المقالات

سحب الثقة ....ازمة جديدة يحتاجها المالكي

645 23:48:00 2012-11-23

هادي ندا المالكي

لم تتمكن حكومة المالكي الثانية منذ تشكيلها قبل اكثر من سنتين ان تطرح نفسها كحكومة حقيقية قادرة على تنفيذ برنامجها الحكومي الذي وعدت بتنفيذه حال تسلمها مقاليد الحكم وعجزت عن تقديم الخدمات المطلوبة التي يحتاجها المواطن في جميع المجالات كما ان هذه الحكومة فشلت في تحقيق السلم وتوفير الامن بل ان هذه الحكومة وحتى يومنا هذا لم تستطيع تسمية الوزراء الامنيين وهي بهذا تكون الاولى على مستوى العالم التي لم يتم فيها تسمية الوزراء الامنيين في دولة يمثل مطلب الامن الخيار الاول بسبب استمرار دوامة القتل والعنف الطائفي والجريمة المنظمة وتدخلات دول الجوار.ويمكن القول ان افضل انجازات حكومة المالكي خلال السنوات الماضية والتي يمكن ان تتباها دون غيرها هو خلق وافتعال الازمات بطريقة مرسومة بدقة تغطي على فشل المالكي في تقديم الخدمات ومحاربة الفساد المالي والاداري من جانب وتزيد رصيده بين اتباعه ومريديه والبسطاء الذين لا زالوا يحلمون بالقائد الضرورة وبطل التحرير من جانب اخر،وهذا السيناريوا الذي يرسمه المالكي رغم تكراره الا انه يمثل النتاج الافضل الذي يمكن ان يبقيه في دائرة المنافسة دون غيره.ومع بروز اخر ازمة على واجهة الاحداث في الساحة السياسية وهي ازمة تشكيل قوات دجلة والدخول في صراع سياسي مع حكومة الاقليم وصراع عسكري مع البيشمركة اسفر حتى الان عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الحكومية حصرا ومناوشات وتحفز وتحشيدات عسكرية تنتظر اشعال شرارة الحريق من اي طرف من الطرفين تتجسد حنكة المالكي باستثمار هذه الازمة لانها من نوع اخر انها حرب بين العرب وبين الاكراد المنفلتين والطامعين بمناطق ليس من استحقاقهم والناهبين لثروات العراق وهذه اللغة تثير حماس الكثير من البسطاء الذين يدورون في فلك المالكي وتناقضاته.على الطرف الاخر فان ازمة تشكيل قوات دجلة اعادة تجميع اطراف خيمة اربيل للاجتماع من جديد وبجدية اكبر من جدية الاجتماعات السابقة خاصة بعد دخول طالباني الى وكر الرافضين لديكتاتورية المالكي بعزيمة واصرار ردا على تحديه للكرد والذي وجد طالباني انه واحد منهم شاء ام ابى وان عراقيته لم تصل بعد الى درجة الوطنية الكاملة التي تتفوق على كرديته. المهم هي ازمة جديدة في الطريق.. بوادرها سحب الثقة عن المالكي.. ابطالها اطراف اربيل... الفائز منها سيكون المالكي لانها افضل دعاية مجانية ستقدمها الاطراف المناوئة كونها ستغطي على كل ملفات الفساد والفشل التي ميزت حكومته على مدار السنوات السابقة وستمنحه دفعا افضل لانه سيظهر بثوب المدافع عن العراق والعراقيين ضد الاطماع الكردية في اموال واراضي العرب البائسة.ومع ذلك فان نجاح اطراف اربيل في سحب الثقة عن المالكي يبقى امر غير مؤكد حتى وان عاد مقتدى الصدر من لبنان لان عودته ليست هي الفيصل في نجاح المعترضين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امين عباس
2012-11-24
ليس هناك من خطر داهم اكثر رعبا من ان يتحارب اهلي واهلي ،، فالاكراد اهلي وان هدموا الجبال على راسي ، والعرب اهلي وان اشبعوني غرقا في هور الصحين ،، واذا احد الاطراف من اهلي على خطأ ، فهذا لا يعني انني يجب ان اقف مع اهلي ضد اهلي ،، احذركم من تنامي نزعة العداء ضد الاكراد بدعوى انهم يأخذون ولا يعطون، وانهم يحلمون بالانفصال ،،فاذا اخذوا فانهم يأخذون من ماعون بلدهم ، وحلمهم بالانفصال حلم انساني محترم ،، الاكراد يعيشون نوعا من البحبوحة الامنية والاقتصادية وهذا ليس عيبا او ذنبا ،، يجب ان نفرح لان جزءا من البيت مرتاح ،، واذا انتم زعلانين من السيطرات الكردية فان السيطرات في بغداد ،تفصل شارع ستين عن الشارع العام، ويوميا نسأل وين رايحين وين جايين ونفتش بطريقة فيها من انتقاص الكرامة الكثير ،، عموما احذروا ان تتورطوا في الكراهية لان نوري المالكي ومسعود البرزاني لا يطيقان بعضهما ،، احذروا الكراهية فانها ملأت وديان كردستان من دماء اهلنا من الطرفين طيلة القرن الماضي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك