المقالات

حرب الأرادة والراية الموعودة...!....بقلم: قاسم العجرش * كاتب وإعلامي

426 15:35:00 2012-11-18

 

 

يبدو أننا في حرب إرادة وحرب وعي ...وإذا كان الأمر كذلك فإننا كمسلمين وكاصحاب قضية نقترب من الوصول إلى مقتربات الإنتصار في هذه الحرب، وألأمثلة أكثر من أن تساق، ففي لبنان كان المؤمنين مستضعفين ومغيبين يكبلهم الإحساس بالهزيمة ووهم إستحالة الإنتصار، لكن في ساعة نقاء أكتشفوا أن المعادلات الإلهية التي تؤمّن الإنتصار بسيطة التنفيذ، فإنقلب الوضع بعد أن تشكل جمهور مؤمن إيمانا نقيا  حقيقيا، وتحصل على سر الإنتصار عبر الرجوع الحقيقي لمنبع المدد الحقيقي للقوة، وبسرعة إستطاعوا أن يقلبوا معادلة الوعي والإدراة، وبسرعة أيضا تشكل المشهد الرائع، فحققوا الإنتصارات الصغيرة الواحدة تلو الأخرى، للتراكم في النهاية الى الأنتصار الأول الذي كافأهم الله به بتحريرالجنوب سنة 2000، وتلاه الإنتصار الأعظم في 2006، وأصبح الجميع يثق بتأييد الله وتسديده وصحة وعد الله للمؤمنين بالنصر، فإنقلب المشهد وأصبح العدو هو من يعيش الهزيمة ويتذوق طعم ذلها ويستمرأه، وهو الذي لا يملك جذرا يعطيه الصبر والصمود، ولذا فهو يعيش في خوف وقلق ورعب مستمر، يجعله يتخبط في كل شيء ويهاب المقاومة الإسلامية، بل ويصل بهم الأمر إلى التنظير إلى أنهم زائلون لا محالة، فباتوا جيشا من الخائفين...وتلك كانت أنتصارات صنعتها راية الحسين (ع)..

هنا في العراق حيث سادت المعادلة المقلوبة 1400 عام، وحيث كنا مستضعفين مهدوري الكرامة، مكبلين بمقولة ضعفنا أمام الطغاة، كنا نستبدل راية أبي عبد الله الحسين في أول كل محرم بصمت وخوف، وبعد أن تمكنا بقافلة التضحيات التي لها أول وليس لها آخر، من إزاحة الطغيان بعملية قيصرية مؤلمة، قيض الله لنا  بعد أن أدركنا أنه يتحتم علينا الإنتصار في حرب الإرادة والوعي أن نرفع في كل تخم من تخوم الوطن في أول كل محرم راية الحسين (ع)....

 في البحرين  الأمر ليس مختلف كثيرا عما هنا أو في لبنان، فهناك مثلما هنا مدرسة الحسين قد تملكت العقول باكرا، وأهل البحرين طلبة ممتازين في هذه المدرسة، وأهلها يدركون وعد الله بالنصر للمؤمنين، وهم يثقون بالنصر والمدد الإلهي بلا حدود والتسليم إلى الله بوعده الذي لا يخلفه، وهم يعلمون أن الخطوب كلما تشتد فإن للفرج بزوغ قريب، وأن النظام الخليفي يقمعهم لأنه خائف، وأن درع الحظيرة دخل البحرين ليلاقي مصيره.. وستهزمهم بأذن الله راية الحسين (ع) ..

في بلاد الحجاز "السعودية" فتح الله لأهل الأحساء والقطيف باب الشهادة، وهي رحمة إلهية وخير لا يخصه الله إلا لمن يرضى عنه، والنظام السعودي الحاكم يتخبط خبط عشواء، لا يعلم من أين ستأتيه غيوم الأمطار التي ستغرقه، أمن أعوانه في الدول العربية الذين بدأوا يتساقطون حاكما بعد حاكم؟ أم من غرق الأسرة الحاكمة في الفساد والعهر الذي بات سمتها التي لا تخجل منها؟ أم من فشل أطروحة التكفير التي تبناها وجعلت العالم كله ينبذه..وهاهي ترفع هناك راية الحسين (ع)..

كلام قبل السلام: هاهي الأبواب مشرعة وتناديك يا أبا صالح لتحقيق الإنتصار الإلهي الموعود...

سلام عليك يا ابا عبد الله...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك