شعارات ومنهج عمل لها ستواجه صعوبة بالغة ان لم نقل محنة في اختيار المرشحين , معادلة صعبة تكمن في ان المرشحين من الفئات اعلاه قادرين على جمع اصوات اكبر ومقاعد اكثر بحكم مايتميزون به من امكانات مادية واجتماعية وقدرة على الحشد والحركة , اما غيرهم ممن يحمل المبادئ والعدالة والنزاهة ويمثلون صورة ناصعة جميلة للكيان إن رشحهم فهم وللاسف غير قادرين على جمع اصوات او جلب مقاعد. محنة في اختيار مرشحين من الفئات اعلاه وبذلك نخسر الصورة الجميلة والمبادئ , وبين اختيار مرشحين من غيرهم وخسارة المقاعد.يجب ان نؤشر حقيقة انه لايوجد حد وسط بين الفئات اعلاه وبين غيرهم , في العراق اليوم نحن بين طرفين متناقضين تماما , ومن النادر النادر جدا ان نجد من هو في احدى الفئات اعلاه وايضا يحمل نزاهة وعدالة ومبدئية تستحق ان تمثل الكيان السياسي الذي يطرح الاسلام ومبادئه كشعار ومنهج للعمل.هذه المحنة سيواجهها المجلس الاعلى وايضا التيار الصدري , بقية الكيانات لن تواجه هذه الصعوبة لان السنوات الماضية كشفت انها تعمل وفق مبدأ الغاية تبرر الوسيلة وهو شعار لاتستطيع كيانات شعبية مثل المجلس الاعلى العمل به.4 سنوات مضت لم يكن للمجلس الاعلى ناقة او جمل في الحكومة , وليس لديه اغلبية في مجالس المحافظات , وعدد مقاعده في مجلس النواب قليلة , ومع هذا فالصورة تتحسن , والشعبية والاعجاب موجود وواضح ان لم نقل يزداد. هل سيضحي المجلس الاعلى وقياداته بالصورة الجميلة والانطباع الحسن والمثالية مقابل الحصول على مقاعد اكثر؟ ام سيدققون جيدا في مرشحي قائمتهم ( من الافضل لهم عدم التحالف مع اي قائمة اخرى والدخول بقائمة منفردة لوحدهم ) في كل المحافظات بحيث يبعدون عنها اي مرشح من الفئات اعلاه ويتحملون كل شئ من اجل مبادئ اسلامية ومثالية يرفعونها كشعار دائم لهم؟ هذا ماستكشفه القوادم من الايام.وللحديث بقية....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
bashar M.M
2012-11-13
اخي ياسر ان للتحالف في مثل حال العراق والقانون الذي يعتمده منافعا ومكاسبا للكيانات والاحزاب المتحالفة كما له من مضار ومخاطر , فليس من السهولة بالامكان ان نجزم بافضلية الانضواء مع بعض الاحزاب او الانكفاء عنها, بل ينبغي ان تكون هناك دراسات مستفيضة وان تستمع القيادات السياسية لاراء وقراءات الخبراء والمختصين بعلم السياسة والمجتمع لانهم اقدر على تنبؤ الحالة والاستجابة السياسية للمجتمع من غيرهم من عوام الناس ... مع التقدير.
ابو رضا
2012-11-13
هنالك بعض الاوراق استهلكت واصبحت غير مجدية وغير نافعة نرجو عدم الزج بها مجددا ويجب الانتباه والحذر من الذين يصعدون بأسمكم ويؤمنون بافكار غير افكاركم ......مع التقدير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك