المقالات

حكم الاغلبية السياسية آخر الاوراق

415 19:23:00 2012-11-12

حميد الموسوي

كل محاولات اعادة الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية المستقرة والتي تعيد العراق الى افضل حالة بين بلدان المنظومة العربية والشرق اوسطية باءت بالفشل برغم الظروف والامكانات المادية العالية المتوفرة ، و برغم النوايا المخلصة و الجهودة المبذولة من بعض الحركات والشخصيات السياسية المشاركة في ادارة الدولة العراقية لمرحلة ما بعد التغيير .باتت الاسباب واضحة خاصة بعد مضي اكثر من تسع سنوات للدرجة التي افتضح فيها امر البعض للعيان بانهم مصرون على افشال المشروع الوطني واعادة الدكتاتورية ومعادلتها الظا لمة بشتى السبل وان تطلب الامر تخريب العراق بمن فيه !.لقد وجدت تلك الاطراف في النظام البرلماني - الذي وضع قادة العملية السياسية انفسهم او وضعوا مرغمين داخل شباكه - ضالتهم واتخذوه مطية لتحقيق اهدافهم وتنفيذ مخططات عرقلة مسار العملية الديمقراطية .حتى صارت عملية الحكم في العراق فريدة من نوعها بحيث يلعب المسؤول -وزيرا كان او قائدامنيا اومديرا عامااورئيس هيئة - دور الحكومة ودور المعارضة في الوقت نفسه على هوى كتلته وما تمليها مصالحها الفئوية !.واذا استمر الحال على ماهو عليه فان الاوضاع ستزداد سوءا وتنتهي بطوفان لايستثني احدا .من هنا - وحتى لاتضيع الفرصة - لابد ان نتوجه الى الحل الامثل والذي يكمن في حكومة الاغلبية السياسية التي تضم كل مكونات وشرائح الطيف العراقي ، والعمل بوجود معارضة بناءة تهدف الى متابعة اداء عمل الحكومة وتقويمه وليس تسقط العثرات والهدم المبطن .اكيد ان الاطراف المصرة على تخريب العملية الديمقراطية لن ترضى بهذا الحل ، ولن تتقبل العمل وفق النظام الرئاسي ، وستقف حائلا دون تحقيق اي منجز بل ستعلنها حربا شعواء على متبنيه .لكن هذا سيزيد الداعين اليه تشبثا شريطة توفر القواعد الجماهيرية التي لا ولن تجد نهاية لمعاناتها الاّ بتحقيقه .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك