المقالات

الامامة نعمة من الله اما ان تشكر او تكفر

571 13:50:00 2012-11-15

سامي جواد كاظم

ان الفطرة السليمة هي التي تؤمن بالامامة بل تبحث عنها حتى يكون صاحب الفطرة بمناى عن عذاب الله عز وجل ، واما الذين لا يؤمنون بها فانهم على صنفين اما جاهل او مكابر وفي كلتا الحالتين لاينال حلاوة طعم نعمة الامامة التي منحها الله لعباده .مسالة عدم الايمان بالامامة تقود الى معتقدات اخرى تنسف المعتقدات الباطلة ولكن حديثنا عن كيفية اثبات الامامة سوف نعتمد على مخاطبة العقل السليم بعيدا عن النصوص التي تثبتها .الايمان بالله عز وجل مشترك لدى كل الاديان والمذاهب والانسان دائما يسعى للارتقاء بحياته واول خطوة تحقق الارتقاء هي القانون السليم وهذا القانون لابد له من مشرع سليم يقود الامة نحو الارتقاء وهنا نخير الانسان بين شخص يكون مسدد من الله عز وجل في تشريع الاحكام التي تنقذ البشرية من الانحطاط وبين شخص يدعي انه قادر على تشريع القوانين التي تنقذ البشرية ؟ فالخيار الاول هو الصحيح بالفطرة لمن يتمتع بايمان صحيح بالله عز وجل ، لربما يقول قائل نعم الخيار الاول هو الصحيح ولكن الشخص المسدد من قبل الله غير موجود ، نقول لو قلنا انه موجود فهل تبحث عن ادلة تثبت انه مسدد من الله ام تبحث عن تشريعاته واخلاقياته وعلومه ؟ ان قلت ابحث عن دليل انه مسدد من الله نقول ان علومه وتشريعاته هي الدليل ، هنا نبحث عن مدى سلامة هذه التشريعات وشخصية المشرع من حيث متطلبات بقية مميزات القيادة فهل تتوفر به ام لا؟ عندها نحكم على هل انه مسدد ام لا؟ نحن الامامية نقول ان المسددين الهيا بعد رسول الله هم اثنا عشر امام ذكرتهم كتب التاريخ وعند البحث عن سيرهم ومفردات حياتهم نجدها قمة في الايمان والعلم والورع ولم نعثر على زلة او خطأ ولو بسيط في تصرفهم قولا وفعلا وهذا مصداق للامامة التي نقول بها .فالذي تلقى عليه الادلة والبراهين على ضرورية الامامة ولم يؤمن بها مكابرة فانه كافر وجهنم مثواه بلا نقاش ، اما الذي لا لم تحصل له القناعة بالادلة وهنا لم تحصل القناعة عن صدق نية لا عن مماطلة وانفة فان حكمه حكم الجاهل ، يكون حكمه معاير للجاحد ولا يعتبر كافرهنالك مبحث في المنطق عند الاستدلال على امر فيه خلاف هو افتراض العكس فالذي لايؤمن بالامامة لنقل له افرض ان الامامة موجودة فماهي السلبيات المترتبة على الايمان بالامامة ؟ هنا يتوقف العاقل ولا يجيب بل يقول اقتنعت ، واما الجاحد فانه يرفض الفكرة لان الايمان بها يترتب عليه اثار عقائدية تنسف عقائدهم مثلا الامام الحجة الذي هو الثاني عشر فالذين يدعون عدم ولادته نسالهم نفس السؤال الافتراضي بخصوص الامامة لو قلنا انه مولود فما هي الاثار السلبية المترتبة على ذلك ؟ فمحدودي التفكير قد يقولون كيف يكون عمره طويل وماهي الغيبة ؟ ومثل هذه الاسئلة لها اجابات نقلية وعقلية ولكن الذي يصر على عدم وجوده فانه ضال قاد نفسه برجله وتفكيره الى جهنم .اغلب الذين ينكرون الامامة ليس لانها معتقد ايماني فقط بل يترتب عليه هرم السلطة الذي يلزم من يؤمن بالامامة ان يمنح السلطة للامام وهذا كرسي السلطة هو اساس عدم الايمان بالامامة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك