المقالات

تكاسل الحكومة

398 18:25:00 2012-11-26

حميد سامي

يقف العراق منذ سقوط النظام السابق على مشارف مرحلة تاريخية جديدة ويكشف هذا الحال كما يلوح على واجهة الخارطة السياسية فرضا وخيارات تتطلب تحولات ومنطلقات غير اعتدنا عليها خلال العقود الماضية حيث الدوران في إطار الرئاسة وكسل الفعاليات السياسية والفكرية أو غيابها جراء فروضات الحكم القاسية ومنها الإرغام على ركوب سكة واحدة لايجوز الخروج عنها أو تجاوزها لان ذلك يعني الابتعاد عن تقديس الحاكم ومايراه هو حصرا بشان الوطن والشعب ،أن المواطن العراقي عندما ذهب إلى صناديق الاقتراع كان ينظر للمستقبل نظرة أمل وتغير إلى الأحسن على المستوى المعيشي للفرد وكذلك تحسين الخدمات التي يحتاجها الإنسان مثل توفير الكهرباء والماء وتبليط الشوارع وإتاحة فرصة للعمل للخريجين هذه ابسط حقوق الإنسان الذي يتمتع بها الفرد في أي مجتمع من مجتمعات العالم أن المناطق الفقيرة في العراق كثيرة ومتعددة ونقول عنها فقيرة أو محرومة لان افتقرت إلى الخدمات (ماء كهرباء تبليط الشوارع) والرعاية الصحية والاجتماعية والاهتمام بالأيتام من قبل الدولة وغالبا ماكان أسباب ذلك متعمدة أيام النظام السابق وخاصة في مناطق معينة ولكن الأمر الذي يستوجب النظر هو أن سقوط النظام لم يغير شيئا من الواقع ولم يعد لأي صاحب حق حقه بقية السلبيات على حالها أو أنها تفاقمت إلى درجة جعلت اغلب الناس تضيق ذرعا بالحكومة ومفاصله تصريحات كبارها وسلوك صغار موظفيها الشعب بحاجة إلى رعاية الحكومة في مسالة أشبه بالتحول الكبير الذي تقوم به الدولة بدور كبير في التحكم بمعيشة الفرد وربما يكون يسيرا على الحكومة أن تعطي هذا الدور إلى طرف ثالث أي يتم تشكيل هيئة رسمية بإشراف حكومي طبعا تختص ببحث سبل تطوير هذه المناطق بعد حصرها وإعطاء الأولوية السابق وحتى وقتنا هذا أن سر نجاح ثورة 14 تموز بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم أنها أحدثت تحولا كبيرا وملومسا في حياة المجتمع العراقي عامة حيث أنصف الشرائح الفقيرة والمحرومة وقضت على النخب الفاسدة التي عشعشت لجني الأرباح والفوائد على حساب معاناة المدنيين من الضعفاء والمحرومين الذين هم أبناء الدولة والوطن الحقيقيون والذين سيكونون بحق لبنة في بناء المجتمع الصحيح والذي يكون قابل للتطور باتجاه الديمقراطية المنشودة التي يمتاز بها الشعب...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك