المقالات

ترشيح الارهابي طارق الهاشمي أمينا للمؤتمر الإسلامي اهانة لسيادة العراق

565 13:17:00 2012-11-21

هادي ندا المالكي

لا اعلم ان كان مثل هذا الامر قد حدث في بلد من بلدان العالم او في منطقة او وطن تتفق فيه كلمة الاخرين على تغييب صوت شعب باكملة لاسباب طائفية او شخصية او مادية دون ان يكون لهذا الوطن وهذا الشعب دور في اتخاذ مثل هكذا قرارات مصيرية ومهمة وهل ان القانون الوضعي والدولي يوافق على ان يتولى مجرم مثل طارق الهاشمي امانة منظمة اسلامية تضم بين جنباتها جميع الدول الاسلامية دون ان ترشحه الدولة التي ينتمي لها وهل في هذا شرف وعزت وفخر لهذه الدول في ان يقع اختيارها على ارهابيا وهل ترتضي هذه الدول ان يكون امينها ارهابيا محكوم عليه بالاعدام بسبب الجرائم التي اقترفها بحق ابناء الشعب العراقي.كما ان من بين الاسئلة التي تقفز الى الذهن هو كيف يتم الترشيح لهذا المنصب ومن هي الجهة المخولة وهل يحق لدولة ما او دول مجتمعة على ترشيح شخص من دولة اخرى دون ان يكون لهذه الدولة راي في الاختيار او مخالف لراي الدولة وكيف ستتعامل هذه الدولة في حال تم قبول ترشيح الهاشمي مع هذه المنظمة الارهابية الطائفية.ان ترشيح الارهابي طارق الهاشمي من قبل دول الخليج وخاصة السعودية وقطر والبحرين والامارات بالاضافة الى دول عربية اخرى يمثل استهدافا متعمدا لسيادة العراق وتدخلا سافرا في شؤونه الداخلية واستخفافا علنيا بدماء ابناء الشعب العراقي بل يمثل تكريما علنيا لكل من يقوم بقتل العراقيين.ان ما يسمى بمنظمة المؤتمر الاسلامي لا تخجل من ان يكون امينها قاتلا ومحكوما عليه بالاعدام بل تفتخر ان يكون على راسها من هو مثل طارق الهاشمي لانها منظمة فاشلة ولا تحترم المهمة التي تشكلت على اساسها وهي طوال فترة وجودها لم تدفع ضيما ولم ترد معتديا وكل ما تقوم به هو الشجب والاستنكار لكن مع هذه المهام الوضيعة فان وجود الهاشمي سيجعلها تتسافل وتصل الى الحضيض.ان اختيار الهاشمي لم ياتي من العدم او من الفراغ بل انه امر مخطط له ويخفي وراءه دوافع طائفية مبيتة يراد منها كسر شوكة العراق وافهامه ان المحيط العربي والاقليمي لا يرغب بوجود مثل هذه التجربة الديمقراطية التي أسست لحكم الاكثرية بقدر ما يحاولون اعادة الوضع في العراق الى ما كان عليه قبل عام 2003 وتقف وراء هذا التدبير إمارات الخليج ومصر وتركيا لان هذه الدول لا ترى في الهاشمي مجرما بقدر ما تراه مناضلا ووطنيا وشديدا في الحفاظ على بيضة الاسلام التي ينتمي لها هؤلاء الاوباش لان قتل الشيعة في نظر هؤلاء جهاد وتقرب الى الله بل هو من المستحبات كون الشيعة اخطر على الاسلام من اليهود حسب رؤية القرضاوي والازهر ورجال دين البلاد الملكي اللوطي السعودي وحسب الاخواني محمد مرسي.ان على الحكومة العراقية والشعب العراقي ان ترفض هذا القرار جملة وتفصيلا وحتى لو تطلب ذلك الانسحاب من هذه المنظمة الارهابية وتشكيل تكتل يمكن الاعتماد عليه في مواجهة التحديات والمخاطر التي تتبناها الدول العربية وتركيا ضد العراق وشعبه كما ان على الحكومة التحرك على جميع المنظمات والدول التي لها علاقة بالموضوع وعليها تدويل قرار الحكم ضد الهاشمي واشراك الانتربول في امر القاء القبض.ان ترشيح الارهابي الهاشمي من قبل الدول العربية يحمل رسالة واضحة مفادها ان العرب لن يقبلوا وجود عراق شيعي بينهم وان على العراق ان يفهم ان الدسائس والمكائد والمؤامرات لن تنتهي ..لكن هل قرأت الحكومة العراقية هذه الرسالة بوضوح وهل استعدت لاخذ العدة وتوحيد الكلمة لصد هذه المخاطر..اتمنى ان يكون لنا رد حازم ولا نجامل على حساب دماء الأبرياء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك