المقالات

لو كانت الاجهزة الامنية في حفلة رقص وفجور لقالوا تلك حرية شخصية

683 10:55:00 2012-11-27

سليم الرميثي

غضب بعض البرلمانيين والاعلاميين وحتى بعض القنوات الفضائية بسبب ان بعض الافراد من الجنود وفي الاجهزة الامنية أقاموا بعض الشعائر الحسينية او بالاحرى كانوا يستمعون الى أشعار ترثي الامام الحسين ع في هذا الشهر العظيم ولا نعلم لِم كل هذا الضجيج الاعلامي والنفاق والتباكي من بعض البرلمانيين والبرلمانيات وكنا نتمنى لو انهم غضبوا على فسادهم ونهبهم لحقوق الشعب.وقبل مدة ايضا نفس هؤلاء اعترضوا وغضبوا على الحكومة لانها اغلقت بعض نوادي الرقص والفجور بحجة التعدي على الحريات العامة وفرض الدين على الناس..اليوم تبدلوا هؤلاء وتحولوا بسرعة فائقة مع الهوى الى ابواق تنفخ انفاس يزيد وزبانيته بحجة الحرص على استقلالية المؤسسات العسكرية والامنية وكأن الذي يستمع الى قصائد حسينية جاء ليفجر مفخخاتهم ويذبح ابنائهم.. وليس بعراقي وله الحق ان يمارس بعضا من طقوسه الدينية..نحن نعلم ان الامر عندما يتعلق بالحسين ومظلوميته ترتعد فرائص المنافقين والطائفيين لانها تذكرهم بانحرافهم وفسادهم.عجيب امر بعض السياسيين في البرلمان العراقي وحتى بعض الاعلاميين والكتاب الذين لانعرف لهم اتجاها ولامبدا.. فيوما نجدهم علمانيين لحد النخاع ويدافعون عن علمانيتهم ويوم اخر نجدهم متدينين ويدافعون عن تدينهم وطائفيتهم ولم نجدهم يوما وطنيون حقا.فلماذا عندما يتعلق الامر باقامة الشعائر الحسينية تتهيج كل ديدان وحشرات الحساسية في اجساد ومؤخرات بعض من الذين لاهم لهم سوى محاولاتهم اليائسة لزرع الفتنة في هذا الوطن المنكوب وماهو الهدف من اثارة مواضيع هي من صلب عقيدة الاكثرية من ابناء الشعب العراقي.؟ارقصوا انتم كيف شأتم واتركونا نحن في بكائنا وحزننا.. لكم رقصكم وغنائكم ولنا حزننا وبكائنا.. لنا حسيننا ولكم يزيدكم..نحن لانرى الحرية الاّ مع الحسين واصحابه وانتم ترون عكس ذلك فأفعلوا ماشئتم فاننا عن درب الحسين لن نحيد.هناك من يقول ان الحسين ع ليس للشيعة فقط وانما لكل الانسانية نعم هذا صحيح ولكن الحسين ع ليس للفئة التي تسمي يوم قتله بيوم النصر والظفر ويعتبرونه يوم عيد وهو وجده بريئان من تلك العقول المتحجرة .نحن نعلم ان في الهند على سبيل المثال الف ملة ودين تبدأ من عبادة البقر و الاصنام والفئران والتماسيح الى عبادة رب العالمين وكل يطبق وينفذ تعاليم دينه يوميا وفي كل مكان لكننا لم نسمع من سياسي او برلماني هندي او حتى اعلامي اعتراضه او حشر انفه في ملة من الملل او شعائرها..لماذا ترتعدون من عاشوراء ؟أليس الذي ذُبح واهله فيها ابن بنت نبيكم اِن كنتم حقا مسلمون؟ أليس الذي سُبيت عياله ابن بنت نبيكم؟ الا يستحق رسول الرحمة منا هذه المواسات؟ والله لو كان هؤلاء الافراد غنوا ورقصوا وشربوا الخمر في عاشوراء ومنعهم احد من السلطة لسمعنا وشاهدنا نفس الابواق والوجوه تدافع عنهم بحجة الدفاع والبكاء على الحريات والديمقراطية في البلد..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك