المقالات

عندما تشهد السماء نقول شكرا للسماء ..

499 09:25:00 2012-11-23

ابو ذر السماوي

وبعد ان شحت المياه وعم الجفاف واصبحت اجواءنا ترابية شوارعنا مليئة باكوام ومخلفات المشاريع وهياكل المجسرات وحفرياتا المجاري مشاريع المجاري التي نمني النفس وتمنينا الحكومة ووزاراتها بانها ستنقل البلاد بعد ان شح بها البعث ونظامه الكافر على هذه الارض استبشرنا خيرا وحلمنا وسرحنا بخيالنا وبنينا قصورا على حافات الانهار وفوق الشوارع فسطرت (ارصفة الانترلوك بالوانها الزاهية )ملامح من تلك الاحلام الوردية والاماني والي غفت على وقع الوعود ونامت بمعسول الكلام وصدى التصريحات الاعلامية لكل وزارة من وزارات الحكومات المنصبة باصواتنا وترشيحاتنا واعطاءها ثقتنا سوى حكومة المصالحة الوطنية او حكومة الشراكة الوطنية 0السماء كانت شاهدة على شكوى العراقيين وعلى معاناة المواطن وعلى الاعمار وعلى المشاريع التي تنجزها الوزارات والتي باتت بمثابة كابوس يجثم على صدور المحافظات شهدت السماء على مايصرحون شهدت السماء وهل بعد شهادة السماء نطلب دليل او نطالب بيمين 0مياه السماء بامطارها التي طالما انتظرناها ولسنوات وضعت النقاط على الحروف نعم لم تمسح الحروف فالامطار التي عمت العراق في الايام السابقة اظهرت كل شيء على حاله وعرفت حجم الوزارات والاعمال التي تنجزها بداية من مشاريع المجاري والطرق والمجسرات ولم تنتهي بمستوى الخدمات او اهتمام الحكومة وتفاعلها مع معاناة المواطن وما يجي عليه من اهمال وما يقع عليه من حيف بسبب تلكؤ المشاريع وسوء التنفيذ 00نعم السماء كانت شاهدة على مليارات الدولارات وكشفت مقدار وحجم الفساد الذي ينخر جسم الحكومة ومؤساتها 0 نظرة عابرة وصورة سريعة على احوال شوارع العراق وخاصة الاحياء الشعبية تعرف مقدار المعاناة في بعض المحافظات رأينا السيارات وقد توارت وغاصت الى هاماتها لكنها بقت تمشي عنادا وتحديا وابتهاجا بما فرجت وجادت به السماء وفي محافظات اخرى اضطرت الحكومات المحلية ان تعطي عطلة رسمية لعدم استيعابها الصدمة وعدم قدرة الشوارع ومجاريها الحديثة الانجاز على تصريف المياه اما في محافظات اخرى فراينا مديريات المجاري تستنفر كل سياراتها الحوضية والماسحات لسحب المياه من داخل المجاري التي عدوها يوما مفخرة وانجاز للوزارة وبكوادر وايادي عراقية لانها مشاريع وزارية وعلى الرغم من كل ذلك التعب والمعاناة الا ان مدراء الدوائر لايشتكون لايقولون لايتحدثون لايفضحون ولا يعترفون بان وزاراتهم اوكلتهم الى المجهول فلا يجدون كلمة تبرير لمواطنيهم المحافظين تواروا عن الانظار لاجئين الى صمتهم المرير وتبريرات لم تعد مقنعة و السبب هوانهم لم ينفذوا المشاريع بصورة صحيحة وبذلك يكونون خائنين لمواطنيهم بولائهم المفرط لاحزابهم وكتلهم وقد رايناهم كيف استقبلوا وزرائهم وهم يدارون عن فضائحهم ومخازيهم ويدعمونهم ورايناهم كيف يتصاغرون امام رئيس الوزراء لجهتين للحزبية وللسلطة رئيس الوزراء الذي طالما تبجح بانه سيفضح ملفات الفساد وان لديه الكثير من الخفايا والملفات التي ستقلب الطاولة رأسا على عقب لكن لاادري لماذ لم يظهرها وما ينتظر اعتقد بانه يحتفظ بها لليوم الاسود واي يوم اسود غير مايعانيه المواطن في كل يوم 0لا اريد ان اقصر الحديث عن رئيس الحكومة وعن المحافظين وهم على اغلبهم من دولة القانون وحزب الدعوة فالتيار الصدري ووزراءه الذين يعدون من اكثر الوزراء شكوى وتباكي وتسقيط ولعب على (الكترين والعزف والرقص والتلاعب بمشاعر المواطن )بالتصريحات الغير واقعية والطروحات التي تعد من اكثر الامور ازدزواجية في هذه الحومة 0اما القائمة العراقية تلك القائمة التي تختبأ وراء عنجهية رئيس الحكومة وتصديه لكل شيء بمعرفة وبغير معرفة فما يفعله هؤلاء من افساد وفساد وعدم العمل بجدية والاخفاق والتهرب وترك الامور على علاتها بحجةج واهية عدم المشاركة وكان الراتب حلال والخدمة حرام الامتيازات حلال والواجب حرام رايناهم كيف يقيمون الدنيا ولايقعدونها تباكيا على الشعب وعلى مراعاة الدستور اما في الواقع فخرق الدستور والترفع عن القانون هو عملهم وسجيتهم 0ولم يبق الا الاكراد ففي كل نازلة تجدهم بعيدين عن الخسارة داخلين في الربح ال17%وبين كل هذه الوقائع والحالات اتت السماء ونحن ننتظر المزيد فالفرج والخلاص والعقاب سيكون من السماء واول الغيث قطرة 0لاتستغربوا ان كل هذا الحديث جاء من قطرة فكيف اذا جاءنا السيل وماذا لو حل بنا ساندي ضيفا لا ادري 0اقول يااحزاب وكتل حكومة الشراكة الوطنية ويا رواد الازمة ارجعوا وقصروا الخطى قليلا وثبتوا موقفكم من المواطن واما مع وزرائكم ومحافظيكم ومسؤوليكم واما مع المواطن فاختاروا لحد الان انتم تختارون اهون الشرين والعب على الحبال ومسك العصا من المنتصف فمسكوا طرفا حتى لايؤخذ الصالح بجريرة المسيء والمخلص باذيال الخائن والمصلح بذب المفسد ولياخذ كل ذي حق حقه وشكرا ايتها السماء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك