عبدالله الجيزاني
الازمة التي نتجت عن اتقاقات اربيل الت شكلت الحكومة بموجبها ورعاها فخامة رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني،والتئمت على طاولتها كل القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية،والتي يبدو انها تضمنت جلستين سرية وحضرها الجميع وسرية كانت بين فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء والسيد علاوي وهي الجلسة الاهم حيث تضمنت اتفاقات سرية بينهم بعضها خلاف الدستور واخرى لايمكن تنفيذها لاكثر من سبب منها اسباب اجرائية ومنها اسباب سياسية،ومهما تكن هذه الاتفاقات ومن يعطل التنفيذ نظن ان كل الموقعين ملامين وهم سبب كل مايحصل وبالخصوص فخامة الرئيس ودولة الرئيس لكونهما الاثنان اصحاب المصلحة الاكبر في نجاح التجربة الجديدة في العراق،وكلاهما من كتب ودعم التصويت بنجاح الدستور،وكلاهما يمثل مكون كان هدف للعبث الصدامي وهم شركاء في الدماء والتضحيات وايضا هما عماد العملية السياسية واساسها وهناك الكثير من الاطراف الاقليمية والدولية التي تسعى محمومة لافشال التحالف بينهما واستثناء السيد علاوي من المسئولية لكونه يخضع لاجندة تكشفت انها لاتريد لوضع العراق الجديد ان يستمر،وتحلم باعادة نظام البعث الى الحكم،هذه الاتفاقية التي تشكلت بموجبها حكومة فشلت منذ اول جلسة لاعلانها،وتمت لملمت الامر لتلد حكومة مريضة في كل شي ورافقتها ازمة التشكيل للحظتنا هذه،ووصل الحال الى التقاطع لسحب الثقة عن الحكومة من ابرز واهم القوى المشاركة فيها،وهم البارزاني وعلاوي واضيف لهم الصدر!وهذه مجموعة القوى المشاركة للحكومة،ولما كانت اوضاع البلد تمر بمرحلة خطرة تصدى المخلصين واصحاب النظرة المتزنه والواعية للامر كالرئيس الطالباني والسيد عمار الحكيم لانقاذ الحكومة وانقاذ البلد من المجهول،والان تفاقمت الازمة بعد تشكيل قيادة قوات دجلة وهي قيادة يفترض لاتختلف عن عمليات بغداد والفرات الاوسط وغيرها وهي صلاحية القائد العام للقوات المسلحة ولو لم تكن الامور بهذا التشنج بين السيدين البارزاني والمالكي لكان تشكيل هذه القيادة امر طبيعي لايثير اي طرف،وفيما غابت الحكمة وكل طرف اراد ان ينفذ مابرأسه وصل الامور للتصادم العسكري والمواجهة التي اسفرت عن 11 ضحية من ابناء العراق كانوا ثمن للتشدد وغياب الحكمة،التصعيد الذي يحصل بين الاقليم والمركز يمكن ان يفسر بانه صراع شخصي يريد كل طرف ان يستثمره لمصلحة ما لكن هل تتناسب هذه المصلحة مع مقدار الخسارة التي تعود على العراق وكردستان،تحالف بنته الدماء وهو سبب لوحدة العراق،ضحايا مازالت جثثهم مجهولة لحد الان،ارامل ايتام،وطن تتكالب عليه قوى الشر من كل مكان،عدوا مشترك مازال يكمن بين ابناء الشعب،لاندعي عدم حرص السيدين البارزاني والمالكي على البلد لان كلاهما جاهد وناضل النظام واعطى من اسرته ومن حياته الكثير لاجل التحرر والخلاص،لكن نقول كلاهما اخطأ حينما وقع على تجاوز الوثيقة التي كتبها ودعى المواطنين للتصويت لصالحها في اتفاقية اربيل،وكلاهما اخطأ عندما لم يتنبه الى نتائج تجاوز الدستور على مصالح الشعب العراقي،ونقول على الكورد والشيعة الوقوف بصدق بوجه اي طموح شخصي يريد ان يغامر بالمنجز الذي تحقق بالدماء وبالتحالف بين المكونين الذي كان نتاج تاريخ طويل من الجهاد المشترك لعدو شرس كان الاستكبار العالمي والاعراب الطائفيين سنده الاقوى في ذبح ابناء الكورد والشيعة،ان تحويل او محاولة تحويل الازمة الى ازمة بين المكون الكوردي والشيعي نجزم محاولة يائسة فمازالت جثث الكورد تقبع في مقابر البعث في جنوب العراق ومازالت اثار دماء الشيعة ماثلة على جبال كردستان من ايام المواجهة مع البعث الصدامي،وعلى الكورد والشيعة الالتفاف حول الاصوات المعتدلة التي تحفظ التاريخ المشترك واسماع صوتها للسيدين المالكي و البارزاني بضرورة واهمية شطب توقيعهما على الملحق السري من اتفاقية اربيل وكل مايتجاوز الدستور حتى لو كان مختلف عليه تفسيرا،والتنازل لبعضهما لمصلحة وحدة الوطن والتحالف المصيري المشترك بين الكورد والشيعة ودعوة لكل المعتدلين واصحاب الحكمة من الطرفين الى تجنب الشحن الاعلامي واسكات الاصوات النشاز التي ان لم تكن تصريحاتها مدفوعة الثمن فهي لاتدرك ماتقول....
https://telegram.me/buratha