سليمان الخفاجي
يجب ان لايستغرب المواطن العراقي من حجم الخروقات والتجاوزات التي يقوم بها من يفترض انهم يمثلوه في المؤسسات التشريعية او التنفيذية و بموجب الانتخابات ونتائجها وما افرزته ،مهما قلنا عن القانون وطريقة احتساب الاصوات والتلاعب الذي حصل وتوجيه بوصلتها نحو مجموعة باتت مكشوفة وظاهرة للعيان بانها لم تحصل على عدد اصابع اليد لابل ان افراد عائلته لم ينتخبوه ولم يصوتوا له فهو لم يحصل على تزكية وتاييد عائلته فكيف حصل على تاييد مدينته وهو غير مؤهل لان يقود ويمثل افراد عائلته الخاصين ومن يهمه امرهم ويهمهم امره فكيف مثل ويمثل العراق والبلاد وهذه من سخرية القدر .لم اجد غير هذه الكلمات عزاء لكل الماسي والمظالم والفقر والتراجع الذي ينال العراق وشعب العراق ،فبمجرد ان يعلم المواطن ويسمع ويرى ويعيش ويتلقى هذا الكم من الاخبار والتغطيات والمعلومات عن من يمثلوه وكيفية ادارتهم للدولة العراقية وليس اخرها (ان 40نائبا يعمولن وييستقرون خارج العراق)فهم يتخذون من خارج العراق مركز وسكن لهم ولا ياتون الا في اوقات محددة وانهم برمجوا رحلات الخطوط الجوية بما يلائم اوقاتهم واوضاعهم ليستحيل مطار بغداد والخطوط الجوية العراقية والاجواء العراقية بمثابة الملك الصرف وضيعة من ضياعهم بعد ان تجاوزوا وسيطروا على الارض واستملكوا ما استطاعوا ان يسيطروا عليه 0فوصلت لنتيجة ان على الشعب العراقي ان لا ينفعل ولا يتكلم ولا يتوعد ولا يتحسر ولاينتقد ولا يلوم ولا يناقش ولا يطالب ولا يتمنى ولا يرجو الخير كما انه يجب ان يستمر في السبات العميق والواقع الذي يرسم اليه والذي فرض عليه, فعليه ان يكون بهذه الصفة (لاارى لااسمع لااتكلم) ،كي لايجرح احساس النواب ولا يخدش احاسيسهم ولا يؤثر على مزاجهم والتنظيم الغذائي والذي يخضعون له والمساج وكي لا يتغير الجو على قصباتهم الهوائية وكي لاتتغير نفسيتهم( فما يقدمونه للعراق نفيس ولا يقدر بثمن )فعلى العراق ان يعطي كل شيء عرفان ومجزاء لجهودهم وابداعاتهم واعمالهم0000في أي زمن نحن وماذا تفعل الجهات الرقابية والدستورية واين تطبيق النظام الداخلي لمجلس النواب واين واين واين 0000 في كل يوم وكل ساعة يخرج هؤلاء من على شاشات الفضائيات بالزعيق والنعيق والتباكي على العراق والشعب العراقي والمواطن الذي لايرونه لايعرفونه لايحسون به لم يعايشوه لم يقتربوا منه لم يخسروا حتى كلمة صادقة وموقف صادق نعم فالغريب ان هؤلاء (40)نائبا ونائبه يمثلون صوتا عاليا يغري الجميع ويسمع ويتلذذ به الملايين لانه يلامس بعض عواطفه بالنيل واستهجان هذا الوضع لكنهم وبهذه الطريقة انما يغطون ويبعدون ويهربون ويلعبون بالنار التي ستحرق الجميع الا هم لانهم خارج العراق 0جعلوا العراق جيبا خاليا امتيازات وحقوق ومكافئات ايفادات عمولات مقاولات رواتب خيالية منافع اجتماعية وهم طالما مثلوا الخنجر في خاصرة كل تقدم نحو الامام وتجاوز هذه المرحلة ويمثلون العصي والقيود التي باتت تكبل وتعيق وتوقف حركة العملية السياسية وانجاح التجربة العراقية الجديدة والتي يراد لها ان تفشل وان تتحول الى مغانم ومكاسب وحصص كي لايعيد الشب مرة اخرى أي خطاب في التغيير والاصلاح ويتمنى شرار الناس اسوء الناس شذاذ الناس على ان يبقى بهذه الحال والاستمرار بهذا الواقع فماذا تفعلون وارادة من تطبقون ونواب أي شعب انتم وابناء أي وطن غير العراق انتم كفى لعبا بالنار واستهتار بمشاعر الشعب كفى 0 باتت الامور والمواقف تضيع والمكتسبات تتحول الى صفقات والحقوق الى وهم مع هؤلاء وامثالهم والا باي حق وباي قانون وباي عمل وباي عذر يحدث كل هذا وما فضل هؤلاء ما انجازهم ما عملهم ما قدرهم بموازاة قدر المواطن العراقي 0 الغريب ان هولاء واسمائهم عرفت للعلن كانوا يشنعون على الجميع يتكلمون يستهترون بكل القيم ويتهمون غيرهم بما يفعلون هم يستقبحون منهم مايقومون به هم ولا تحتمل القضية والموضوع واحد من ثلاثة :اما ان يكون الجميع على نفس الشاكلة وهذه كارئة وطامة كبرى فعلى الشعب ان يغير الجميع باقرب فرصة وبلا مجاملات، واما ان ال(40نائبا صادقين وهذا مايخالف واقعهم )فعليهم ان يثبتوا صدقهم ،واما ان يكونوا قد استهتروا وتجاوزوا وامنوا العقاب (فعلى الجهات الرقابية) ووفق الدستور وبموجب القانون ان يعيدوا حقوق الشعب وان يحاسبوهم وكل من كان على شاكلتهم والا فلا حياة لمن تنادي ويبقى الجميع متهم حتى يثبتوا غير ذلك 0
https://telegram.me/buratha