المقالات

وا حسيناه

497 19:23:00 2012-11-27

عادل العتابي

عظم الله لكم الاجر بأستشهاد الامام الحسين بن علي (عليهما السلام)، ايها الاخوة المؤمنون، وايها الاخوة المسلمون، والنصارى، والصابئة، فالحسين ليس للشيعة او الاسلام، انما هو لكل الانسانية، وعظم الله لكم الاجر ايها العرب، والكورد، والتركمان، وكل القوميات الاخرى فالحسين لكل القوميات وليس للعرب فحسب، فكلنا ننشد الاصلاح ولم يكن خروج الحسين بطرا او اشرا وانما لطلب الاصلاح في امة جده، الا ان الارهاب الاموي جند الاف المقاتلين بكامل عدتهم وعددهم، ليقاتلوا اثنين وسبعون مؤمنا صابرا، في معادلة غير متوازنة اطلاقا، وكما هي حروب العرب فان الحرب تكاد تنتهي وتتوقف بقتل من يقتل وسبي من يسبى، الا ان عاشوراء الحسين لم تكن معركة عادية وفيها من القيم العربية الكبيرة، لانها معركة الحق ضد الباطل، لذا لجأ الباطل الى اساليب لم تكن معروفة وشائعة عند العرب حتى مارسها الامويين بقيادة يزيد بن معاوية، وعصابته الاموية الرعناء.بعد قتل الحسين واصحابه اوغل الامويين في جريمتهم فقطعوا رأس الحسين واصحابه، ولم يكتفوا بذلك بل داسوا صدر الحسين ايغالا في جريمتهم وحقدهم الاموي على الرسول محمد بن عبدالله (صلى الله عليه واله وسلم)، ولم تقف جرائمهم عند ذلك الحد، فاحرقوا خيام بنات رسول الله، وسبوهن ومعهن الاطفال الايتام، كل ذلك يؤكد بانهم ارادوا قتل الدين الاسلامي المحمدي وليس قتل الحسين فقط، الا ان دماء الحسين الزكية على ارض كربلاء توهجت مصابيح وقناديل ترشد الامة الى الطريق السوي، فنزعت الامة رداء الخوف لتثأر بكل بسالة وشجاعة من العصابة الاموية الكافرة واذاقتها مر العذاب.يعود الامويون الجدد وبعد سنوات من مقتل واستشهاد الامام الحسين، لينفذوا جرائم القتل والتفخيخ والارهاب، وقطع الرؤس للاطفال والنساء والشيوخ العزل بعد ان يجمعوا وكما فعل يزيد بن معاوية العشرات والمئات ضد شخص واحد اعزل ليقطعوا راسه مبتهجين، الا انهم سرعان ما يرتدوا ملابس النساء للتخفي والهرب من وجه العدالة التي تطاردهم، فأي شجاعة تلك؟ كما لايمنعهم مانع من تفجير المرقدين العسكريين المطهرين، ومحاولة ارهابي بني امية الحالية لتفجير مرقد السيدة زينب بنت علي بنت فاطمة الزهراء البتول بنت الرسول الاعظم، فلم يكفيهم سبيها ايام يزيد، فلاحقوا ذكرها الطيب ومرقدها الشريف لتفجيره.ونحن نعيش احداث العاشر من المحرم الحرام، لابد وان نستذكر كل القيم والمواقف والشجاعة التي تحلى بها الامام الحسين، واذا كان البكاء، واللطم، والحزن، والاسى، والقهر، مفردات تعيش في اعماقنا في مثل هذا اليوم من كل عام، فاننا لابد وان نتخذ من قضية الحسين موقفا مشرفا في كل ما نعيش، فليس الرياضة بغريبة عن اجواء عاشوراء، فمنها تستمد القوة، والعزيمة، والاصرار، والتحدي، ولايوجد رياضي ليس في العراق فحسب بل في كل العالم لايعمل او لايقبل بتلك المفردات في عالم الرياضة، كما ان الوقوف بوجه الباطل مهما كانت هويته، يشكل افضل استذكار لمباديء الحسين، وكل تصرف اموي جديد لابد وان تتم مقابلته بالرفض والصمود في رياضتنا وان كان البعض يتصور انه حسيني الهوى الا ان كل ما يتصرف به يؤكد ايغاله بمعاداة اصحاب ومحبي الحسين واهل بيته الاطهار، وما التعرض لمحبي الحسين وتقريب ابناء وبنات امية الجدد الا دليل على سلوك خاطيء ومشين، لن يقبله الحسين ممن يضنون انهم حسينيون.ان كل ما يتعرض له الشباب والرياضيون حاليا من تصرفات رعناء، وغير مقبولة من قبل البعض لن يؤثر فيهم قيد انملة، وانهم ماضون في مسيرتهم لتحقيق اهدافهم الجديدة التي تستمد قوتها من ثورة الامام الحسين، ولن تكون المسيرة الا بنور ثورة الحسين، وباقون في السير على طريق الحق، رغم وحشته وقلة سالكيه، ولن يحيدوا عن هذا الطريق ابدا ، طريق علي بن ابي طالب والحسين بن علي (عليهما السلام)، اما الاخرون فهم زائلون باذن الله، رغم زيف ادعائهم وانتمائهم الموهوم الى ثورة الامام الحسين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود شاكر شبلي
2012-11-28
تحية للأستاذ عادل وعظم الله أجرك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك