المقالات

الاجهزة الامنية ....المواطن هو الارهابي الاول!!

511 10:01:00 2012-11-29

هادي ندا المالكي

لم تجد الاجهزة الامنية عدو يمكن لها ان تنتقم منه وتعتبره السبب الرئيس الذي يقف وراء كل الخروقات الامنية التي تضرب العاصمة بغداد بين يوم واخر وتتسبب بمقتل العشرات واصابة المئات من الابرياء والعزل مع احداث اضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة افضل من المواطن لانه يتسبب باحداث الزحام في شوارع العاصمة المصممة على احدث المواصفات العالمية اضافة الى إظهاره لعلامات التذمر وعدم الرضا للاجراءات الامنية التي تقوم بها قيادة عمليات بغداد وخطة فرض القانون وتهكمه وتندره على التصريحات اليومية التي يطلقها المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ضياء الوكيل وصاحبه في المهنة المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن.ورغم ان الاجهزة الامنية تمكنت من الاهتداء الى هذا الاكتشاف العظيم منذ سنوات خلت الا انها لم تتمكن من لجم حركة المواطن والحد من تنقلاته رغم الاجراءات الصارمة التي تقوم بها من خلال زيادة نقاط التفتيش وزيادة طوابير السيارات حتى تصل في بعض الاحيان بضع كيلو مترات وقد تصل في اوقات الذروة الى اطراف المحافظات المجاورة اضافة الى غلق المناطق والشوارع وكذلك تقليل منافذ الدخول من اجل تفتيش السيارات باجهزة السونار او الحدس الظني للجنود الاشاوس او بواسطة السؤال السحري ؟هل تحملون السلاح..وكل هذه الاجراءات الرادعة لا زالت لم تاتي ثمارها. ولم يقتصر الامر على زيادة نقاط التفتيش او تشديد الاجراءات الامنية بل تعدى الامر الى التلاعب بمشاعر المواطن واحاسيسه الامنية والارهابية وحشره في زاوية ضيقه تجعله يصل في بعض الاحيان حد الجنون هذا اذا لم يكن جميع اهالي بغداد قد تجاوزوا مرحلة الجنون بسبب المضايقات التي يتعرض لها المواطن الارهابي في حركته وتنقله وبسبب الوقت المهدور يوميا والذي يفوق الوقت الذي يقضيه في عمله او مع عائلته،ومع كل هذا التلاعب لازال المواطن غير مبالي بما تقوم به الاجهزة الامنية ولا زال يواصل تحديه السافر في الحركة والتنقل.وليس هذا فقط ما تقوم به الاجهزة الامنية لاظهار مدى مقدرتها في وقف تحركات المواطن والتلاعب بمشاعره فقد تبين لها ان هذا التلاعب وهذا التاخير يتسبب بالحاق اضرار اخرى من قبيل عدم الوصول الى العمل في الوقت المحدد مع ارتفاع درجة الانهاك والتعب اضافة الى تردي الحالة الصحية للمرضى ووفاة من كانت حالته خطيرة وليس مستبعدا ان نرى او نسمع بحدوث مفاجآت مفرحة في الزحام اليومي من قبيل حدوث حالات ولادات اجبارية ،وان كانت الحالات المفرحة تمثل تحديدا للاجراءات الامنية ورفع جاهزيتها .وتواصلا مع نهج تشديد الاجراءات على المواطن وعدم ترك مجال له لحركته وتنقله من اجل الحد من العمليات الارهابية فان الاجهزة الامنية لا تتردد في كسر كبرياءه واحتقاره عندما تسمح للمواكب والسيارات المضللة التي تحمل مسؤولين او تحمل خدمهم او كلابهم بالمرور بينما تذله بالوقوف لساعات وساعات ومع ذلك يواصل تحديه وحركته.سيبقى المواطن هو الارهابي الاول الذي تحاربه الخطط والاجهزة الامنية اما المجرمين والاوباش وبائعي الدم والضمير والباحثين عن الكراسي والمال الحرام سيبقون مطلقي الحرية طالما بقيت الخطط والاستراتيجيات والجهد الاستخباري والفساد المالي والاداري والاختراق بهذا البؤس وبهذا الوضع المأساوي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي مزدحم
2012-11-30
ماورد في الموضوع صحيح وواقعي.لكن يابراثا العزيزه ويا كاتبة المقال المسؤولين هم حصرا المسؤولين عن ذلك والجندي يريد سالفه يخلص بيها الواجب فضﻻ عن صدور اوامر من بعض اﻻمراء بضرورة جعل الازدحام كيلو مترات طويله .والنه الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك