المقالات

ادبوهم يا ابناء قلعة سكر ولا تبقوا لهم من باقية

615 18:30:00 2012-11-30

عباس المرياني

لم يدر بخلد ابناء ناحية قلعة سكر الحسينيين الغيارى ان يتجرأ احد على تحدي مشاعرهم وطقوسهم الدينية وهم في قمة العزاء والمواسات بذكرى استشهاد ابي الضيم وسيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام واهل بيته وصحبه الكرام ويتجاوز مثل هذا التجاوز الصارخ بين مضائفهم ومجالسهم ومأتمهم ويقيم الاحتفالات الماجنة استذكارا للفاجعة وانتصارا ليزيد وعلى طريقة النواصب المبغضين من اولاد الزنا والمغفلين والمنحطين.ومن المؤكد ان ابناء قلعة سكر اخذوا على حين غرة واسقط ما بايديهم لهول الجريمة وعظم التحدي ولم يكن ردهم مناسبا وبما يتلائم مع عظم الجرم الذي قام به هؤلاء النواصب من اتباع يزيد وطواغيت العصر وانا على يقين من ان الحادثة اذا ما اعيدت من جديد فان ابناء قلعة سكر سيحرقون الارض ومن عليها وسيجعلون ممن يتجاوز على الحسين وذكرى استشهاده عبرة لكل من يعتبر لان ارض العراق ملك للحسين عليه السلام اشتراها بدم نحره ودماء نحور اولاده وابناءه واخوته واهل بيته وصحبه ومن يريد العيش في العراق فعليه ان يحترم هذا العنوان والا فاننا حرب لمن عاداهم وسلم من سالمهم. ان ما جاء به العمال الاسيويين وممن ينتمون الى نهج يزيد في ناحية قلعة سكر يمثل خرقا لكل نواميس الاخلاق والطبيعة وتجاوزا لا يقل عن تجاوز يزيد على بيت النبوة لان الفكر الذي احتفل بذكرى استشهاد الامام الحسين (ع) واهل بيته وصحبه ويعتبره يوما للفرح انما هو فكر يمتد الى فكر ال زياد وال مروان وال ابي سفيان ومثل هذا الفكر لا بد من اجتثاثه وقد اعطى هو الفرصة المناسبة من نفسه لان يتم القضاء عليهم والحاقه بيزيد ومن بعدها فليحدث الطوفان ولتعترض الصين وماليزيا وبنغلادس والدول والمرجعيات التي تعتبر يزيد الخنا والفجور اميرا عليهم.اليوم وقد تمكن ابناء قلعة سكر الابطال والغيارى من طرد الوحوش والحيوانات الممسوخة من زريبتهم يتوجب عليهم ان يغلقوا مقر هذه الشركة ومطالبتها بتقديم اعتذار لكل ابناء العراق وخصوصا ابناء قلعة سكر وكذلك اقامة دعوى قضائية في المحاكم العراقية ومطالبتها بدفع تعويضات تتناسب وحجم التجاوز حتى تكون عبرة لكل من يريد التطاول والتجاوز على معتقداتنا وشعائرنا المقدسة.المؤكد ان ما قام به مرتزقة الشركة النفطية في قلعة سكر لا يمت الى مواقف ابناء الشعب العراقي من الطوائف والملل والاخرى والتي اثبتت اصالتها وصدق انتمائهم واحترامها لمشاعر العراقيين وهذا ما تجلى بمواقف ابنان الديانة المسيحية والصابئة عندما اعلنوا عن تاجيل احتفالاتهم وافراحهم التي تتزامن مع ذكرى عاشوراء احتراما لمشاعر المسلمين من ابناء العراق ومواساتا لرسول الله وللزهراء بل ان هؤلاء اقاموا مجالس العزاء وشاركوا في مراسيم الحزن والطبخ والتطبير،وهذه المواقف ليست وليدة هذه السنة بل هي امتداد لمواقف السنوات الماضية التي سجلها ابناء العراق الشرفاء من غير المسلمين.ان ما حدث في قلعة سكر يمثل سابقة خطيرة يجب ان لا تمر مرور الكرام لان التهاون مع من قام بمثل هذا الفعل الماجن سيفتح الباب لاهانات وتجاوزات اخرى علينا ان لا نتفاجأ بها في السنوات المقبلة لكن ثقتنا باهلنا في قلعة سكر كبيرا لان يغلقوا جمييع المنافذ وسيضعوا الشركة ومن قام بهذا الفعل الجبان امام خيارات تعيدهم الى رشدهم وتمنعهم من التجاوز على مشاعر ومعتقدات الاخرين وغير هذا فان من لا يحترم تاريخه ومشاعره لا يحترمه الاخرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك