المقالات

تصريحات العسكري الشخصية لا نريد ان نسمعها

557 13:02:00 2012-11-19

هادي ندا المالكي

تشهد الساحة السياسية العراقية منذ فترة ليست بالقصيرة حالة من الشد والجذب بين الاطراف السياسية خاصة تلك التي تشارك في حكومة الشراكة الوطنية التي تشكلت في اربيل عاصمة كردستان بعد تسعة اشهر من الانتخابات التشريعية تسببت بظهور بؤر للتوتر بين فترة واخرى ابطالها نواب محددين ومعروفين من كتل تمثل العمود الفقري للحكومة الحالية مهمتهم الاساسية اشعال الحرائق كلما حاول المخلصين واصحاب الضمائر الحية للخروج من عنق الزجاجة وحالة الاحتراب التي لم نغادرها بعد دون ان يكون لهذه الكتل التي ينتمي اليها هؤلاء النواب دور في لجم افواه هؤلاء واسكاتهم واشاعة روح الاطمئنان والثقة بين الفرقاء السياسيين.وواضح ان هؤلاء النواب الذين يتشابهون بمهامهم ويتوزعون على الكتل السياسية لديهم مهمام وادوار مرسومة بدقة وباوقات مدروسة وليس على النائب الا التصريح فقط اما الباقي فتتكفل به الكتلة التي ينتمي اليها واقل ما تقوم به هذه الكتلة التصريح بانه يمثل نفسه فقط ولا يمثل الكتلة التي ينتمي بها وبهذا تكون الرسالة قد وصلت وبقيت العلاقة حميمية بين الفرقاء الا ان هذه الالاعيب لم تعد مقبولة سواء على المستوى الشعبي او المستوى الرسمي لان الناس ملت المهاترات والألاعيب وباتت تنتظر من الكتل تقديم الخدمات واقرار القوانين بدل اضاعة الوقت والجهد في قضايا تافهة وصبيانية يستفاد منها هذا الطرف او تلك القائمة.ومسالة الراي الشخصي الغير متزن تمثل وقاحة وابتذال واستهتار وعدم شعور بالمسؤولية من قبل النواب والسياسيين بحق العراق والشعب العراقي وتجاوزا للحق الشخصي للمواطنين لانه لو ان كل شخص تكلم بما يمثل رايه الشخصي وصرح به على مرأى ومسمع العالم دون ان يتوقف عند الاعتبارات الاخلاقية والذوقية لهاجت الارض وماجت بما عليها وتقاتل الاخ مع الاخ والجار مع الجار الا ان الالتزام بالضوابط الوضعية والكونية اغلق بابا كبيرا للتجاوز واحداث الفتنة وهذا ما يجب ان يتوافق عليه الجميع ويلتزم به مشعلي الحرائق من اصحاب الكلمات الرخيصة.ان البلد بحاجة اليوم للكلمة الطيبة والعقول النيرة والاقلام المخلصة للخروج من حالة التشرذم والانفلات واسكات اصوات قرع طبول الحرب التي نسمعها كل يوم وكان العراق والعراقيين على موعد في كل زمان ومكان مع الحرب والموت والرعب والتخلف ولم نتعض من التاريخ القريب الذي لم ننتهي فيه بعد من دفن كل مواتنا المغيبين في فيافي الصحارى وتحت المقالع والازبال.على جميع المهرجين من نواب الكتل المتخاصمة ان يلجموا انفسهم بحجر ويخرسوا الى الابد لان ارواح الابرياء التي تسقط هنا وهناك بسبب اشعالهم للحروب والاحقاد اشرف بكثير من كل المزايدات والخداع والنفاق الذي مللنا منه ولم يعد بالامكان الاقتناع به.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الموسوي
2012-12-11
سامي العسكري وما ادراك من هو سامي العسكري بين كل فتره واخرى يظهر علينا احد المراهقين السياسين وهم كثيرين والحمد لله ومنهم الملا وبهاء والبياتي ووحده الجميلي وعاليه نصيف والعسكري بطل التصرحات والمصرحين بتصريح يسمم الشارع العراقي ويخلق ازمه سياسيه وجتماعيه وقوميه وطائفيه وينتقد عليها من قبل الشارع العراقي باشد الانتقدات فيخرج علينا ممثل عن الجهه التي ينتمي اليها المهرج ويقول هذا رائ شخصي للمهرج فاذا كان رايه الشخصي فليذهب الي زوجته ويصرح كافي تهريج وكافي دعايه لقد سئمنا هذا التهريج ياساسة الحانات.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك