المقالات

ونحن نستذكر الحسين

618 20:44:00 2012-11-22

حميد الموسوي

باتفاق كل احرار العالم مسلمين وبوذيين وهندوس وسيخ فضلا عن المسلمين والمسيحيين واليهود والصابئة والآيزيديين .. وكل الملل والنحل .. بل حتى الملحدين والوثنيين ..باتفاق كل هؤلاء والمنصفين منهم بوجه خاص بان : موقف الامام الحسين الثابت وايمانه الراسخ بعدالة قضيته درس ميداني لرواد الحرية في مقارعة الظلم والطغيان والاستبداد .وان مامن ثورة سبقتها اولحقتها حملت من الدروس والعبر ما فاضت به واقعة الطف على مر العصور وتعاقب الدهور .الغريب والمؤلم في آن واحد ان المسلمين لم يستفيدوا من تلك الدروس والعبر ..وان اصحاب القضية على وشك ان يفرغوها من محتواها بعد ان ركزوا على الجوانب المأساوية والمواقف المثيرة للشجن فيها والتي صرفت وتصرف النظر - لاشعوريا ومن دون قصدية - عن الجوانب الاكثر اهمية واشد خطرا فيها.ومنها :فروسية القائدواخلاص القاعدة ..تجرد الثائرين من ا لمطامع والمنافع الشخصية، تحررهم من قيود الرغبة والرهبة .الجوانب التربوية في سلوك المشاركين ، الصمود الاسطوري للنساء الحسينيات .. لم يلتفت الحريصون على احياء شعائر هذه النهضة ان :خلود الثورة الحسينية مصداق الهي وشهادة محمدية .وان : هيهات منا الذلة..صرخة مدوية هزت عروش الطواغيت على مر العصور .وان : لاارى الموت الاّ سعادة والحياة مع الظالمين الاّ برما هونت الموت في سبيل الانعتاق وانتزاع الحقوق .وان : لااعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولاافر فرار العبيد صارت شعارا ودثارا لقادة ثورات التحرر في العالم .وان الحوراء زينب صوت رسالي ارعب المد الاموي وزلزل كيانه .وان رقية طفلة بريئة تحولت الى دليل ادانة طارد الظالمين وهم في قبورهم .وان قافلة النساء والاطفال السبايا تظاهرة رسالية فضحت بني امية وزيف مدعياتهم .وان الوعي السياسي عند الشعوب الحية هو الذي الهب مشاعر غير المسلمين للمشاركة في النهضة الحسينية والاستشهاد بين يدي الحسين .وان الثقافة السياسية قرين تنويري لكل حسيني ملتزم .وان الوعي السياسي سلاح بيد كل صاحب قضية يذود دفاعا عنها . وان اثبات حق اهل البيت ( ع) لايتم الاّمن خلال اقتران الوعي السياسي بالالتزام الديني والاخلاقي .وان السير على خطى الحسين يكون بالتطبيق الحرفي لسلوك اهل بيته واصحابه وليس بمظاهر موسمية وشعارات استهلاكية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك