بقلم الحاج ابو قيصر العكيلي
ابا الاحرار الرمز الاعظم لكل المكارم والامثولة التي ضلت تتلألأ في سماء الانسانية لايزيدها تقادم الزيف الا اشراقاً وتوهجاً وعمقاً وتأثيراً بات اعجازا لا يدانيه قياس وشموخاً لاياوله عبر التاريخ قيمة ولا شرفا وان تزاحمت في سفره سوامق الهامات ومثابات الكرامة والرقي وهي وان تسامت فانها اختزلت لها مساحة من الزمن وقوة التأثير وضلت علامة مضيئة تتناقلها الاجيال جيلا تلو جيل منها ما اتى غرضه ومنها ما خاب اثره ولم يبلغ مطلبه الا انه حرك السكون في جيله ومهد الطريق لغيره لان يسلك مسلكه وكان لكلٍ نصيبه من التضحية والثواب بقدر ما كان لكل منهم خاصيته وبعده وعقيدته ومنهجه وكان اداءه وحركته في هذه الحدود وهو ما لا يقرن وان تعاظم بنهضة الحسين العظيم (ع) ذلك انه صلوات الله عليهكما كان خلاصة الزمن ووريث الرسالات والانبياء اشتملت نهضته الكبرى على كل الكمالات يدعمها مد غيبي شاء الله ان يحمل هذه المسؤولية الامام الحسين (ع) واختاره لها كما اختار جده صلوات الله عليه لرسالة الاسلام الخالدة فقيض له ان تكون ثورته خالدة بخلود الاسلام ومنحها بعداً انسانياً جاوز الآفاق فأصبح صلوات الله عليه معيناً يضخ الثورة في نفوس الاحرار المستضعفين اينما كانوا وحيثما كان الظلم وان اختلفت السنتهم وتنوعت مللهم وبات قبلة يؤمها كل من كبر الله في نفسه وحسنت سريرته فهو روحي له الفداء باب نجاة الامة ورحمة الله الواسعة وهو بالعظماء لا يُقرن وبالثوار لا يُقاس كونه في مراتب الانبياء وبالضرورة فأن مقارنته جائرة مع الصفوة فكيف مع من هم دونهم كما يحلو لبعض شذاذ الافاق والطارئين ان يقرنوهم بالحسين (ع) ولم اجد في جعبتي الا ان ارد عليهم متمثلاً ببيت ابي الطيب المتنبي :الا ترى ان السيف ينقص قدره
اذا قيل ان السيف امضى من العصافسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اصحاب الحسين السلام عليك سيدي ابا عبد الله وعلى ولديك العليين الشهيدين السلام عليك يامولاي وعلى اخيك ابي الفضل العباس واختك الحوراء زينب وعلى المستشهدين بين يديك وعلى الارواح التي حلت بفناءك ابداً ما بقيت وبقي الليل والنهار .
https://telegram.me/buratha