المقالات

الكاسيتات والفضائيات بين الامس واليوم

640 20:08:00 2012-11-23

قلم : سامي جواد كاظم

في بداية السبعينيات كنا نحمل المسجل ونقف تحت العمود الذي نصبت عليه السماعة ( مكبرة الصوت ) حتى نستطيع تسجيل المجلس الحسيني وسرعان ما انتشرت خفافيش البعثية لتمنعنا من ذلك واعتقل من اعتقل وهرب من هرب وبدانا نتاجر بالكاسيتات خفية وعندما نحصل على كاسيت بصوت الوائلي لمحاضرة جديدة نكون قد كسبنا مكسب عظيم ،او حصلنا على غنيمة، وبعد نجاح الثورة في ايران كنا نستمع للوائلي الساعة الواحدة ظهرا من على اذاعة طهران الناطقة بالعربية وكنا باشد الحذر من ان يسمعنا احد ، وموسم الكاسيت يكون في شهر محرم فيصبح للكاسيت سوق رائجة مع الحذر الشديد من ان يكتشف امرنا لانهم لا يريدون ان نحي ذكر الحسين ولا يسمعوا نداء يا حسين هكذا مرت السنين علينا ، وفي بداية الثمانينات امر طاغية العراق ولاسباب سياسية خبيثة ان يذاع المقتل بصوت المرحوم الشيخ عبد الزهرة الكعبي من اذاعة بغداد وكانت غايته ان يتجسس اقزامه على من يستمع للمقتل حتى يعتقله باي تهمة كانت لانها جاهزة ويتم الاتهام بالتهمة بعد تنفيذ الاعدام .هذه الخواطر جالت وصالت في ذهني واعادتني لذلك الزمن الذي اراه مؤلم ولكنه رائع بجهادنا فالذي هيج هذه الخواطر هو مشهد رايته امامي اليوم حيث وانا خارج من العتبة الحسينية وانظر الى الفضائيات تزدحم وتتوسل حتى تحصل على موطئ قدم في سطح الحائر الحسيني مناسب لكي تنقل المجالس والشعائر الحسينية .هنا لتسقط الدموع واقول صدقت مولاتي زينب عليها السلام عندما قالت ليزيد كد كيدك واسع سعيك فانك والله لا تمحو ذكرنا وازيدكم لاقول لكم ان الفضائيات لا تستطيع ان تنقل لكم بعض المشاهد المؤثرة التي تدل على الحب الحسيني وانا بجنب مجموعة من الحسينيين وهم يوزعون ( الشوربة ) مجانا للزوار وقف الى جانبهم شخص ينظر اليهم ومن ثم اخرج من جيبه مليون دينار ليتبرع بها الى المسؤول عن الموكب حتى يزيد من توزيع الطعام ، لفت انتباهي تابعته فاذا به وقف الى جانب موكب اخر يوزع الطعام وقام بنفس العمل ، عدت الى اول موكب لاني اعرفه سالته عن هذا الشخص فقال بالامس ايضا اعطاني مليون دينار فاتضح ان مجموعة من التجار رصدوا مليار دينار لتوزيعها على المواكب من واحد محرم حتى زيارة الاربعين .هل ترون ان هذا الرقم كبير ؟ لا انه بسيط جدا فلو قمنا بمعادلة حسابية بسيطة لما يبذل من طعام وشراب فقط خلال العشرة الاولى ستظهر لكم ارقام رهيبة .صورة اخرى لم تنقلها الفضائيات في صلاة الجماعة للمغرب والعشاء في الحائر الحسيني وانا اشاهد مجموعات وليس افراد يصلون جماعة مع اخوانهم الشيعة وهم من السنة حيث التكتف هو العلامة .الشرقية تتحدث عن كثرة السيطرات ولا تعلم انه امر مالوف اصبح ولا يعيقنا ولا نمل منه لاننا امام تحقيق هدف اسمى وارفع من ان نتضجور من كثرة السيطرات واخيرا اقول للاخوة في حكومة كربلاء المحلية هل شاهدتم ماذا فعل المطر بشوارع كربلاء ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2012-11-24
سبحان الله والحمد لله على نعمته فقد إختار الله أرض العراق لتكون المنار لأحياء أمر الرسالة , وهنيئا ً للعراقيين الذين يحيون ذكر محمد وآل محمد لأكثر من مناسبة لأن الله جعل في العراقيين الحب لمحمد وآل محمد وحرب كل ناصبي , فلو بقي الحسين في أرض الحجاز أو أي بقعة في العالم لأندثر الدين . ويتوهم الجهلة حينما يقولون بأن العراقيين هم من قتل سيد شباب أهل الجنة .وأبدع السيد حسن نصر الله في التسعينيات في محاضرة رائعة وضح فيها لماذا الحسين في العراق . عظم الله أجور المؤمنين بشهادة سيدي الحسين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك