الحاج هادي العكيلي
لقد نام البرلمانيون في محيطهم واتكائوا طويلا على اريكة مجلس النواب ، فشربوا القهوة العربية المرة ليكون حال لسان المفسدين والمجرمين والارهابين والقتلة مطلقاً موجاته الخارجية الاخرى خارج حدود مجلس النواب ،بل نسى انه برلماني واجبه الرسمي المحافظة على المال العام من الضياع ومحاربة الفساد والمفسدين ،ليحقن نفسه بمادة الدولار المخدرة وراح يحدد خريطة حركته داخل الوزارات المستولى عليها حزبه او تياره الذي ينتمي اليه ،او في الهيئات المستقلة التي تنعم بالدولار الامريكي ومنها البنك المركزي العراقي ((ابو خبزة العراقيين )).وهو لايعي في اكثر الاحيان حتى مفردة برلماني وظيفته المقدسة عند كل امم الارض عدا البرلمانيين العراقيين كونها خيمة التي تحافظ على المال العام من الهدر والضياع والسرق وسكين العدالة بوجه كل المفسدين الذين يتطاولون على حق الشعب العراقي وماله العام .والسؤال لك ايها القارىء : هل تحترم البرلماني الذي يحاول ان يكون قيادي بقلة الاحترام للذات وللغير ؟!!! وهل تحترم البرلماني الذي يكون عوناً للمفسدين او فاسداً ؟!!!! وهل نحن بحاجة لهذه النوعية من البرلمانيين ؟!!! وهل يمكن التعامل معهم ؟!!! قد يجيب البعض باننا مجبورون ان نمشي ورائهم بحكم منصبهم .واقول له من الذي يجبرك على ان تمشي وراء مثل هولاء ، هل البحث عن المال الحرام من خلال العقود والصفقات ؟!!! ام ان احزابكم وتياراتكم الحزبية هي التي تجبركم ان تمشوا وراء هولاء ،واذكر هولاء بقول الله (( يوم لاينفع مالا ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم )).وقد يجيب اخر بان اللسان اصبح سلاحاً مهماً في هذه الايام ليطلقه باتجاه الوطنية وباتجاه محاربة الفقر والجهل ورفع المستوى المعاشي وتقديم الخدمات وغيرها من الشعارات الصورية ،وما ان اصبح برلماني الا ان وضع منافعه الشخصية في المقدمة تليها منافع اقربائه وعشيرته ثم تليها منافع حزبه او تياره واما منافع بقية الشعب فهي في ذيل القائمة .وهذا الصنف من البرلمانيين موجود في مجلس النواب .ونقول لهولاء كما يقول المثل الشعبي (( أم لسان غلابة النسوان )) وليس فقط المراة بل الرجال اصبحوا هم اصحاب اللسان .ومن العيب حقاً ان نجد بعض البرلمانيين من هو يسرق المال العام ويسميها البحث عن المنافع الشخصية بطرق مختلفة مستغلا منصبه والحصانة التي يملكها والدعم الحزبي الذي خلفه .فقد تتكشف يوما بان هناك سرقة او احتيال او تزوير الا وكان احد النواب وراءه .فما بال الموظف العادي في الدولة العراقية اذا كان رب البيت في المال سارقاً ... فشيمت اهل البيت كلهم سراقُ. ونتساءل : هل الدستور العراقي اباح للبرلماني سرقت ونهب اموال السعب العراقي ؟!!! ام ان البرلماني معفو عن الحساب يوم تقوم الساعة ،والظاهر ان البرلماني لا يؤمن بالله واليوم الاخر .لقد كثرت وتعددت مسلسلات السرقة والنهب والتزوير والقتل من قبل بعض اعضاء البرلمان ،فقد ركب البعض منهم موج الضحك على ابناء الشعب العراقي وهو يعتقد بان هذا الاسلوب سيمكنه من تمرير مخططاته ومصالحه النفعية على حساب منافع الشعب العراقي .فنقول لهولاء البرلمانيين مهما حاولتم ان تتقمصوا زي الوطنية فان الايام القادمة ما تلبث ان تكشف اوراق الحقيقة وتبين الزيف والكذب والافتراء الذي تعيشون فيه لانكم طويلي اليد واللسان .
https://telegram.me/buratha