المقالات

اعادة تصنيف قتلة الحسين (ع) /

673 22:07:00 2012-11-20

حافظ آل بشارة

كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء ، هذا قول المعصوم ومعناه واضح ، منهج الاصلاح الحسيني مستمر في كل زمان ومكان ، يقابله منهج الافساد ، والحرب سجال بينهما ، لم يكن الامام الحسين بلا ماض أو بلا مستقبل ، فهو وارث الانبياء آدم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص) وهو رمز الوارثين من بعده ، قتلوا الحسين (ع) شخصا ولم يقتلوه منهجا ، يفنى الاشخاص وتبقى المناهج ، المقتول ليس شخصا بل أمة ، والقاتل ليس شخصا بل أمة ، وفي الزيارة قول المعصوم (لعن أمة قتلتك ولعن الله أمة ظلمتك) أمة وليست عصابة مؤقتة ، والأمة مجموعة بشرية لها عقيدة وثقافة وحضارة ومشروع سياسي واستمرار تأريخي ، تقابلها الأمة التي تحيي أمر الحسين (ع) ، (احيوا أمرنا رحم الله من أحيا امرنا) وهي الأمة الوارثة ، الأمة المقتولة ، يجب معرفة الأمة القاتلة ، ماهي ملامحها ومن هم رموزها وماهو فكرها وسلوكها ؟ انهم مراتب وعضويات تنظيمية مختلفة : 1- القتلة المباشرون وهم من ضرب بسيف او طعن برمح او رمى بسهم . 2- من أفتى واقنع و حرض وخطب وساند . 3- من وقف متفرجا وهو يعتقد انه محايد في صراع السلاطين . 4- من رافق الامام الى كربلاء ثم علم بانه مقتول لا محالة فاتخذ الليل جملا . 5- من جاء لاحقا ورفع شعار يالثارات الحسين وسيلة لبلوغ السلطة . 6- من يدعى حب الحسين (ع) فيبكي ويلطم ولكن سلوكه العملي السري امتداد لسلوك الأمة القاتلة . على مر التأريخ الأمة القاتلة هي الأغلبية مقابل الأمة المقتولة وهي اقلية دائما ، التأريخ يعيد نفسه كل يوم وينتج اجيالا متشابهة ، نحن الاحفاد في العالم الاسلامي مقسمون الى أمة قاتلة مفسدة تحتفظ برصيدها الخالد من اللعنات ، وأمة صالحة مصلحة مقتولة مرحومة تريد احياء هذا الامر ، وبينهما درجات من حشود القتلة من المحرضين والمفتين والمتفرجين ومن اتخذوا الليل جملا ومن تاجروا بالقضية واكتشفوا كيف تترجم المبادئ الى منافع ، وفي المعمعة هناك فتنة التأويل التي انتجت اشخاصا يعدون انفسهم من الأمة المقتولة لكن جميع الوثائق تؤكد انهم من الأمة القاتلة ، من يراقب الاعلام الآن يستطيع ان يميز بسهولة بين صوت الامام الحسين (ع) وصوت عبيد الله بن زياد مقسمة على العواصم ، يستطيع ان يرى شريح القاضي شكلا ومحتوى وشمر وحرملة ، يستطيع ان يرى نموذج الحر بن يزيد الزاحف من خندق الأمة القاتلة الى خندق الأمة المقتولة ، ونموذج عابس المجنون بقضية حب كونية ، وهو يقوم بتصدير خبرة الجنون وترحيل فن الولاء الروحي كعشق عابر للزمن ، تصفير الزمن ، عابر للقارات والاعراق والاديان ينتشر بيننا كالاعصار . المشكلة ان شمر المعاصر يلبس بزة المصلحين كممثل مسرحي ، لكن ابرع الممثلين لا يستطيع ان يستمر في هذا الدور لأن ختامه الاستشهاد . بالتجربة اتضح ان اصحاب الحسين الحاليين مهمتهم اصعب من مهمة الذين استشهدوا معه ، فأؤلئك جاهدوا الجهاد الأصغر بين يدي امام ابن امام ابن نبي ، اما اصحابه الحاليون فمهمتهم اصعب لانهم في مواجهة الجهاد الاكبر ، يقاتلون بين أيدي الوارثين تطوقهم الشبهات والفتن ، والعاقبة للمتقين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الله
2012-11-21
الشيخ علي الاسدي- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اين الركة في المقال ؟؟؟ ان مقالات الكاتب آل بشارة من اجمل ما يكتب في الموقع وهذه واحدة منهن... تحية وسلام
الشيخ علي الاسدي
2012-11-21
الاخ حافظ آل بشارة هناك كربلاء واحدة وعاشوراء واحد ,وأي امام معصوم قال " كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء " , يرجى ايراد المصدر لقد قال الامام الحسن عليه السلام لاخيه الحسين عليه السلام " لا يوم كيومك يا أبا عبد الله " , واصحاب الحسين لا يصل احد الى درجتهم لقول الامام الحسين عليه السلام " ((لم ارى اصحابا افضل من اصحابي ولا اهل بيتا افضل من اهل بيتي )) . المقالة ركيكة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك