المقالات

الامويون تجنبوا تدوين واقعة الطف

1017 09:00:00 2012-11-23

سامي جواد كاظم

احداث واقعة الطف تناولتها كثير من المصادر ، فالمصادر القديمة مثل مقتل الحسين لابي مخنف (ت 157) كان يسرد الحدث كما وصله والطبري نقل المقتل عن ابي مخنف وهكذا بقية كتب التاريخ ، هنالك مجموعة من كتب التاريخ التي الفت بعد القرن الثالث للهجري حاول مؤلفوها التعقيب والتوضيح وفي بعض الاحيان التاويل للتبرير وكل هذا لايعنينا ولكن الذي يستحق وقفة هو ان اقدم مصدر لذكر الواقعة هو مقتل الحسين لابي مخنف المولود حوالي 57 والمتوفى 157 وهذا معروف بموالاته لاهل البيت عليهم السلام بالرغم من ان احد رجال سند الروايات هو حميد بن مسلم وهذا كان مع جيش ابن سعد .هذا الكتاب يعتبر شيعي وعلى راي عثمان الخميس كل شيعي هو كاذب نسال هنا لماذا لايوجد مصدر اموي يوثق تلك الواقعة حتى ولو بشكل محرف على اعتبار ان جيشهم ثلاثين الف او عشرين الف وعلى الاقل عشرة الاف امام جيش لا يتجاوز عددهم المئة او يزيد بقليل فمن بين عشرة الاف جندي الا يوجد من يروي تفاصيل الواقعة كما حدثت بل حتى ولو بشكل محرف ؟ لا يوجد ابدا لان الراوي ماذا سيقول ان جيش الحسين مقداره الاف مؤلفة وانهم انتصروا عليهم ؟ ام يقول انهم ابوا الا المعركة بالرغم من قلتهم وعدم قبولهم بالسلم؟ سيقولون لهم اذن لماذا حرقتم خيامهم ودستم اطفالهم بسنابل الخيل ووطاتم جسد الحسين بخيولكم وقطعتم رؤوسهم ورفعتموها على الرماح اذا كان كما تقولون ؟ عدم امكانيتهم من تحريف الواقعة يعود للاسباب التالية :اولا: كان الحسين عليه السلام دقيق جدا في تصرفاته قولا وفعلا وتقريرا بحيث انه ما صدر منه اصبح دليل ادانة بحق الامويين وتثبيتا لمواقف الحسين البطولية ثانيا : بقاء الشاهد الوحيد على قيد الحياة على اجرامهم الا وهو الامام السجاد عليه السلامثالثا : خطاب زينب عليها السلام الذي افتضح الامويين وهي وسيلة اعلامية تتجدد مع الزمانرابعا: اقرار المجرمين على انفسهم لما اقتص منهم المختار الثقفي رضوان اللع تعالى عليهخامسا :مواقفهم المخزية والمضللة للراي العام جعل بعض ممن كانوا مع ابن سعد ينحازون الى الحسين لاسيما القائد الحر الرياحي فلم يستطيعوا ذكرهم بانهم صاروا مع الحسين وقتلناهم لان الاستفهامات ستكون حاضرة ومنهم ابو الحتوف الانصاري واخوه سعد وبكر بن حي وجنادة بن الحارث والقاسم بن حبيب وابو الشعثاء الكندي وغيرهمسادسا: لم يجراوا على ذكر خسائرهم لانه من العار عليهم بهذا عددهم امام العشرات من جيش الحسين عليه السلام يعطون هذه الخسائرهذه الاسباب جعلتهم لا يتحدثون عن ما جرى على ارض الطف ولو انها جرت في زمن معاوية لجنّد معاوية من يحرف ويضع الاحاديث لتشويه الحقيقة ولكن طالما انه هلك وبعض الوضاعين الذين يعتمد عليهم معاوية في وضع الحديث ايضا هلكوا كذلك مع عدم تدبر يزيد في صنعة وضع الحديث جعلهم لا يتحدثون عن واقعة الطفحاول يزيد ان يمارس التعتيم والتحريف الاعلامي لاجرامه الا انه فضح نفسه من خلال محاولته لاشفاء غليله من عترة المصطفى وذلك بجعل الاعراس والزينة في دمشق باعتباره انتصر على القوم الخوارج والطواف بهم في المدينة ، وماحادثة الشيخ المغرر به في محاورته مع السجاد عليه السلام عندما دعا عليه ودعا ليزيد بالنصر فاجابه الامام السجاد ((عليه السلام)) ببعض الايات التي تخصهم فما كان منه الا ان يبكي ويطلب التوبة ونفس الامر حدث لما طلب الشامي في مجلس يزيد احدى بنات الحسين كجارية فجاء الرد الزينبي ليكشف زيف يزيد فينقلب الشامي عليه ، وخطبة السجاد في المسجد الاموي كانت القاصمة للزيف الاموي ولولا امر يزيد المؤذن بالاذان لانقلبت الشامالكتب التي تتحدث عن واقعة الطف اليوم والتي يؤلفها الطرف الاخر لا يستطيع ان يحرف الاحداث بل انه يؤول الاحداث حسب مزاجه دفاعا عن يزيد والقلة منهم يعلنوها صراحة انهم اتباع يزيد ولكننا يكفينا فخرا وشهادة انهم لم يدونوا هذه الواقعة ولو دونها شخص من اتباعهم لاتهموه بالتشيع كما هو حال ابن قتيبة الدينوري والنسائي وصاحب تذكرة الخواص الجوزي والقندوزي وابن ابي الحديد وغيرهم الكثير الكثير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك