المقالات

عاشوراء ثورة ضد الطغيان

812 21:14:00 2012-11-23

بقلم علي القحوم

في هذا اليوم نعزي امتنا الإسلامية جمعاء في مصابها بفقد سبط رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في مثل هذا اليوم العاشر من شهر محرم الحرام وما يلف هذا اليوم من الحزن والأسى والمأساة، إلا انه يعكس وجها مشرقا أخر لهذه الأمة التي أصبحت منتهكة للكرامة وافتقدت العزة ولابد أن نجعل من عاشوراء عنوانا ومثالا بل ودافعا لكل المظلومين وان يكون منطلقا من اجل تحقيق الحرية واستعادة عز هذه الأمة التي افقدها اليهود عزتها وكرامتها ..

إن المؤلم والمؤسف هو أن تحصل مثل هكذا جريمة بحق رجل عظيم مصلح تحرك من اجل المستضعفين والمظلومين وضحى بالغالي والنفيس لعبد به طريق العزة للأحرار من بعده إلى قيام الساعة فتحصل هذه الجريمة في الساحة الإسلامية وعلى يد من يسمون أنفسهم قادة المسلمين آنذاك..

فعندما خير الإمام الحسين عليه السلام بين البيعة ليزيد{لعنة الله عليه} او مواجهة الحرب معبرا وبصورة تدعو للفخر والاعتزاز وذلك بقوله: إلا ان الدعي ابن الدعي قد خيرنا بين السلة و الذلة وهيهات منا الذلة

وبالتالي فان الثورة التي قام بها الإمام الحسين عليه السلام في عاشوراء وفي ارض كربلا لم تكن في يوم من الأيام حدثا تاريخيا عابرا عفي عليه الزمن بل هي إستراتيجية أكدت انتصار الدم على السيف على مر العصور وهذا ما أثبتته الشعوب العربية المسلمة في صحوتها الإسلامية التي خرجت منتفضة ضد الطغيان والمطالبة بإسقاطه وبشكل سليمي وانتصرت هذه الثورات ولازالت الشعوب تتحرك في هذه الصحوة حتى إسقاط العملاء والطغاة وإسقاط الاستعمار الصهيوا أمريكي في المنطقة ..

إن عاشوراء تعتبر ثورة ضد الطغيان وانتصار الدم على السيف والذي تمثل لنا نبراسا يهتدي به ويرتوي منه كل عاشق للحرية والانعتاق وخاصة إن عالمنا اليوم يعيش في ظل هيمنة أمريكية صهيونية ولابد أن نتحرك كشعوب مسلمة لنتخلص من الذلة والهوان وان نستمر في الثورات السلمية حتى إسقاط الطغاة والجبابرة وإسقاط أئمة الكفر والفساد ..

كما إن الأمة الإسلامية اليوم يحق لها أن تفخر بهذا الرمز الشامخ وتستفيد منه كل هذه العبر في مواجهة أعدائها الذين استحلوا كل الحرم وانتهكوا الأعراض وسطوا على ثروات هذه الأمة واحتلوا بلدانها وأساؤا إلى رموز غرتها وسبوا رسولها وأحرقوا القرآن وعلى رأس هؤلاء أمريكا وإسرائيل والأنظمة التي تلتف معها وتتواطأ ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك