قلم : سامي جواد كاظم
محاولة استحداث القاب وصفات من غير استحقاق امر مالوف اليوم وهذا لم ياتي من فراغ او لم يولد بين ليلة وضحاها بل ان له جذور ، بعض هذه الالقاب سرعان ما يتضح زيفها وذلك من خلال تصرفات صاحب اللقب ، لم تبتلي امة في العالم وعلى مدى التاريخ مثلما ابتلت الامة الاسلامية بالوهابية ، وهذه الوهابية كما ذكرت في مقالات سابقة لها تلمود على غرار تلمود اليهود هنالك عناصر مافيا تعمل على تنفيذ بنود التلمود الوهابي منذ حرق بيت فاطمة والى اليوم ولكنها بمسميات مختلفة واسمها العصري اليوم هو الوهابية ، من بين احد اساليب الوهابية في تدنيس التاريخ هو اختلاق القصص والالقاب والمناقب لمن يروق لهم على غرار ما موجود لدى اهل البيت عليهم السلام متناسين ان هذه الروايات مصداقها ماهية الاشخاص وماهية اهل البيت لايمكن للتاريخ ان يستنسخ اشخاص على غرارهم .رضي الله عنه او عنهم وارضاه او وارضاهم أي ان الله عز وجل رضي عنهم وارضاهم ، وبعيدا عن التفسير اللغوي لكلمة (رضي) فالشائع هو القبول من قبل شخص اتجاه شخص او اشخاص وهذا الرضا ياتي من خلال قيام الاخر بعمل حسن او انجاز ما كلف به وتكون علامات الرضا اما قولية او فعلية او من خلال ملامح الوجه وطالما ان الرضا الهي اذن يكون من خلال القول او الفعل وهذا القول او الفعل لا يمكن لنا معرفته الا من خلال شخص له اتصال بالله عز وجل عن طريق جبرائيل عليه السلام وفي امتنا هو النبي محمد (ص) ، فكيف لنا ان نعلم ان من يترضون عليه يستحق العبارة ؟ يستدلون بالاية الكريمة " رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ {البينة/8}" ، هنا لسنا بصدد تفسير هذه الاية وهل هي تنطبق على من يترضون عليه من خلال قراءة سيرتهم وشرط من مصادرهم فقط ولكننا سناخذ هذا الاستدلال بكامل الاية حتى يعلم الذين يتفيقهون برؤوس المغفلين من هم الذين قصدتهم الاية ؟ قبل نصف الاية المستدل بها نذكر الاية السابقة إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ {البينة/7،8}، وعند العودة الى تفاسيرهم الى تفسير الاية اؤلئك هم خير البرية الذين يرضى عنهم الله ويرضيهم يظهر لنا " أخرج الطبري في تفسيره 30 ص 146 بإسناده عن أبي الجارود عن محمد بن علي : أولئك هم خير البرية. فقال قال النبي صلى الله عليه وآله أنت يا علي وشيعتك : وروى الخوارزمي في مناقبه ص 66 عن جابر قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل علي بن أبي طالب فقال رسول الله : قد أتاكم أخي ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال : و الذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله إذا أقبل علي قالوا : قد جاء خير البرية.وأخرج الكنجي في الكفاية ص 119 و جلال الدين السيوطي في ( الدر المنثور ) 6 ص 379 نفس التفسير.اذاً المقصود بخير البرية هم علي وشيعته ولنكمل الاية الثانية المكملة لهذه الاية وهي جزاؤهم عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار ، من هم ؟ هم علي وشيعته ومن ثم يقول الله عز وجل رضي الله عنهم ورضوا عنه ، اذاً تحقق الرضا الالهي عن شيعة علي من خلال ترجمة الرضا بدخولهم الجنة والخلود فيها .الرضا يتحقق من خلال الالتزام بكل ما جاء به محمد عن الله عز وجل فهل يود الطرف الاخر ان نفتح سجل الاعمال ومن مصادرهم بخصوص سيرة من يترضون عليهم بانهم التزموا بكل ما امرهم به النبي ام انهم خالفوا في حياته وبعد مماته ودليلنا ما اخرجه البخاري9/69 الذي هو عدل القران ومسلم عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - في حديث - قال : ألا وإنه يجاء برجال من أمتي ، فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا رب أصحابي . فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك . رد الوهابية على هذا الحديث يكون بادلة مسندة باحاديث هم وضعوها في مصادرهم فالاحرى بكم الاستدلال بمصادرنا على ما تدعون لتكون الحجة اقوى كما يفعل الامامية.وازيدكم من خلال مراجعة كتب التاريخ القديمة التي تتحدث عن سيرة الصحابة فانها لم تذكر عبارة رضي الله عنه بعد ذكر أي صحابي أي انها وضعت على الارجح بعد القرن الثالث للهجرة فكتاب ابن هشام الكلبي المتوفى 204 لم يذكر العبارة ، وابن قتيبة الدينوري المتوفى 276 لم يذكر العبارة اضافة الى المصادر الاخرى
https://telegram.me/buratha