المقالات

الحسين عليه السلام لكل عصر وزمان

667 13:11:00 2012-11-22

بقلم / خالد القصاب

دماء حية زاكية تخرج من اجساد طاهرة تبكي عليها نساء ثكلى واطفال ورضع جُعلوا يتامى تحتضنهم نار تلضى ورياح تقودهم الى ذات اليمين وذات اليسار ولاتنجي المحتار من يد الجبارين الغدارين الذين يريدون قتل الكبار والصغار ويستعينون عليهم بالشياطين الاشرار ليقتلوا صوت الحرية وكلمة الحق وترجمان الدين وبيان اليقيـــن لكن ... لكن ... لكن ....باتوا اؤلائك خاسأين الى يوم القيامة المتين .في يوم العاشر من محرم الحرام حدثت اكبر جريمة في الانسانية عرفها التأريخ هي واقعة الطف الاليمة في كربلاء والتي عبر فيها الامام الحسين واهل بيته واصحابه بمواجه الظالمين اسمى معاني الدينية والانسانية والاجتماعية وصوت الحق والحرية ليكونوا حزب الله الذي يقف امام حزب الشيطان المتمثل بالطاغية يزيد ابن معوية وجيشه الذي يقوده عبيد الله ابن زياد وعمر بن سعد وحرمله ابن كاهل الاسدي وغيرهم من اللئآم .جاء ذلك بعد الدعوات المتكررة من اهل العراق واهل الكوفة على وجه الخصوص الى الامام لينجيهم من بطش الطاغية وليخلصهم من ظلمه المستبد , فخرج الامام الحسين عليه السلام للأصلاح ولم يخرج طمعا في سلطة اوجاه حيث قال روحي له الفداء ( انا لم اخرج اشرا ابطرا ولكن خرجت للأصلاح في دين جدي ) اي انه جاء ليقوم الدين الاسلامي الذي اساء بمعانيه وقيمه يزيد الطاغية هو وزبانيته , فكان خروج الامام بتكليف رباني ليحافظ على هذا الدين وعَلم علم اليقين الثمن هو التضحية بالنفس وبالغالي والنفيس لينال بهما هو ومن اتبعه اما الشهادة او المنزلة العظيمة عند الله وعند الناس .اخي القارئ الكريم ...... اردت من هذا كله لأقول ان الامام الحسين عليه السلام لم يضحي بنفسه وبعياله وبأصحابه من اجل طائفة معينة وليس من اجل حزب ما ولكن من اجل الانسانية اجمع كذلك ليس من اجل عصر ما وزمان ما بل لكل عصر وزمان ليرسل رسالة الحق بوجه كل طاغوت مهما كان دينه او عرقة فتجد الحسين عليه السلام يأمه ويعشقه كل انسان حر وغيور يعرف معنى ان يكون الانسان انسان ليحب لأخيه ما يحب لنفسه .اخي القارئ ..... بالتأكيد ان لساني عاجز وقلمي مهما كان حبره كثيرا لا استطيع وصف منزلة الحسين عليه السلام ومن اكون حتى اصف الحسين عليه السلام الذي اختصه الله بنزلة كبيرة عنده فمن جده؟ اليس رسول الله محمد ابن عبد الله ومن امه؟ اليست فاطمة ريحانة رسول الله ومن ابيه ؟ اليس علي اخ رسول الله ووليه ومن اخيه ؟ اليس الحسن سبط رسول الله اؤلائك الاربع وهو خامسهم اصحاب الكساء والذي قال رسول فيهم ( هؤلاء اهل بيتي وخاصتي لحمهم لحمي ودمهم دمي فمن احبهم احبني وابغضهم ابغضني ) صدق رسول الله .اختم القول الحسين عليه السلام للسنة والشيعة اي للأسلام كله وللنصارى واليهود لا بل للعالم اجمع لمن يحمل من هؤلاء روح الانسانية وحسن الاخلاق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك