المقالات

عودة الدكتاتورية

528 22:17:00 2012-11-24

الكاتب /حميد سامي

أن النظام المؤسساتي في العراق أصبح أمنية كل أبناء الشعب العراقي الذين يخشون من عودة الدكتاتورية المقيتة بأقنعة جديدة وأزياء براقة تعصف بوجوده وحياته من جديدفجميع أبناء هذا الوطن المبتلى وأمام هذه التطورات الصعبة والعصيبة في تاريخه يريدون أن يعملوا من اجل وحدته الوطنية الشاملة التي تحدق بالأفاق البعيدة للواقع السياسي الدولي والمحلي المنعكس على واقع المنطقة في حركة المصالح والأطماع الخارجية في بلادنا .فعلينا في هذه الظروف الاستثنائية أن لاتشغلنا الأوضاع الهامشية التي قد تكون مشكلة في بعض أوضاعنا الحياتية والقانونية .ولكنها لاتمثل قضية المصير في البعد السياسي الكبير كما أننا نريد للعراق وشعبه المظلوم أن يخرج من دائرة دولة الأشخاص (وقادة الضرورة ورجال المرحلة )وغيرها من التسميات هؤلاء الذين تتحرك مصالحهم وعلاقاتهم الخاصة في خلق الأزمات أو حل المشاكل فيما بينهم بدلا من مصالح الوطن في قضاياه الحيوية نريده أن يدخل في دولة المؤسسات التي تمثل الشعب كله في وعيه العميق للمستقبل الذي يتحركأن الوضع الداخلي يعيش أكثر من تعقيد سياسي واهتزاز شعبي بفعل الخلل الذي أصاب مسار العملية السياسية ومعالجة الحكومة للكثير من القضايا بعيدا عن أي تخطيط متوازن مما يجعل المسالة السياسية خاضعة للعلاقات المتوترة بين المسؤولين وفي التسويات والصفقات المتحركة في أكثر من اتجاه لترضية هذا الطرف أو ذاك والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه اليوم أمام الحكومةكهل تملك الحكومة مواجهة هذه المشاكل المأساوية ،وهل تستحق المشاكل الاجتماعية والمعيشية والأمنية بعض الوقت على مستوى حالة الطوارئ لدراسة أفضل الوسائل للخروج من الكهف المظلم أو التخفيف على الأقل على كاهل المواطنين ؟أن الشعب ينتظر ويتسائل أما لهذه المشاكل من آخر؟وهل لهذا الخوف والتوجس من عودة الدكتاتوريات ودولة الأشخاص من نهاية ؟وهل بدأت المرحلة التي يشعر بها المسؤولين في الحكم أنهم مسوؤلين أمام الشعب كله وأنهم وكلاء عنه لاسادة عليه أننا ننتظر ونأمل أن لايطول هذا الانتظار ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك