الحاج هادي العكيلي
قال المفكر والفيلسوف الاسلامي أية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر ((قدس)) أن هذه المواكب الحسينية شوكة في عيون حكام الجور ..وهذه الشعائر هي التي زرعت في قلوب الاجيال حب الحسين ((ع)) وحب الاسلام فلابد من بذل كل الجهود للابقاء عليها رغم حاجة بعضها الى التعديل والتهذيب .
واليوم بعد ان اطلقت كامل الحرية للموالين اهل البيت ((الشيعة )) باداء مراسيم شعائر محرم الحرام بعد ان أضطهدوا ومورس ضدهم أبشع أشكال القمع والاستبداد والحرمان على طول فترة حكم البعث الصدامي المقبور لترفع الراية السوداء في جميع الساحات والشوارع والبيوت بعد حرمان من قبل أزلام النظام البعثي المقبور بعدم ممارستها سابقا ،والغريب في الامر أن نجد اليوم أزلام النظام البعث المقبور يرفعوا الرايات الحسينية من فوق سطوح بيوتهم ويضعوا لافاتات التعزية على جدران بيوتهم وليبسوا السواد ويوشح جسمه بلباس الحزن ويطول لحيته ويقيم العزاء الا في بيته ويتظاهر بانه حسيني أكثر من أي مواطن ...هل هي حالة الندم على ما فعلوه سابقاً؟!!!! أم مسايرة الوضع ؟!!! أم حالة التظاهر بانه يحب الحسين ؟!!! أم أمور أخرى يخفيها بعمله هذا ؟!!!! حيث كانوا يمنعون من رفع الرايات الحسينية على سطوح البيوت وفي الشوارع ويمنعون من اقامة مجالس التعزية الا بعد حصول الموافقات الامنية وقسم منهم يحضر المجلس الحسيني وبعد ذلك يرفع تقرير الى الجهات الامنية باسماء المشاركين في التعزية لتبدأ الجهات باستدعائهم وتوجيه التهم اليهم وحبسهم .وبالرغم من كل الممارسات القمعية كانت الشعائر تقام في الخفاء وبعيدا عن انظار ازلام الطاغية ليرددوا المشاركين (( أبد والله يا زهراء ما ننسى حسينا )) وراحت القصائد الحسينية التي تجسد واقعة الطف تصدع باصوات الرواديد وليرتفع معها اصوات البكاء والطم على الصدور. ان احياء الشعائر الحسينية هي درس في الحرية والانتصار والسير في ركب مدرسة اهل البيت والاقتداء بثورة الامام الحسين والمبادىء والقيم التي ثار من اجلها واراد ان يرسم للبشرية جمعاء طريق التحرر ومحاربة الاستبداد والظلم .حيث قال الامام الصادق ((ع)) ( احيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا ) كي تستنهض همم الانسان وتضع امامه مصابيح الهدى المشعة بافكار ومبادىء وخلق الامام الحسين (ع) بعيدا عن الممارسات الخاطئة وهي نصب السرادق في الشوارع وقطع الطرقات مما يؤدي الى حدوث ازدحامات ووضع مكبرات الصوت قرب الابنية المدرسية مما يسبب الى ضوضاء ووضع النشرات الكهربائية ذات المصابيح الكثيرة مما يؤدي الى انقطاع التيار الكهربائي عن المؤسسات التي تكون بأمس الحاجة اليها .ان الاهداف التي من اجلها قدم الحسين (ع) روحه الطاهرة وارواح أهله وصحبه قرباناً لكرامة الانسان وحريته علينا ان نجسدها في حياتنا اليومية لكي نكون بحق وحقيقة(( حسينيون ))
https://telegram.me/buratha