المقالات

أخزاكم الله...اما تشبعون ؟؟؟

574 10:15:00 2012-11-13

حمودي جمال الدين

صدق المثل القائل(( المال السائب يعلم الناس على السرقة)) نعم خيرات العراق وفيرة وثرواته تفيض غزارة, لكنها بأيدي عابثه فاسدة غير مؤتمنه, بعيدة كل البعد عن سلطة ورقابة وحساب, لهذا تستدل طريقها, فتتسرب إلى جيوب المفسدين والسراق, ممن أوكلت لهم الحماية والحرص والمحافظة على أموال العراق, هؤلاء الذين اقسموا بشرفهم وبدينهم ومعتقدهم وعلى مرآي ومسمع من امام ناسهم وشعبهم, من ان يصونوا الامانه, و يحافظوا على ثروات البلد ,ويتفانوا بتقديم أقصى الخدمات لشعبهم ,الذي منحهم ثقته وترك زمام أموره ومشيئته بأيديهم ,مصداقا لحسن اختياره وتصويته لهم , لكنهم سرعان ما احنثوا بالقسم , وتراجعوا عن تعهدهم الذي قطعوه امام شعبهم .فدنسوا شرفهم الرفيع" ألّذي تباهوا به مزهوين جذلين "بالسوء والرذيلة,ولم يدخل الخشوع والوجل إلى نفوسهم من عقاب رب ادعوا زورا وبهتانا أنهم طائعين مؤمنين بكتابه وبرسله,فضربوا كل وصاياه وتعاليمه ونصوصه برعاية عباده والمحافظة على أموالهم وأمنهم وممتلكاتهم, فعاثوا فسادا وغيلة واستهانة بخلقه, فلم يأتيه من إيمانهم الدعي المرائي ,إلا الركوع والسجود زورا ,ولكنهم في غيهم واستهتارهم بعباده سادرون," إلا لعنة الله ورسله عليهم إلى يوم يبعثون". لو كان هناك حزما وتصميما وحكما وقصاصا عادلا, لما تمادى المفسدون على ارتكاب جرائمهم وتلاعبهم بأموال العراق وشعبه, ولما وصلت بهم الجرأة والصفاقة والتحدي إلى اثباط وتعجيز بعض النوايا الصادقة, التي تروم بناء قدرات هذا الوطن وتمتين منظومته التسليحيه والدفاعية وفتح أفاق وفضا آت جديدة أوسع من إمامها,بدل الضمور والتخلف والركون تحت رحمة الاحتلال واذنابه الذين يسرهم ان يبقى العراق ضعيفا مستكينا مكتوفا , لا يمتلك ألقدره والقوه للدفاع عن نفسه وعن شعبه امام أي تهديد إرهابي داخلي أو الذود عن حدوده من الانتهاكات الخارجية , وهو وسط محيط إقليمي وعالمي تتنافس فيه القدرات والإمكانيات العسكرية المتفوقة والهائلة في تفننها وتطورها.ثم كيف سولت أنفس البعض من المتعاقدين والمفاوضين إن يهينوا العراق وشعبه بدناءتهم وخستهم وهم يرافقون اعلي مستويات حكومته بزيارتها لدولة عظمى كانت يوما الصديق الصدوق لهذا الشعب ,وكانت المعين الذي لا ينضب لسلاحه ,وبكل صنوفه الرئيسية والساندة, والتي ضاهت كل أسلحة العالم تطورا وتفوقا( إلا انها لم تقع بأيد تحسن استخدامها وتثق بقيادتها).وتعزيزا لتلك ألصداقه ووفاء للعراق ولكسب ثقته وإعادة أواصر العلاقة القديمة التي تميزت بنزاهتها وحسن تعاملها, بادرت حكومتها بكشف نوايا وزيف الفاسدين المتآمرين, بائعي العراق وشعبه بحفنة الدولارات التي قبضوها كعمولة لخيانتهم وتنصلهم عن شرفهم الذي اقسموا عليه, مقابل عقود تسليحيه ثانوية لا تصلح حتى لصيد الأرانب !!!وهذا ما اغضب القيادة الروسية , والتي اعتملت الشكوك بصدرها, نظرا لجسامة ألصفقه ورداءة نوعيتها, إلى ان توصلت لحقيقتها ومن يقف ورائها , وتطميننا لقيادة العراق ورفع الهواجس والشكوك التي قد تنتابها من إبرام ألصفقه ,عمدت هذه القيادة إلى إقالة وزير دفاعها وتحويله هو وشلته جزاء تواطئهم وإساءتهم للعراقين ووفدهم الكبير. ولكن بعد هذه الفضيحة التي لولا القيادة الروسية لما استطاع العراق من كشفها, ولذهبت كسابقاتها من الفضائح النتنة التي طواها النسيان ,واعتلى مجالسها ألتحقيقيه الصدئ والغبار, تحت إدراج المسئولين والمتسترين على الفساد وأعوانهم .فامام رئيس ألدوله اليوم فرصة ذهبية قد لا يجود الزمان بمثلها بعد ان اقر ولأول مره وعلى لسان مستشاره الإعلامي (ان ألصفقه قد ألغيت نظرا إلى شبهات الفساد التي شابت ألصفقه وإعادة النظر بصورة كامله ابتداء من التعاقد على الاسلحه ونوعيتها إلى اللجنة المشرفة على العقود).علما ان العراقيين كثيرا ما استمعوا لتصريحات رئيس وزرائهم بخصوص الفساد ومحاربته ومنها(ما مرت قضية فساد من امامي إلا وكان صاحبها في السجن)(وان أي مسئول تحوم حوله الشكوك لا يجوز بقائه بنفس المكان منعا للأخطاء ودفعا للتوجسات )وغيرها الكثير .والعراقيون اليوم يتساءلون هل يوجود ثمة فساد أكثر وضوحا وشفافية وتلمسا ماديا محسوسا صارخا عرف به واطلع عليه القاصي والداني ؟؟؟وباعتراف اعلى المستويات سواء للدولة المتعاقد معها أم لمسؤلي دولتنا ولجانهم النيابية من هيئات النزاهة أو لجنة الأمن والدفاع.الكل اليوم في حالة ترقب وانتظار عما ستسفر عن هذه الفضيحة المخزية والمؤلمة من قرارات على ان تكون صارمة عادلة سريعة لا ان تٌميَّع تحت مسميات تشكيل لجان تحقيقيه تختفي بمرور الزمن كسابقاتها وكل ما يتمناه شعبنا ان تكون هذه القرارات مفتاح خير رحب وواسع لكشف ومعالجة كل قضايا الفساد الذي عشش واستوطن ثنايا ألدوله ومؤسساتها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك