صالح المحنه.
أثار إستخدام منظمة حماس الفلسطينية للصواريخ الشيعية القادمة من إيران فجر 5 ضد اسرائيل حفيظة السلفيين والوهابيين والقرضاويين وأعتبروه خرقاً شيعياً للحظر المفروض على دين الروافض ،وكما صرّح أحد الوهابيين على إحدى شبكات التواصل الأجتماعي وهو يئن ويصرخ من هذه الصواريخ وكأنّها تضرب على رأسه ، متهماً إيران بعمالتها للعدو الصهيوني وخيانتها لحماس ..عندما زودتها بهذه الصواريخ التي إعتبرها باباً من أبواب التوسع والأنتشار للمذهب الشيعي ! وقال الروافض ضللوا إخواننا في منظمة حماس وأوهموهم عندما زودوهم بهذه الصواريخ لأعطاء عدوهم الحجة بالرد عليهم بقوة ووحشية، وثانيا وهو الأهم تحسين صورة عقيدتهم الشيعية وإنتشارها بين الفلسطينيين ..!!! مرّة لقتل الفلسطينيين ومرّة لنشر التشيع ..والثانية تناقض الأولى ..إمتعاض شيوخ السلفيين والوهابيين بدا واضحاً على وجوههم ولم يُخفيه صمتهم ، وغيضهم قد بلغ أشده وهم يستمعون الى تصريحات قادة حماس وهم يشكرون إيران على وقوفها معهم وتزويدهم بصواريخ فجر 5 و 3 مقابل تخاذل الأعراب وإنهزامهم وإعترافهم بالعجز ، حتى بلغ برئيس وزاء قطر أن يعترف نيابة عن اعضاء الجامعة العربية والقادة العرب بانهم غنم ،ومع أن هذا التصريح يُعد تطوراً مهما بالنسبة لأولياء أمور الأمّة العربية ، أن يرتقوا الى مرتبة النعاج ، إلاّ أنهم كالفأرة التي تحاصرها القطط ، أما بالنسبة للمتعصبين من رجال الوحل الديني فهؤلاء لايشبههم مخلوق ولايتشرف بهم ، ولايتطوّر عندهم إلا طول لحاهم وقصر ثيابهم ، في كل قوانيين الأمم والجيوش والمحاربين وفطرة الأنسانية تتعامل بمعادلة عدو عدوي صديقي ولا يوجد عاقل على وجه الارض يرفض نصرة أحد له مهما أختلف معه في المعتقد والعرق وكل شيء إلا من تولّاه الشيطان وأعماه الحقد والغباء....وإلا لماذا هذا الغلو في العداء والكره وانتم تعلمون علم اليقين أن الفلسطينيين لايملكون غير الحجارة وكنتم تشجعونهم على استخدام الحجارة فقط ، قُتل الالاف منهم وانتم لاتملكون إلا النعيق والصريخ والبكاء كالثكالى ، ماذا قدمتم لأبناء عقيدتكم ؟ ألا يفرحكم بأن يستبدلوا الحجارة بالصواريخ ولتكن ايرانية مالضرر؟ ولكن هذا الجرب الطائفي المقيت يمنعكم أن تتنفسوا شرف الأنسانية ، لست مدافعا عن إيران ولامتحيزا لعقيدة ولكني أعجبُ من عقولكم وغباءكم وحقدكم حتى على من ينصركم !! قد تفهمّنا حقدكم وغلّكم على شعب العراق وشيعة العالم اينما وجدوا وفتاويكم شغّالة على كل تجمع شيعي حتى إذا كان لمواساة رسول الله في ولده الحسين ، ولكن مالذي يضركم ويغيضكم من نصرة أبناء مذهبكم ؟ تجيزون قتل الأطفال والنساء في باكستان وافغانستان والعراق والبحرين وتعمى قلوبكم وعيونكم عن قتلة ابناء غزة ! لماذا بلعتم ألسنتكم وأعتكفتم في جحوركم وخرستم أمام القتل والقصف الأسرائيلي على غزّة السنية؟ وأنتفضم غيضاً على قادة حماس عندما استخدموا الصواريخ الأيرانية للدفاع عن شعبهم ولأول مرة في تاريخ المقاومة يكون لها ذراع تدفع به شرَّ العدو، وليكن هذا الذراع شيعيٌ أو شيوعي أو بوذي فهو خير واشرف من تخاذلكم ، أبتليت الأمة العربية بقادةٍ جبناء وبشيوخ لعناء أغبياء (كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون ) اخزاكم الله وفضح نفاقكم .......
https://telegram.me/buratha