الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي
الحديث عن شهادة مسلم بن عقيل {ع} مقرون بتاريخ الكوفة ورجالها ..هذه المدينة وصمت أنها مدينة غدر ، لا يقف رجالها على مبدأ ولا رأي لهم ... ما هي حقيقة هذه الادعاءات ..؟؟؟ وان صحت فلماذا اتخذها الإمام أمير المؤمنين عليه السلام عاصمة له بديلا عن مدينة رسول الله {ص}...؟ لنقرب الفكرة ... العشائر العربية موزعة في كل ارض العرب ، وتنتقل أحيانا من هناك إلى الكوفة لطلب الرزق أو أمر أخر ... فهل نعتبر تلك العشائر طيبة وصاحبة أخلاق عربية أصيلة ، وإذا سكنت في الكوفة نعتبرها متلونة انتهازية ...؟؟؟ أو هناك أمر آخر في الموضوع ... مثلا هل التراب الذي يقف عليه البشر يغير أخلاقه أو الماء الذي يشربه له تأثير في الأخلاق..؟؟ الجواب لا وألف لا .لا هذا ولا ذاك .. الكوفة تعرضت لأبشع هجمة إعلامية أموية دخلت التاريخ وثبتت في عقول الناس .. استطاع الإعلام الأموي أن ينجح في تشويهها ..حقائق لتاريخ لم تأخذ نصيباً كافياً من البحث والتحقيق . ومن هذه الحقائق أنّ الجيش الذي أعدَّه عبيد الله بن زياد لحرب الحسين (ع ) لم يكن كله من أهل الكوفة ، وإنّما الإعلام الأموي هو الذي أوحى بذلك ، قال ليس فيهم شامي ولا حجازي ، وأعطى صورة سيئة عن الكوفة وأهلها ، وادَّعى بأنها قتلت ريحانة رسول الله (ص) عن قصد وعمد ؛ لسمعة الكوفة خاصة , والعراق عامة ؛ لأنه كان ولا يزال مهد التشيع لعلي (ع) ولا زلنا نسمع إن أهل العراق هم الذين قتلوا الحسين{ع}.وقد عمد الكتّاب من ذوي الاتجاهات المتعارضة على ترسيخ الفكرة في أذهان أبناء المذهب وغيرهم على حدٍّ سواء ، خصوصاً عبيد الله بن زياد الذي بذل جهداً استثنائياً لرسم هذه الصورة عن الكوفة وأهلها .لهذه الحملة الإعلاميّة أهداف عديدة ، منها :1 ـ تبرئة بني أمية وعمَّالهم من تبعات قتل الحسين (ع) ، والإيحاء بأن الذي فعل ذلك هم شيعته وشيعة أبيه . قال ابن تيمية : إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق .. وقال: "لما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك وظهر البكاء في داره" ,,, ردا على هذا الرأي الهزيل إذا كان يبكي كيف ينكت الرأس الشريف بقضيب ويترنم بأشعار جاهلية لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل ...وموقفه في مواجهة العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين ( ع ) أن قال بإمكانه أن يهدي ابنة الحسين ( ع ) جارية إلى سفير الروم ..؟؟. ولكن هو دفاع عن يزيد وابن مرجانه أنهما بريئان من دم الحسين وشيعته هم قاتلوه ....2 ـ محاولة من ابن زياد لتعزيز موقعه في البلاط الأموي ، وليظهر نفسه بمظهر القائد المحنك الذي تمكّن من تغيير اتجاهات الكوفة من الولاء لآل البيت{ع} إلى الولاء لبني أمية .وكأن عقليته فلتة من فلتات الزمن ولا يصلح غيره لهذا المنصب ، ولكن فضحه الله بعد موت يزيد حين هرب من البصرة خوفا من أهلها واختفى في قربة ماء كبيرة علقت على بعير القرب ...3 ـ رسالة تطمين حكومة بني أمية خصوصاً أهل الشام ، مفادها : إنّ خصومكم وأندادكم بالأمس ـ أهل الكوفة ـ الذين حاربوكم في صفين غدو اليوم تبعاً لكم وسيفاً بأيديكم .وهذه ..َ حرب نفسيّة ضدَّ الجماهيريّة الموالية لآل البيت (ع) في كلِّ الأمصار , بهدف تحطيم معنوياتهم ، وإشعارهم بالضعف والهزيمة بإظهار الكوفة مهد التشيع بهذه الصورة السلبيّة القاتمة ..الإعلام ضد أهل الكوفة قبل وبعد النهضة الحسينية...؟؟؟أهم طريقة للتأكد من صحة النصوص التاريخية (الإسلامية) الصحيحة ، هو عرض النص التاريخي على المتبنيات العقدية الحقة ... وخصوصا تلك التي عرضت لها آيات قرآنية ثم الأحاديث الشريفة الواردة عن النبي (ص) ...مثال على ذلك : من المعلوم لدى المسلمين ،أن جميع آباء النبي (ص) إلى ادم (ع) من المؤمنين الموحدين، و قد أشار القران الكريم إلى هذه العقيدة بقوله تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ } ...كذلك الروايات . فقد روي النبي (ص) قال (لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا، لم يدنسني بدنس الجاهلية) مجمع البيان للطبرسي ج4 صفحة 90، الدر المنثور للسيوطي ج 5 صفحة 98 ....وورد عن الباقر و الصادق( ع) أنهما قالا في تفسير هذه الآية المباركة:(أصلاب النبيين نبي بعد نبي حتى أخرجه من صلب أبيه عن نكاح غير سفاح ) .ثم تأتي الروايات تقول أن قصي بن كلاب (الجد الرابع للنبي ص) هجم على قبيلة خزاعة (التي كانت تسيطر على البيت الحرام آنذاك و منهم عمر بن لحي الذي وضع الأصنام على الكعبة) فطرده من مكة و استولى على الحرم و انزل قريشا فيه..من يقرأ هذه الحادثة التاريخية قراءة سطحية يتصور أن قصيا (ع) كان معتديا ، ويريد الاستيلاء على الكعبة المشرفة و على مكة . هذا التصور يعارض الحقيقة القرآنية التي تؤكد أنه كان مؤمنا موحدا بل من "الساجدين" . بالتأكيد أن عمل قصي منطلق من "أيدلوجية إيمانية " غرضها القضاء على مظاهر الشرك و الفساد في مكة المكرمة حينها .. أمثلة أخرى ... أفضل من طبق نظرية الفكرة والعقيدة على الواقع ، هو الإمام علي{ع} حين قدم أبو سفيان رأيا أن يملا الأرض على أبي بكر خيلا ورجال .. رفض علي{ع} طلبه لأنه يعرف أهدافه ، يريد الفتنة ليس حبا بعلي ،ثم الذين نصحوه في إبقاء معاوية في الحكم ، أو أعطاء طلحة والزبير مناصب ...هؤلاء ينظرون إلى الوضع سياسيا ويحسبون القضية انجازا وفوزا بالكرسي بينما يحسبها الإمام علي {ع} حسابا شرعيا ، هذا الاختلاف الثقافي في قراءة التاريخ له ميزة مهمة تحدد انتماء الفرد للدين من خلالها ... قضية أخرى مهمة جدا.. الغرب ينظر إلى النبي{ص} انه مزواج يحب النساء ولذلك خرج عن قاعدة {فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً } يأتي كاتب يقول راية دون معرفة ظروف الزواج ، بينما يختلف عنهم المسلمون في قراءتهم أسباب الزواج...وكذلك أهل الكوفة يجب أن نقرأهم وفق الأحاديث الواردة عن أهل البيت (ع}، و نقارن بين تلك الأحاديث مع ما صوره الإعلام الأموي والعباسي بخصوص أهل الكوفة و ما نشراه من أقوال في حقهم.....أهل الكوفة في الإعلام الأموي :..صورة من الإعلام الأموي عن شيعة علي (ع} . روي إن الحجاج (زمن عبد الملك بن مروان) خطب بالكوفيين بعد قتل أبن الأشعث قائلا:"إنكم أهل بغي و شقاق و نفاق. طالما أرضعتم في الضلال و سننتم سنن البغي .... يا أهل العراق أن الشيطان قد استبطنكم فخالط اللحم منكم و العصب و الأعضاء و الأطراف"!!! ويعني بها رضعوا من فكر علي {ع} لما كان يرتقي منبر الكوفة في زمانه يتحدث لهم بحقيقة الدين,يصف عليا وفكره النير بالشيطان الذي أستبطنهم، ثم جاء بعدها الانتقام السياسي حين هيئ الإعلام ذلك ،روى أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب قال : قال معاوية لضرار الضبابي: يا ضرار صف لي عليا ، قال: أعفني يا أمير المؤمنين ، قال: لتصفنه ، قال: كان واللهِ بعيدَ المدى ، شديدَ القِوى ،يقول فصلاً ويحكم عدلا ،يتفجَّرُ العلمُ من جوانِبِه ، وتنطِقُ الحِكمَةُ من نواحيه ،يستوحشُ من الدنيا وزَهرتها ، ويأنسُ بالليلِ ووحشتِه ،وكان غزيرُ العَبرة ، طويلُ الفكرة ،يُعجِبُه من اللِّباس ما قَصُر ، ومن الطعام ما خَشُن.يعظِّم أهلَ الدين ويُقرِّب المساكين .لا يطمع القَويُّ في باطله ، ولا ييئَسُ الضعيفُ من عدله فبكى معاوية وقال : رحم الله أبا حسن كان والله كذلك ، فكيف حزنك عليه يا ضرار ؟ قال: حزن من ذُبح ولدها في حجرها ). أدرك أهل الشام من خلال ذلك أن معاوية كان ظالما لعلي {ع} في حربه إياه وتشويه سيرته .....لم تطب نفسه بذلك ، ولا بانتشار أخباره المشرقة ، فخطط لتطويق النهضة الفكرية التي أوجدها علي {ع} للقضاء عليها ، ومعنى ذلك تصفية التشيع في العراق مهما تطلب الأمر من ثمن فكان الانتقام منصبا على أهل العراق ... لو تلاحظ الآن في موسم الحج الشيخ يوسف القرضاوي يدعو المسلمين للدعاء على إيران وحزب الله والشيعة بالدمار، على خلفية الأزمة السورية، هذا دين محمد {ص} أم خلفية أموية ضد علي وشيعته..؟؟المصيبة إن الشيخ عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث أيد دعوة القرضاوي بدعاء الحجيج في بيت الله على إيران وحزب الله لأنهما يؤيدان سوريا في الأحداث ..يقول : مضيفا أنه لو كان الأمر بيده لنادى المسلمين في العالم أن يكون القنوت في الصلاة الدعاء على إيران وحزب الله بالدمار والهلاك...!! صلاة مقبولة إن شاء الله ...وجاء دور الإعلام العباسي : لم تختلف سياستهم عن الأمويين . بعد قتل إبراهيم بن عبد الله بن الحسن ذو النفس الزكية ، أمر المنصور أن يطاف برأسه في الكوفة سنة 145هـ و خطب قائلا:"يا أهل الكوفة عليكم لعنة الله و على بلد أنتم فيه. سبئية (أي أتباع عبد الله بن سبأ) خشبية (قال الذهبي :الخشبي : هو الرافضي في عرف السلف). للعجب لبني أمية و صبرهم عليكم، كيف لم يقتلوا مقاتلتكم و يسبوا ذراريكم و يخربوا منازلكم. أما و الله يا أهل المدرة (المدرة:القطعة من الطين اللزج المتماسك،لعله يعني تربة الحسين {ع} والله لئن بقيت لكم لاذلنّكم".... هذا رأي العباسيين في الشيعة ....أما قول أهل البيت (ع) في حق أهل الكوفة:.كان علي {ع}يقول :"الكوفة كنز الإيمان، و حجة الإسلام وسيف الله يضعه حيث يشاء، والذي نفسي بيده لينتصرن الله بأهلها في شرق الأرض و غربها كما أنتصر بأهل الحجاز,يعني نصرة الإمام المهدي {عج} ...عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله (ع)قال:"إن الله عرض ولايتنا على أهل الأمصار فلم يقبلها إلا أهل الكوفة" يقول عبد الله بن الوليد :" دخلنا على الصادق{ع} فسلمنا عليه و جلسنا بين يديه ، فسألنا : من أنتم؟ قلنا :من الكوفة. فقال أما أنه ليس بلد من البلدان أكثر حبا لنا من أهل الكوفة. إن الله هداكم لأمر جهله الناس، أحببتمونا و أبغضنا الناس ، و صدقتمونا و كذبنا الناس، و أتبعتمونا و خالفنا الناس. فجعل الله محياكم محيانا و مماتكم مماتنا".وللكوفة مواقف مع علي {ع} و أهل بيته....1- في معركة الجمل حين نصروا عليا {ع} في البصرة , لولاهم لسارت الأمور بشكل آخر بعد سيطرة الجماعة على البصرة دون قتال ، ثم جاء الكوفيون مع أمير المؤمنين{ع} ومعهم أهل ذي قار ..قتلوا من قتل وحرروا البصرة من أصحاب الجمل ..2- حين زحف معاوية بأوباش الشام نحو عاصمة الإمام ليسقط حكومة الحق والعدل ، تصدى أهل الكوفة بكل عنفوان للدفاع عن الإسلام الحقيقي المتمثل بأهل البيت{ع} وهذا له ضريبة واستحقاقات كبيرة دفعتها المدينة لاحقا.....3- ابتليت الكوفة بالخوارج و هو ابتلاء عظيم لأنهم أبناؤهم و أخوانهم ، وخرج الكوفيون في الامتحان ناجحين ظافرين . ثم تعبئوا لقتال معاوية و رد غاراته ولكن القدر أسرع منهم حيث استشهد الإمام علي{ع} وتغيرت الأحوال الظروف.4 وقف قليل منهم مع الإمام الحسن (ع} في كسر الطوق الإعلامي في السب والشتم الذي فرضه معاوية على الإمام (ع) .حيث تحرك الشيعة ضد أهداف معاوية .فنشروا سيرة علي (ع) و أحاديث النبي (ص) فيه بين أهل الشام وعرفوا أنهم كانوا مخطئين في علي وأهل بيته{ع} وقدمت الكوفة ضحايا في هذا الطريق كعدي بن حاتم الطائي ورشيد الهجري وعمر بن الحمق الخزاعي وعشرات آخرين. شهد لهم التاريخ إنهم الوحيدون كانوا على اتصال مستمر مع الحسين (ع) بعد استشهاد الحسن{ع} فمنعهم والي المدينة الوليد بن عقبة من الاتصال بأهل البيت .. هذا يبين توجهات المدينة ورأي الحكومات الأموية بشخصيات الكوفة ....ولعل الإنسان يتساءل في نفسه : إذاً من قتل الحسين (ع) ؟ أليسوا هم أهل الكوفة الذين دعوه لينقذهم من ظلم بني أمية و يقيم فيهم حكومة العدل مرة أخرى ؟! أليسوا هم الذين قيل عنهم "قلوبهم معك و سيوفهم عليك"؟!... الجواب: لم يكن جميع أهل الكوفة موالين لعلي و أهل بيته(ع) ، فقد جرى تخطيط لتغيير ولاء أهل الكوفة إضافة للخوارج وكذلك الذين لهم هوى ببني أمية ،لان عدل علي {ع} " ما أبقى له من صديق ".. هؤلاء لا يريدون عودة الحق مع الحسين فتضيع امتيازاتهم " ومعظم قيادات الجيش الكوفي ليس فيهم من الكوفيين يوم عاشوراء ،عدد كبير من الجيش من أهل الشام " كالأزرق الشامي وأولاده وغيرهم ، ثم المناصر الكوفي للأمويين أكثر وطأة وبلاءً من الشاميين والحجازيين ..بذل معاوية كل جهده لتغيير الولاء الشيعي في الكوفة وأراد تحويلها إلى مدينة موالية لبني أمية. و ليس من شك أنه أمر عسير جدا..فكانت أمامه حين تسلم الحكم وسائل إجرامية عديدة ..أولا- الجيش و الشرطة ،فإن النسبة الغالبة منهم شيعة لعلي (ع). أستخدم أسلوب "الغربلة" في الجيش , كان يعتمد على سياسة لعن الإمام و البراءة منه. فمن يرفض سبه كان يطرد و يمحى من ديوان العطاء. ثم تأتي المرحلة التالية بتصفيته ,كان هذا الأسلوب الأقوى الذي أستخدمه لتصفية الجيش من الشيعة، بل حتى المعتدلين من كان متهما بحب علي(ع).ثانيا:- الوجوه البارزة في المجتمع الكوفي ،أغلبهم من الشيعة و فيهم صحابة رسول الله {ص} أمثال حجر بن عدي وعمرو بن الحمق الخزاعي وغيرهم من التابعين. عين واليا عليهم زياد بن أبيه الذي غير نسبه (في قصة معروفة) إلى زياد بن أبي سفيان ، وهو بحق باني الجيش الأموي الذي قاتل الحسين {ع} في العراق. و كانت من أهم إجراءاته العسكرية :هو أول من عمل الخروج الإلزامي للقتال.. وهو أول إجراء أتخذه في الكوفة عاصمة الإمام علي {ع} هذا أنهكهم بالقتال الذي لا يرون له قاعدة شرعية ، وجاءت المرحلة التالية .تهجير خمسون ألف مقاتل عراقي مع عوائلهم إلى خراسان. قال الخربوطلي في كتابه "العراق في العهد الأموي" لا شك أن معظمهم شيعة أراد زياد التخلص من معارضتهم الدائمة". فهم 25 ألف من الكوفة و الباقون من البصرة، و أسكنهم دون الهند.(فتوح البلدان ص507) ثم جاء بمن لا أصل له ولا نسب ,فاعتمد المرتزقة والحمراء كوادر في قوى الأمن الداخلي والحجاب . ..قال المرحوم آية الله الشيخ رضا آل ياسين في كتاب"صلح الحسن "الحمراء شرطة زياد الذين فعلوا الأفاعيل بالشيعة سنة 51ه ".شاهد أخر.. الكوفيون هم الناصرون للحسين (ع) و ليسوا الخاذلين له ، قاموا مع المختار الثقفي و سليمان بن صرد الخزاعي وانتقموا من قتلة الحسين (ع) ويوم كربلاء كان اغلبهم مغيبون في سجون الظلمة. وهذا يحتاج تفصيل..
https://telegram.me/buratha