المقالات

سطور داميه...وحزن سرمدي...وكربلاء..

460 20:37:00 2012-11-17

الدكتور يوسف السعيدي

ونحن في ذكرى استشهادك..يا ابا عبد الله...نرقب قافلة آل بيتك تغذ السير...ترافقها المعالي...ويناجيها الخلود وهي تشق غياهب الكدر الى ارض كربلاء....تحملها المفازات ...ويحدوها حصان جموح...تشقق من سنابكه ..اديم الفلاة التي طربت على انشودة الخلود ...والتحرر الانساني...ويطرق اسماعنا غزل الشهادة ...وفرط الوجد بينها وبينك ايها السبط الشهيد...والتاريخ يردد في علاك ويستعيد آهات الطف ..ونوازع الاحزان وانت تهب لكل الدياجي ...صباحات ..نزهت ضياءاتها مجد الامامه ..واسرار العصمه...التي وهبت بها نفسك لاعلاء كلمة الحق الالهي...تلك النفس التي سمت في عليائها ..وحملت ذات العزم العلوي ...فكتبت بنجيعك الطاهر ..مجداً ..غمره شعاع شمس الحرية الحمراء...دروباً للدين الحنيف ...للنهج المزكى...لصبرك المحمدي..وطوده الشامخ الذي لا يميد كما تميد الراسيات...ارثيك سيدي يا بن علي المرتضى ..وترثيك معي الايام ...في زمن ارقد فيه الهوان والذل عيون القوم ...وصاول افكارها الدهر الكنود ...وعيون الاتباع المصطفين التي ترعى نور الفجر ..طلقها هجود يترقب لم توقفك عن المسيرة ..عوائق السدود ..واسنة الصفاح ...ونصول المواضي ...وهكذا هويت الى رمضاء كربلاء واديمها ..مضرجاً بالدماء بلا كفن...يعفرك تراب الطف ثلاثة ايام بلياليها ...شاهدات على مصرعك ...يسطرن اليم جراحك ...في سفر التاريخ ...وانا اجود بدموع عيني..دماً...وكيف لا؟؟وانت جدت بنفسك ..كرماً...وايثاراً.. , لقد نابني خطب فقدك ..ايها العقد الفريد, ......يا رب لا سراج في عتمتنا سوى نورك ..ومنه نور اوليائك ...الطهر الميامين ..وتلك الدموع اوردة تتدفق من خلالها الخطوات ...علها تمس خواطر هذا الطلع الشامخ ...لآهة...او بكاء..تطهر انفسنا بها دون ان ندري...نبحث عن قلب ...عن ملائكة ..تأوي صوب ضريحك الطاهر...عزاؤنا حلم نجاة ...فدعنا نتبرك بفضلك ..بكاء...دعنا نغتال خطايانا ...دعنا نغتسل بهذا النور ..ونحن نسمع عبر مسارات اثير التأريخ ..اصوات اطفال عطشى...وصرخة(هيهات منا الذله)...وما زلنا نرى تلالاً على هاماتنا يضيق بها السؤال ...ونور ضريحك ...دمع في عيني الزمان فمن اين نبدأ؟ وقد بدأنا منذ قرون...بدأنا من اول جذر يخفق في العروق ..حنيناً..يسرح في كل مفردة من مفردات الحياة ..., ظمأ..وجروح...استنارت بوهج الايمان ...فمن يقدر ان يلوي ذراع الضوء؟؟ودم الشهادة ..لا تحتويه رفاة...آيات تسمو في الفضاء ..كفوف ترتفع على مسارب الطريق..علها تصافح الكفين القطعين لاخوة ووفاء ابي الفضل العباس...تفتديها كفوف الملايين من المعزين والموالين ...عيوننا ترنو الى السماء ...عيون تتفحص التاريخ ..بكل لغات الارض ...في سفر صيغ من جواهر الكلم ...صعب مغزاه...الا على العارفين ...فسلام عليك ايها الشهيد ..يوم ولدت...ويوم استشهدت...ويوم تبعث حيا..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك