المقالات

سنتمتر مكعب من تراب قبر الحسين (ع)

1209 00:36:00 2012-11-27

قلم : سامي جواد كاظم

لا يستطيع المرجفون ان ينالوا من القضية الحسينية مهما عملوا او قالوا وكما اسلفت في مقال سابق انهم تجنبوا سرد وقائع واقعة الطف ولكنهم عمدوا الى اثارة الشبهات والتاويلات لتهوين ممن قد يميل اليها من اتباعهم .الملايين التي جاءت الى كربلاء لاحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام تابعها كل من تابع الفضائيات التي غطت هذه الشعائر ولا يمكن لهم ان يجدوا تاويل او تبرير لهذه الجموع المليونية والتي بذلت جهودا جبارة منها البدنية والفكرية والمادية والنفسية والعاطفية والتي الهبت كل اجواء كربلاء واصبحت حديث الفضائيات والشارع الاسلامي بل حتى الشارع غير الاسلامي منذ اليوم الاول الى العاشر من محرم صباحا كانت تتفاعل الشعائر الحسينية وتزداد يوما بعد يوم لتصل الى ذروتها في العاشر من محرم لتستجد شعيرة او كرامة لايعتبرها الامامية بجديدة ولكنها منحت المشاعر الجياشة باتجاه الحسين عليه السلام شحنة عاطفية ابت الدموع الا ان تنهمر بغزارة اضعاف ما كان متوقع لها .سنتمتر مكعب من تربة قبر الامام الحسين عليه السلام وضعت داخل زجاجة على يمين الداخل الى متحف الامام الحسين عليه السلام لينظر اليها الزائر بشوق ، هذا السنتمتر احدث اعجوبة وهز المشاعر عندما انقلب الى لون احمر يواسي دم الحسين عليه السلام في الساعة العاشرة صباح العاشر من محرم اثناء قراءة المقتل في الصحن الحسيني الشريف ، تراكض الكل لكي يرى ويوثق هذا الحدث والى الساعة هنالك كاميرا منصوبة تتابع التغيرات التي تطرا عليها على مدار ( 24) ساعة ، ساعة تتناثر قطرات منها على جدار الزجاجة وساعة تظهر كلمة يا حسين وان كانت غير واضحة ولكن للمتامل بها يقراها .هذه الكرامة ليست بحاجة لتفسير او تاويل فالعبرة منها نعلمها ولربما يقال ان من السهولة على الطرف المخالف تكذيبها ، نقول ان واقعة الطف بهذا الحجم العظيم والتي شغلت عقول ومدارس فكرية واخذت حيزا واسعا من التاريخ وهنالك من يشكك فيها فمن الطبيعي انه يشكك بهذه الكرامة .الم يدعو الحسين عليه السلام على ابن حوزة وهو في صلب الحدث فجاءت الاجابة الفورية لدعاء الحسين عليه السلام وهلك بالنار والقوم ينظرون ماذا فعلوا ؟ هل اهتدوا ؟ كلا بل زادوا طغيانا فاذا كانت امام اعينهم المعجزة وما اهتدوا فهل يهتدون اذا ما قيل لهم ان التراب صار احمر ؟وللعلم ان المصادر الوهابية ان لم تكن كلها فجلها تذكر الاحداث والكرامات والمعاجز التي رافقت وبعد مقتل الحسين عليه السلام يوم العاشر من محرم .المشكلة ليست بالمعجزة ولا بالكرامة ولا بالواقعة ولا بالحسين عليه السلام المشكلة بالرسالة المحمدية التي ارغمت انوف المتكبرين والطواغيت والتي لاتسمح لهم التلاعب بمصير المسلمين هذه الرسالة هي مشكلتهم، اليس معاوية من طلب من ابن العاص ان يلغى اسم محمد من الاذان ؟من كتاب الموفقيات للزبير بن بكار الزبيري عن رجاله قال: قال مطرف بن المغيرة بن شعبة: وفدت مع أبي المغيرة على معاوية، وكان أبي يأتيه فيتحدث معه ثم ينصرف إلي فيذكر معاوية ويذكر عقله ويعجب بما يرى منه، إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء ، وسالته عن السبب فذكر حقد معاوية على بني هاشم وانه طلب منه الكف عن ملاحقة بني هاشم فقال معاوية له : إن أخا بني هاشم يُصاح به في كل يوم خمس مرات "أشهد أن محمداً رسول الله" فأي عمل يبقى بعد هذا لا أم لك؟ لا والله إلا دفناً دفناً! (بحار الأنوار، ج: 33 ص: 170).

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أختصر عسى تنشر؟؟ يا براثا الخير لطفا انشروا الحق ت
2012-11-28
يا حسين الطف يا سبط الرسول عجبوا من دماء قد بكت عبر الفصول ما جنى شر الورى في كربلا لابن البتول هل دروا ما في ثراك من عز يحول عبر كل الارض للأطياب هدي وشروق ورواء للأصول بينما الأطغين يكويهم ثراك ويطول الرعب فيهم والغلول فأذا هم للفنا سربا فلول
حسين حسين شعار الطهور
2012-11-27
أنعجب من دم يبكي حسينا ولا نعجب من تراب طاف في الارض زهــــــــاء وبــــــهاء نعبد الرب ونزهو بجباه فوق أثار حسين قد رست للرب سجودا ووفاء ترعب الطاغين دهورا للفناء فصرتم النار تكوي كل طاغية مدى الزمان فأنتم سادة وسناء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك