المقالات

اردوغان المتحالف مع القاعدة وغياب الردع الممانع!

602 15:50:00 2012-11-14

الشيخ حسن الراشد

اردوغان المتحالف مع القاعدة وغياب الردع الممانع!

ما يجري في العراق من عمليات تفجير وقتل واغتيال لا يختلف عما يجري في شقيقته السورية من تدمير وخرابوارهاب وان اختلف النظامين من حيث النهج السياسي الا ان ما يجمعهما اليوم هو الاستهداف الارهابي من قبلتنظيم القاعدة وحلفائه وداعميه .تركيا بعد ان كانت عصية على القاعدة والتنظيمات السلفية والوهابية غدت اليوم حاضنة لها وداعمة لها تمويلاوتسليحا وايواءا بل وحتى تخطيطا وتنفيذا لكل الاعمال الارهابية التي تستهدف البلدين .وتاتي كوردستان السيد البرزاني لتكون وللاسف الحاضنة الثانية للخلايا الارهابية وتنظيم القاعدة وهذا ما اكدته مصادرخاصة كانت تقطن المناطق الكردية ورحلت منها بعد ان انكشف امرها !بالنسبة لتركيا ‘ معلومات مؤكدة توثقها افلام وصور اخذت من داخل الاراضي التركية المحاذية لحدود سوريا ان اردوغان وضع يده بيد تنيظمات متطرفة سلفية ومثيلاتها في تنيظيم القاعدة وجلب الالاف منهم الى الاراضي التركية ونشر عدد كبير منهم في الدول الاوربية وخاصة في المدن الاسبانية مثل مليلة والمانيا والدنمارك وهي معلومات موثقة هدفها تنظيم صفوفهم على شكل خلايا غير مركزية اغلبهم من جنسيات المغرب العربي ثم تليها باكستانوافغانستان لارسالهم الى المناطق التي تحددها لهم الاجهزة الامنية والاستخباراتية التركية.وقد كشفت قبل ايام قليلة صحيفة "يورت " التركية عن وجود معسكرات تدريب جديدة للاجانب المسلحين في تركياتمهيدا لارسالهم الى سورية حيث نقلت الصحيفة المذكورة عن مراسلها عمر اوديميش "ان المعسكر الذي يقع في قرية "قزيلتشاه" التابعة لمدينة "بايلاداغ" الحدودية يحوي مسلحين من جنسيات مختلفة اجنبية وسورية وان هناك مخفريقع على الحدود التركية يقوم بحماية المعسكر الذي يتدرب فيه المسلحون "وتضيف الصحيفة ان " المعسكر المذكور يحوي على 2500 مسلح يعضهم ينتسب الى تنظيم القاعدة حيث تعملحكومة حزب العدالة والتنمية على تلبية حاجاتهم من الذخيرة والسلاح اضافة الى دفع رواتب شهرية لكل مسلح "واشارت الصحيفة الى "وجود معسكرات تدريبية اخرى في المنطقة تحوي ما بين 7 و 8 الاف مسلح اضافة الىمعلومات تفيد بان المسلحين الذين يتسللون من هذه المعسكرات الى سورية يقومون بارتكاب جرائم القتل واعمالارهابية وحشية بحق المواطنين السوريين" .

وقد تطرقت قوى المعارضة التركية الى معلومات اخطر من ذلك حول التحالف القطري السعودي التركيلتدريب الارهابيين والمتطرفين وتمويل خلايا تنظيم القاعدة في مختلف مناطق العالم وذلك لتنفيذ اجندات خارج حتى الاطار المتفق عليه مع الغرب والامريكان .

وفي ما يخص كوردستان فان اشخاصا هربوا جديدا من منطقة رأس العين الكردية في سوريا والتي تبعد عنمركز المدينة الكردية الاهم وهي الحسكة 85 كيلومتر افادوا ان 1000 مسلح دخلوا عبر تركيا في عملية التفافيةواحتلوا بلدة رأس العين وقد شوهد قبل دخولهم عدد كبير من اكراد البارزاني يتحركون بتزامن مع دخول المسلحين المتطرفين الى رأس العين حيث وفروا لهم الارضية بعد ان كانوا حواضن لاحتلال البلدة .هناك معلومات اخرى نقلتها صحيفة الاخبار اللبنانية نقلا عن احد سكان المدينة واسمه جورج وقد انتقل الىمدينة قامشلي ان المسلحين قاموا بتصفية عدد كبير من افراد الجيش وعائلات باكملها لكون انها من طوائف غير سلفية وقاموا بتهجير معظم سكان البلدة التي تسمى بالكردية (سري كانيه)..وبدوره أكد جورج ان اكراد البرزاني شكلوا بيئة حاضنة ومساندة للمسلحين ووفروا لهم الملاذ حتى استطاعوا الدخول الى البلدةعبر " تل حلف " .

هذه المعلومات تضاربت مع معلومات اخرى حول وجود معسكرات في كوردستان العراق يتدرب فيها المسلحونوبعلم السيد البرزاني وتنسيق اجهزة مخابراته مع الاجهزة الامنية التركية ‘ كما ان المصادر السياسيةالعراقية افادت في وقت سابق بوجود معسكر لتدريب السوريين في اقليم الشمال .حقيقة الامر ان هناك حربا خفية يشنها المثلث الشيطاني التركي القطري السعودي ضد اطراف محددة في المنطقةوبدوافع مختلفة منها سياسية ومنها مادية ومصلحة ومنها طائفية ومناطقية ومنها ايضا عمالة للاجنبي وخاصة اسرائيلالتي لا يشك احد في دورها الفتنوي في تأجيج الحروب الداخلية والمشاكل في المنطقة خاصة بعد ان انكشف دورهاالمتزامن مع الدوري التركي في احتلال المتطرفين السلفيين قرى في المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان ومنعهاالجيش السوري للدخول اليها بهدف القضاء عليهم ي حالة شبيهة لحالة سيناء المصرية اما الجانب التركي فكانتعملية احتلال بلدة رأس العين الكرية في سوريا احد ابرز دلائل تلك المقاربة !

وفي العراق يلمس المراقبون بوضوح حدة تصاعد وتيرة العمليات الارهابية والتفجيرات الوحشية التي تستهدفالمدنيين وغير المدنيين الابرياء والهدف واضح وهو توجيه رسالة الى العراقيين الشرفاء لمنعهم للقيام بدورهمالاقليمي والسياسي واشغالهم بانفسهم وهي سياسة غدت طابع المرحلة الحالية وقريبة لنظرية "الفوضى الخلاقة"!

هنا يطرح البعض هذا السؤال ..لماذا العراقيون وحتى الايرانيين لا يطرحون اوراقهم بشكل مكشوف بعد ما طرح الاخرون اوراقهم علنا ؟والى متى ستظل الاغلبية التي تتشكل من العراق وايران و بعض البلدان الصغيرة والتي تشكل ثقلا سكانيا واقتصاديا وسياسيا وحتى عسكريا كبيرا في المنطقة تضاهي تلك التي يشكلها الحلف الشيطاني التركي القطريالسعودي ‘ الى متى ستظل شاهدة وصامتة على ما يجري من قضم لاطرافها ؟ وهل تنتظر "الربيع القطري " ليصل الى دارها وبالتالي يمارس التدمير والخراب مثلما يحصل الان في سوريا وغيرها ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك