الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
يطل علينا كل يوم ومن على شاشة التلفاز وجوه عديدة وكثيرة منها وجوه مصقولة مطلية بدهان (أصلي ) ووجوه اخرى (معنجرة) لم ينفعها الدهان واخرى هجين بين المصقولة والمعنجرة واخرى واخرى واخرى الى ما لاعدد من النهايات لهذه الوجوه ، وانا لا اريد ان اتهجم او حتى انقد هذا الوجه او ذاك والسبب خوفا وخشية من ان يخرج وجه جديد يدافع عن وجه صاحبه .سادتي الذي يهمني انا وربما يهم من يتعاطف معي بأعتبار انا اعزل لا سلاح لدي سوى كلماتي التي اكتبها هنا وهناك لعل تجد لها صدى في واد سحيق مخيف كثرة فيه الجثث وتعفنت فيه الارواح واجتاحه ظلام دامس ، هذا الوادي المخيف المغفر الغير مستقر كتب عليه بعد ان كان وادي خير وبركة كتب عليه ان يكون هكذا وربما تسأل سيدي القاريء الكريم من الذي كتب على هذا الوادي مصيره المألم والمؤسف وانا اقول ان الذي كتبه شر اعمال سكان هذا الوادي الذين وكما يبدو لم ولن يتعلموا من دروس الماضي واخذتهم العزة بالأثم وانا اقصد بمفردة (سكان الوادي) اقصد بعض قادة الوادي الذين وللأسف الشديد نسوا وتناسوا اهلهم وقومهم حتى شاعت عندهم ثقافة انا فقط وليذهب غيري الى الجحيم .ان الوجوه التي تطل علينا كما ذكرت تندد وتتهجم وتشجب القرارات التي تزيد من مأساة اهل الوادي والمصيبة المصيبة انهم هم انفسهم من يصنع ويتخذ هذه القرارات ، والمصيبة الاعظم ان تصريحات اصحاب هذه الوجوه تجد لها صدى عظيم وكبير عند بعض اهل الوادي ، وانا اتساءل لماذا لا تجد معاناة اهل الوادي صدى عند اصحاب هذه الوجوه ؟! واوجه كلمة مباشرة الى اهل الوادي واقول لهم سادتي يا بني قومي لماذا لايسمعكم احد ؟ لماذا لا يحس اصحاب هذه الوجوه بمعاناتكم ومصائبكم ؟. كما اود ان اقول لاصحاب اهل هذا الوادي احذروا الايام المقبلة لأن اصحاب هذه الوجوه سوف يعملون على تشتتكم شططا وتمزقكم اربا اربا وتفرق دمكم بين اصحاب هذه الوجوه لتروي اجسادهم وارواحهم التي ما انفكت تعمل على جعل وادينا اكثر ظلام ومأساوية، ومع هذا فان الامل باقي برجل حكيم منا يشد من ازرنا ويرفع رايتنا ويوحد كلمتنا وصفوفنا لما فيه خير العراق واهله.
https://telegram.me/buratha