المقالات

علموا جيشنا مبادئ ثورة الحسين

522 17:02:00 2012-11-25

عباس المرياني

لا الوم النائبة عن القائمة العراقية وحدة الجميلي لاعلانها عن مخاوها بصورة فاضحة كشفت حجم القلق والخوف الذي يغلف واقعها ومستقبلها من تنامي قوة الجيش العراقي وتسلحه بمبادئ ثورة الحسين الخالدة لان الجميلي ومن يقف وراءها يعلمون ان الجيش الذي يتسلح بعزيمة وتضحيات وجلد وصبر سيد الشهداء واهل بيته لن تستطيع اي قوة في الكون ان تنال منه او تسحق ارادته او تتمكن من اركاعه.والجميلي تنتمي الى منظومة الفكر البائد الذي دمر قوة وسطوة الجيش العراقي المعروف بشجاعته وقوة باسه ونخوته عندما زجه في معارك خاسرة لا تمثل متبنياته ولا تحقق طموحاته لانها حروب طائفية وحروب انتقامية وغير متكافئة اضافة الى تحول ولاء الجيش من الولاء للوطن والارض والشعب الى الولاء للقائد الضرورة وهذا المعنى لم تتمكن النائبة البيطرية من مغادرته رغم ان القائد الضرورة الذي قتل المروءة والكرامة والغيرة لدى قواتنا المسلحة انتهى واصبح عظاما بالية.ان من الصدفة الجيدة التي يجب استثمارها في قادم الايام والعمل بها كمنهج دائم يتماشى مع بناء قواتنا المسلحة بعد التغيير هي ادخال مبادي ثورة الامام الحسين واهل بيته وصحبه ضمن برنامج اعداد قواتنا المسلحة لان اعداد هذه القوات من جوانب معينة لا يحقق المراد في بناء منظومة عسكرية متكاملة تستطيع الدفاع والصمود والبحث عن افاق النصر الرحب امام الاعداء من خلال العدة والعدد ولكن مع هذين الشرطين وبناء المنظومة الفكرية والعقائدية وتسليحها بمبادئ الخلود لثورة الامام الحسين نكون في هذه الحالة قد اسسنا لقوات مسلحة لا يمكن قهرها من قبل اي جهة في العالم وستكون قادرة على سحق اي معتدي وناصبي اثم يريد الشر بالعراق واهل العراق.ان مبادئ ثورة الامام الحسين التي رسخها في معركة الطف تمثل نموذجا فريدا في المدارس الكونية منذ ان خلق الله ادم وحتى يومنا هذا ومن المستحيل ان تجد مدرسة في الكون جاءت بمثل مبادئ ثورة الحسن عليه السلام وقد شهد بهذا كل عظماء وعباقرة الانسانية لان مبادئ هذه المدرسة ارتكزت على كل القيم الفاضلة في التوكل المطلق على الله سبحانه وتعالى في كل الاعمال ورسخت قيم التضحية بابهى صورها واوجدت عزا وانفة لم تعرفها الانسانية من قبل وجسدت قيم النبل والثبات على المبدأ ولو تطلب ذلك التضحية بالغالي والنفيس.ان دروس ومبادئ ثورة الامام الحسين تمثل رصيد اضافي واحتياطي كبير نستطيع به تسليح قواتنا المسلحة مع بنائهم البدني وتوفير الاسلحة والاعتدة والاعداد الصحيح لان مبادي ودروس وعبر ثورة الامام الحسين لا يمكن لاي طرف الاستفادة منها مثلما هو الحال بالنسبة لابناء العراق وهم اهل لحمل هذه الامانة لان الحسين الشهيد اختار العراق لزرع بذور ثورته ومبادئه لمعرفته المسبقة ان ارض العراق هي الارض الخصبة التي ستنبت الرجال العظام القادرين على حمل الرسالة وتثبيت اركان الدولة الحسينية المحمدية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك