الحق المهتضم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهأعظم الله اجورنا و اجوركم بشهادة أبيّ الضيم و سيد الشهداء الامام الحسين ع .كنت قد قرأت على موقعكم المبارك خبر ( ذباح الناصرية ... ألخ ) فعادت بي الذاكرة الى قبل ثمان سنوات تقريبا ً حيث كنت قد نشرت المقال على الكثير من المواقع الالكترونية و تحت توقيعي ( الحق المهتضم ) لذلك اعيد نشر نص المقال كما جاء في وقته للوقوف على تفاصيل الحدث المروع الذي قام به أتباع ( سلفيوا الشيعة ) و لكم الشكر .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــجريمة قتل في كندا .. !! ارتكبها على أغلب الظن مجموعه من الوهابيين ؟؟!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقبل البدء في الكتابه,ليسامحني القراء الافاضل على ماسأطرح من حقائق مره مؤلمه ألمت وعصفت بكيان الجاليه العراقيه هنا في كندا,خصوصا وهي جاليه هادئه جدا حسب التقييم الكندي,ولكنها حين تجرم فانها تجرم بأسلوب يعتبر ماركة عراقيه تنفيذا وتبريرا وكأننا في أحد مثلثات العراق المشهوره هذه الايام ,بل ان الجريمة ولدت من رحم يفترض أنه مقدس ,وفي زمن قريب كل القرب من أقدس أزمان المسلمين,ولكن لابد من الكلام وأن كلف الكثير خصوصا أن مقاطعة أونتاريو أكبر المقاطعات الكنديه مساحة وأكثرها جالية عربيه ومسلمه أقامت الدنيا ولم تقعدها على هذا الحدث فالصحف والميديا المسموعه والمرئيه تواصل تغطية الحدث أولا بأول.أليكم الحدث, يوم الجمعه الماضي الموافق التاسع عشر من تشرين الثاني ,الساعه السابعه وعشرين دقيقه صباحا تم قتل سائق التاكسي ذو الفقار أبا ذر العطيه الحميداوي في سيارته التاكسي في مدينة وندزور الكنديه المحاذيه لمدينة ديترويت الامريكيه,حيث لمح أحد السكان الكنديين في أحد أحياء المدينه سيارة متوقفه لأكثر من ساعه في نفس المكان وأضويتها مضيئه,وماسحات الزجاج الاماميه مشتغله فلفت انتباهه هذا المشهد فما كان منه ألا ان أخبر الشرطه التي هرعت لمكان الحادث لتجد القتيل في السياره.
وتطوق المنطقه لساعات طويله لجمع الادله الكثيره التي خلفها الجناة خلفهم,وأولها ان الجناة اتصلوا تليفونيا بشركة التاكسي لطلب السائق صاحب الرقم المحدد حيث أنهم على يقين تام انه هو حيث لكل سيارة تاكسي رقم محدد وسائق محدد كما لايخفى على من يعيشون هنا في أمريكا الشماليه .حيث تقول الروايه وهي الحقيقه ان منفذي الجريمه ثلاثه,أستقل أولهم السياره وطلب من السائق الذهاب الى مكان أخر حيث ينتظره الاخران وما ان صعدوا السياره جميعا حتى بدأوا تنفيذ جريمتهم ,حيث وضع أحدهم كيبل كهربائيا على رقبة القتيل الذي حاول الافلات منه ولكن الاذرع الاخرى تناوشته فحاول جاهدا ان يضغط زر جهاز المنبه بيده اليسرى فطعن بيده بسكين تركتها شبه مقطوعه ثم تتالت الطعنات على وجهه ثم حزت رقبته من الوريد الى الوريد.الى هنا تمت مهمة المنفذين اللذين جمعوا ادوات الجريمه من سكاكين وأقنعة وجوه وكفوف يدين وملابس مدماة بدم القتيل وسلموها الى شخص رابع هو مخطط هذه الجريمه.وذهب أثنين من منفذي الجريمه الى مدارسهم حيث وصل احدهم الساعه الثامنه والنصف صباحا وهو وقت الدوام الرسمي ليباشر تقريرا شفويا باللغه الفرنسيه,فيما وصل الاخر متأخرا خمسة دقائق فقط.ذكر أحد الجناة الى زميل له حال وصوله الى المدرسه ان رائحه الدم في ملابسه تضايقه كثيرا فلم يفهم الاخر ماذا يعني.في هذه الاثناء كان مخطط الجريمة يتخلص من ادوات الجريمه يطريقه قديمة جدا حيث يرمي كل أداة في حاوية نفايات وفي مناطق مختلفه.
الى هنا تمت الجريمه وتخلص القتله من أدواتها ورجعوا لممارسة حياتهم,فيما كانت الشرطه تمسك بحبال الادلة الكثيره وليس بخيط أو خيطين فالاتصال التليفوني لشركة التاكسي دليل أول.والدم في ملابس احد القتله دليل أخر,وهو الذي عبر عنه مدرسه الكندي بانه قاتل بدم بارد حيث ذكر تضايقه من رائحه الدم بطريقه بسيطه وكأن شيء لم يكن,يبقى ان نذكر ان القتله الثلاثه هم ,محمد مهدي دحام الغزي,واخوه حسن الغزي اللذان مسكتهما الشرطه الكنديه بعد يوم من الجريمة ليعترفا بتنفيذها هم وشخص قاتل ثالث يدعى علي الشمري وهو من البدون بعد ان اقنعتهم الشرطة الكنديه ان جريمة بهذا الحجم لاينفذه اثنان بل أكثر فاعترفا باسم الثالث,
ثم اعترفا بأسم مخطط الجريمة وهنا الطامة الكبرى وهو ابوهم الشيخ دحام الغزي رجل الدين المعمم الذي كان قبل يوم من اعتقاله جالسا في العزاء ومدعيا ان الجريمة من عمل الوهابيين لانها تحمل بصماتهم وأسلوب تنفيذهم في الوقت الذي كانت فيه زوجته تقدم العزاء لارملة الفقيد واولادها الثلاثه الذين فقدوا والدهم
,بقي ان نذكر أن الشيخ المعمم الغزي اعترف للشرطة انه من فرق أدوات الجريمه على حاويات المدينه وهو من دفع ولديه لتنفيذ الجريمه,كذلك اعترفت صديقة احد المنفذين انها ساعدتهم بجمع المعلومات عن القتيل.محمد مهدي دحام الغزي يبلغ من العمر تسعة عشرة سنه وسيحكم بالمؤبد,فيما يبلغ اخيه حسن سبعة عشر عام حيث سيبقى بالتوقيف الى ان يبلغ الثامنه عشر بعدها يحكم بالمؤبد اما الثالث فسيحكم بالمؤبد ,
أما مخطط الجريمة فتقول الاخبار انه سينال خمسة عشر سنه سجن.أما لماذا الجريمة فهنا تسكب العبرات؟ببساطة شديده كان هناك خلاف حول مركز أسلامي في مدينة وندزور الى اي جهة سيعود وأي شخص او مجموعة أمناء سيتولونه,هذا هو جوهر الخلاف الذي قلما تجد مدينة او تجمع لعراقيي الشتات لايعانون منه بل أكاد أجزم ان كل العراقيين في الخارج يحملون هذا الارث البغيض ولو بدرجات متفاوته كل حسب اهتمامه وانفعاله, وهي قضيه دأب العراقيين على ملىء اوقات فراغهم الكثيرة بها فتراهم يختلفون على مراكزهم الاسلاميه ثم يعودون أخوة تحت سقفها,ولكن ان يصل الامر الى هذه الدرجه من الهمجيه والاجرام وبهذا التخطيط فهذه ظاهره لم تشهدها الجاليه العراقيه من قبل, ومن رجل يدعي انه من الروحانيين ولعمري هذا هو الشيطان
تم تعديله بواسطة الحق المهتضم في 27/11/2004 ، الساعة: 10:13ص
الحق المهتضم
https://telegram.me/buratha