أحمد عبد الحسن
جاء في الأثر أن ذيل الكلب لا ولن يستقيم أبدا، لأن مشكلة اعوجاجه ذاتية وليست عرضية، لذلك لا فائدة من ربطه بأداة مستقيمة حتى وإن أمتد الربط لآلاف السنين.
والمشكلة أن العديد من الناس يشبهون في سلوكهم المعوج ذيل الكلب ومهما حاولت إرشادهم إلى طريق الصواب فلن يستمعوا إليك، وكأن في آذانهم وقرا وعلى أعينهم غشاوة.
قبل أيام رشح بعض الموتورين من انتصارات الشعب العراقي، المجرم الهارب طارق الهاشمي ليكون رئيسا لمنظمة المؤتمر الإسلامي، باستهتار واضح بالدم العراقي، وعداء معلن لشعب المقدسات.
تركيا المهووسة بحلمها العثماني وطغيانها المتصاعد كل يوم جعل منها دولة مستهترة لا تبالي بمصائر الشعوب، وصيرها أشبه بالبعوضة التي تقتات على دماء الأبرياء.
تركيا اردوغان هي المسؤول المباشر عن ترشيح مجرم بحق أبناء شعبه لتولي الخيانة العامة، عفوا الأمانة العامة للمنظمة الاستسلامية، عفوا الإسلامية..ومن ورائها نعاج النفط وخرفان العرب، في حركة تنم عن مدى الحقد المتغلغل في نفوسهم المريضة وضمائرهم العفنة بحق الشعب العراقي.
ولأن الحقد أعما بصائرهم، لم ينتبهوا للرسالة الخطيرة على صورة الإسلام المراد تصديرها للخارج من خلال تعيين سفاح مولغ بدماء الأبرياء كطارق الهاشمي على رأس المنظمة الإسلامية التي تمثل واجهة الأمة التي تستقبل وتحاور مختلف ممثلي الديانات، سماوية كانت أم غير سماوية.
فهل يمكن أن نقرأ هذا التعيين من خلال وجهة نظر الحقد على العراق الجديد وطائفته الشيعية المنصورة، أم أن الصورة أوسع من ذلك، والمستهدف هو الدين الإسلامي بشكل عام، والقضية لا تخلو من مؤامرة إبليسيه بمساعدة (النعاج والحمير التي تحمل أسفارا) من جهلاء الإسلام أو المستسلمين، المساقين من قبل الحركة اليهودية التركية، أو (يهود الدونمة الأتراك، بقيادة المتأسلم اردوغان) لضرب الإسلام في الصميم، وإبراز منظمته كحركة إرهابية يرأسها مجرم سفاح تقطر أياديه من دماء أبناء شعبه، جاء دوره لقتل القيم الإسلامية وتشويهها عالميا بعد أن شارك ماديا بقتل مصداقها الخارجي المتمثل بشيعة أهل البيت بمختلف الأسلحة الجبانة الغادرة من مفخخات وأسلحة كاتمة.
لا يمكن أن نقرأ القضية بعيدا عن هذا المنظور، فحتى لو سلمنا جدلا أن الهاشمي لا زال متهما فقط ولم تثبت عليه الأدلة الجرمية، مع أنها ثابتة ودامغة، لكن دعونا نقول أنها لم تثبت بعد، فهل من المعقول أن يتم ترشيح مجرم هارب متهم بالقتل وخيانة أبناء شعبه، لقيادة منظمة تمثل دينا يخاطب أهل العالم بمختلف اتجاهاتهم واعتقاداتهم بأنه دين السلام والمحبة؟!!.
كيف يمكن ذلك، ونظرا لهذه المعطيات، فإن من رشح المجرم طارق، لا يعدوا أن يكون إما جاهلا غبيا بمنزلة الحمار الذي يحمل أسفارا، أو متآمرا خبيثا حاقدا على شيعة أهل البيت ودينهم الإسلامي الحنيف، لذلك أراد أن يضرب عصفورين بطارق واحد، وهما تكريم هذا السفاح على جرائمه وقتله الأبرياء، وكذلك تشويه صورة الإسلام وإعطاء صورة للغرب بأن كل ما تضنونه عن إرهابية الإسلام صحيح، بدليل أن مرشحهم أو أمين منظمتهم، مجرم مدان في بلده بالإرهاب و قتل المدنيين.
والمثير للاشمئزاز أن تكون القائمة "العراقية" المنافقة أول المباركين والمرحبين بتولي المجرم الهارب لهذا المنصب، وبهذا تثبت "العراقية" أنها كذيل الكلب الذي لا يمكن أن يستقيم أبدا، وتكون شريكة للمجرم الهارب بكل الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء.
كما يثبت هذا الأمر أن السفاح لا يعدو أن يكون تحت وصفين، فإما أن يكون العميل الأكثر إجراما وخيانة وعداوة للإسلام، أو هو الخائن المرتد عن كل قيم السماء والإنسانية.
https://telegram.me/buratha