المقالات

النوايا الصادقة في استلام المناصب

488 09:39:00 2012-11-27

حميد سامي

تعلمون أن المناصب على اختلاف أنواعها ودرجاتها بدون وجود شعب لاتعني شيئا وهذا من المسلمات فلا رئيس وزراء بدون شعب ولاحتى أمين عام حزب ،وعلن أمام العالم استغناءه عن خدماتكم وانه يرغب بالعيش من غير حكومة ولا سلطة سياسية ؟أما آن الأوان لهذه الجماهير المناضلة كما تحبون تسميتها أن تذوق طعم الاستقرار ؟إلى متى يظل العراقيون ينظرون إلى دول العالم حتى دول الجوار أنها عالم آخر ؟كلكم تتحدثون عن امتلاك العراق مقومات الحضارة والتقدم من الخبرات والتجارب وموارد مائية وموارد بشرية وتأريخ حضاري وتنوع ثقافي وموقع استراتيجي فمتى تستثمر هذه المقومات أم أنها تستعرض للتباهي فقط ؟أسئلة كثيرة فمن الذي سيجيب عليها ؟بالتأكيد ستكون الإجابة إلقاء كل طرف اللوم على الطرف الآخر وهكذا نبقى دائرين في الدوامة ذاتها إلى أن يعلن الشعب ثورته فعلى السياسيين إذن أن يستبقوا الأحداث ويعلنوا ثورتهم الإصلاحية على أنفسهم قد تقولون هذا تنظير لاقيود عليه .وان من يدخل في صلب الممارسة السياسية سيجد الأمور صعبة ومعقدة نحن نقر ذلك بالتأكيد فالفعل غير القول ألا أننا لانقر بتغلب تلك الصعوبات والتعقيدات عليكم بل يفترض أن تتغلبوا انتم على تلك الصعوبات فان استسلم السياسيين أمام وضع معقد وسلموا به فأية سياسة تلك التي يمارسون !نعم ان المشكلة الحقيقية تكمن في عدم توفر النوايا الصادقة فكثير من السياسيين الذين يتحدثون أمام وسائل الإعلام بلسان وطني لايستخدمون هذا اللسان عند جلوسهم مع بقية الفرقاء بل يخرجون من حقائبهم اللسان الحقيقي الذي يؤذي القلوب سماعه لذا يجب أن يتركز الحل في تصفية النوايا وتحديد الهدف لبناء وطن كامل حر ديمقراطي فاذا كان هذا هو الهدف فقد حلت المشكلة إذ أن المناصب هي ليست الجوهر بل غايات توصل إلى الهدف الأسمى أما إذا كانت المناصب أهدافا بحد ذلتها فلا وربك لاتحل أي مشكلة ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك