بهاء العراقي
لاندري حقا عن أي نجاحات تتحدث بعض وسائل الاعلام حين تخاطب المواطن العراقي في مجالات شتى ونحن نرى المأسي وتدني المستوى الخططي والتنفيذي لهذه الوزارة او تلك في وقت تصرف مليارات الدنانير وترصد الميزانيات, والادهى من ذلك ان وسائل الاعلام هذه عندما تعرض مشاهدها الارتجالية المضحكة تعرض لنا صورا عن موقعين او ثلاثة في بعض المناطق التي لاتعاني اصلا من مشاكل في الجانب الذي يعرض .ما اريد قوله ان قناة العراقية المبجلة تحاول وبشكل غير مهني تعمية المواطنين والاستهزاء بعقولهم وهي تتحدث عن القطاع التربوي والمدارس ومشاريع وزارة التربية وهي عندما تتحدث الواقع العمراني للمدارس بشكل مباشر تحاول دعم هذه التصورات برأي النائب سين او صاد من المحسوبين على كتلة رئيس الحكومة البرلمانية ولعلها مجبرة على مجافاة الواقع والوقائع في هذا التوقيت تحديدا لان التعليمات الصادرة من الجهات العليا تريد ذلك وتمنع بث أي مادة خبرية او برنامج يظهر الجوانب السلبية او الفشل الذي وصلت اليه الوزارات المسؤولة عن تقديم الخدمة للمواطن العراقي الصابر وحتى ان ارادت ان تظهر جزئيات بسيطة عن بعض مظاهر الفشل فانها تحسبها بشكل دقيق, لتضع بعض الاشخاص او الجهات المحسوب عليها عدد من الوزراء وتحميلهم المسؤولية وتقديمهم ككبش فداء لينال منهم المواطنين سبا وشتما وتقريعا .بينما يتفرج رئيس مجلس الوزراء عليهم متنصلا من كل مسؤولياته ملقيا باللائمة عليهم فقط فهل يجوز لقناة العراقية ومن يدعمها ويرسم سياستها ويحدد مفردات خطابها مثل هذا السلوك ؟ ولماذا !! في الحقيقة ان مثل هذا السلوك مرفوض خصوصا واننا ندعي بحسب الدستور الذي يستشهد به رئيس الحكومة وهو يسقط مناؤيه واحدا تلو الاخر بل لايترك شاردة او واردة الا زج فيها عبارة (هذا الدستورفأقرؤه) كما اننا نعيش في بلد يقولون عنه انه ديمقراطي ومؤسساتي في حين ان الادوار يرسمها شخص وثلة فاسدة من المستشارين الذين يطلون علينا بنفيهم المتكرر لتورطهم بقضايا فساد وهم فاسدون فعلا حتى النخاع .المهم ان القطاع التربوي الذي تتحدث عنه العراقية والمدارس بخير ولايوجد مباني ايلة للسقوط ولا مدارس بنصف هياكل هجرها المقاولون والشركات المنفذة وفروا خارج البلاد كما لاتوجد مدارس سويت بالارض ولم تقم مديريات التربية ببناء طابوقة واحدة بعد ان ازيل الاركام منذ اشهر ولايوجد ايضا مدارس طينية ولا كرفانات ولادوام ثلاثي ولا اساسات لمدارس الهياكل الحديدية التي ورثناها عن الاستاذ الخزاعي الوزير السابق للتربية وغير ذلك كثير؟؟؟ فأين المصداقية ولمن نحمل مسؤولية الفشل للوزارة ام لرئيس الوزراء ام للعراقية التي تمجدهم وتطبل لهم وتحول الاوهام الى احلام وردية مكذوبة. ان ما دفعني للكتابة بشكل صادق للكتابة عن هذا الموضوع هو معاناة اولادي وابناء مدينتي الذين يرون مستقبل ابنائهم رهين صدفة او طفرة في ظل نظام تعليمي هش يسهم في جزء كبير بتعميق تخلفه ماساة الدوام الثلاثي واكتظاظ الصفوف في كل دوام بالتلاميذ الصغار دون مراعاة لاعمارهم ومستواهم الادراكي الناشىء حتى ان المعلم الذي زرت صفه واطلعت على واقع مدرسته لايجد الفرصة بسبب ضيق الوقت والمكان لتعليمهم بشكل صحيح بينما تتغنى قناة البلاط بالانجازات ويتغنى السادة اعضاء لجنة التربية النيابية بامجادهم وامجاد الحكومة في القضاء على ظاهرة الدوام المزدوج وما اغاضني حقا وهو بكل تاكيد يغيض كل مواطن عراقي غيور هو الاصرار على الكذب والتغطية على الفشل بهذا الشكل السافر. فمن يتحمل ما جرى ويجري لابنائنا الذين نخدعهم احيانا بقولنا ان ثروات بلادنا ملك لهم ولاجيالنا القادمة بينما الواقع هو ان ثروات بلادنا تذهب لجيوب المتملقين والفاسدين وحاشية السيد الوزير والسيد دولة رئيس الوزراء المحترم لاحرمنا الله من بركاته ممن شكلوا جدارا حديديا لمنع اية محاولة للاصلاح وها هم يعمون بصردولة الرئيس وبصيرته بتصويره على انه فلتة زمانه وان العراق لن يعيش يوما واحدا ان غادر السلطة لذا عليه ان يتمسك بها لينقذ العراق. وهذا الكلام هم عين ما يريد سماعه ولانه لم يجرب النزول الى الواقع والاصطدام به لمرارته لذلك اعتقد انه يكرر خطأ الطاغية المقبور صدام الذي كان يرى الامورمن زاوية ضيقة لتنتهي به الامور الى حفرة جرذ ومن ثم الى هاوية سحيقة .. ولمصلحة اجيالنا وبحثا عن مستقبل افضل نتمناه لهم لابد من القول وبكل صراحة وجرأة ان سلوككم وانانيتكم لايصنعان هذا المستقبل وعليكم التفكير مليا قبل ان يحرق فشلكم الذريع هذه الاجيال التي نتمنى لها مستقبلا افضل بكثير من حاضرنا المرير الذي حولتموه الى جحيم ..
https://telegram.me/buratha