صباح الرسام
لكل فعل رد فعل قانون علمي معروف عند الجميع وكل ردة الفعل تكون بقوة الفعل فان كان الفعل بسيط يقابله رد فعل بسيط واذا كان الفعل قوي فان ردة الفعل تصبح قوية .ففعل الجريمة له ردة فعل حسب نوع الجريمة فالقانون يحاسب على الجريمة بقانون وضعه اناس واحيانا يكون القانون منقوصا او منحازا او ظالما اما القانون الالهي الذي لايظلم ولا ينحاز ولا يرتشي لانه قانون الرب العادل الذي يعاقب على حسب ونوع الجريمة وهو القانون الذي من أجله ضحى سبط حبيب الله الحسين عليه السلام الثائر من اجل العدالة الذي جاد بنفسه وبعياله وآل بيته واصحابه الخلص وهذه اسمى مراتب الجود .الحسين الثائر الذي استشهد على يد الزمرة المنحرفة بقي في العراء عريانا ً مخضب بدمه ولم ينصب له مأتم ولا من معزي واُخذت العيال سبايا مع رأسه الشريف ورؤوس شهداء الطف مرفوعة على الرماح وبقى جسده عريانا في العراء وهذا فعل شيطاني اجرامي لم يرى العالم له مثيل فابن رسول الله يقتل بابشع الطرق وذبح من القفا ولم يدفن ولم ينصب له مأتم وهذا اشنع واخس وارذل فعل في التاريخ .ردة الفعل المؤيدة من السماء فمحبي آل بيت المصطفى الاكرم صلوات الله وسلامه عليهم فماتم الحسين في كل بقاع العالم في كل بلد في كل مكان فاينما وجد شيعة آل البيت وجدت الماتم رغم المنع والقتل والتنكيل والتشريد من الحكومات الظالمة التي ارادت محو ذكر الحسين الا انها لم ولن تستطيع اخفاء وليس استصال احياء هذه الذكرى الاليمة وهومصداق قول العقيلة زينب (ع) أسعى سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا . هذه الذكرى تبقى ما بقى الكون فهي تكبر وتكبر ورغم وجود الحكومات الظالمة والجرثومة السرطانية الوهابية التي تعمل كل ما وسعها من اجل ضرب المواكب والتأثير عليها الا ان الحسينيون ماضون وتبقى الشعيرة الحسينية نبراسا يضئ طريق الاحرار ويحرق الاشرار وهذه ردة الفعل التي اذهلت العالم مصداقا لقول العقيلة زينب ( ع )لعلي السجاد ( ع ) عندما قالت ينصبون الناس لهذا الطف علما لقبر ابيك عليه السلام لا يدرس اثره ولا يعفو رسمه على مرور الليالي والايام وليجتهدن ائمة الكفر واشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد الا علوا ً فهكذا كان الفعل الشنيع في الماضي قتل الحسين (ع ) وكذا هو رد الفعل نصر الحسين ( ع ) احياء ذكرى استشهاد الحسين(ع) ) بعد الفعل وفي الحاضر والمستقبل الى ابد الابدين وتبقى اكبر حدث في العالم على مر الايام والسنين والعصور .
https://telegram.me/buratha