الكاتب /حميد سامي
أن النظام المؤسساتي في العراق أصبح أمنية كل أبناء الشعب العراقي الذين يخشون من عودة الدكتاتورية المقيتة بأقنعة جديدة وأزياء براقة تعصف بوجوده وحياته من جديدفجميع أبناء هذا الوطن المبتلى وأمام هذه التطورات الصعبة والعصيبة في تاريخه يريدون أن يعملوا من اجل وحدته الوطنية الشاملة التي تحدق بالأفاق البعيدة للواقع السياسي الدولي والمحلي المنعكس على واقع المنطقة في حركة المصالح والأطماع الخارجية في بلادنا .فعلينا في هذه الظروف الاستثنائية أن لاتشغلنا الأوضاع الهامشية التي قد تكون مشكلة في بعض أوضاعنا الحياتية والقانونية .ولكنها لاتمثل قضية المصير في البعد السياسي الكبير كما أننا نريد للعراق وشعبه المظلوم أن يخرج من دائرة دولة الأشخاص (وقادة الضرورة ورجال المرحلة )وغيرها من التسميات هؤلاء الذين تتحرك مصالحهم وعلاقاتهم الخاصة في خلق الأزمات أو حل المشاكل فيما بينهم بدلا من مصالح الوطن في قضاياه الحيوية نريده أن يدخل في دولة المؤسسات التي تمثل الشعب كله في وعيه العميق للمستقبل الذي يتحركأن الوضع الداخلي يعيش أكثر من تعقيد سياسي واهتزاز شعبي بفعل الخلل الذي أصاب مسار العملية السياسية ومعالجة الحكومة للكثير من القضايا بعيدا عن أي تخطيط متوازن مما يجعل المسالة السياسية خاضعة للعلاقات المتوترة بين المسؤولين وفي التسويات والصفقات المتحركة في أكثر من اتجاه لترضية هذا الطرف أو ذاك والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه اليوم أمام الحكومةكهل تملك الحكومة مواجهة هذه المشاكل المأساوية ،وهل تستحق المشاكل الاجتماعية والمعيشية والأمنية بعض الوقت على مستوى حالة الطوارئ لدراسة أفضل الوسائل للخروج من الكهف المظلم أو التخفيف على الأقل على كاهل المواطنين ؟أن الشعب ينتظر ويتسائل أما لهذه المشاكل من آخر؟وهل لهذا الخوف والتوجس من عودة الدكتاتوريات ودولة الأشخاص من نهاية ؟وهل بدأت المرحلة التي يشعر بها المسؤولين في الحكم أنهم مسوؤلين أمام الشعب كله وأنهم وكلاء عنه لاسادة عليه أننا ننتظر ونأمل أن لايطول هذا الانتظار ...
https://telegram.me/buratha