هادي ندا المالكي
لاضرر ان يصرح اي شخص الى الاعلام والاعلاميين عن انجازاته ومشاريعه وهمومه وما يحب وما يكره وما يطربه او يحزنه بشرط ان لا ينافي هذا التصريح الذوق العام او يخدش الحياء او ينال من هذا الطرف وتلك الجهة او التعدي على الثوابت الدينية والوطنية وهذا الامر يسري على الجميع بما فيهم النواب والوزراء والمسؤولين ورؤساء الكتل الكبيرة والصغيرة والمجهرية حتى وان كان بامكان هؤلاء الاستفادة من فسحة الحرية التي يوفرها الدستور لوسائل الاعلام ويجيرها البعض لنفسه بطريقة حرفيه لاطلاق رسائله ومتبنياته ومشاريعه،لكن الشيء الغير مقبول هو محاولة البعض استغلال هذه الفسحة من الحرية التي يوفرها الدستور لوسائل الاعلام المقروءه والمسموعة والمرئية للنيل من الجهات الاخرى والتجاوز عليها بما هو ليس فيها او تنصيب نفسه متحدثا عن جهة او كتلة او طائفة معينة رغم ان اي شخصا لم يخول هذا المتحدث ليكون ناطقا باسمه او باسم طائفته والاسوء من هؤلاء ان يقوم شخص وضيع ليس له تاريخ مشرف ليكون متحدثا باسم الشعب العراقي.ويمكن للمتابع ان يشخص بيسر وسهولة المحاولات الصبيانية والقفز على حبال التلاعب بالمشاعر التي يقوم بها النائب عن العراقية حيدر الملا وهو ينصب نفسه بكل وقاحة واستهتار متحدثا باسم اكثرية ابناء الشعب العراقي ليرحب بهذا ويرفض هذا ولا يعرف ما اذا كان حيدر الملا يعلم ان تصريحاته المقززة والتي يحصل في كثير من الاحيان على رد سريع لها كلكمات او كف يميني لاحد الرجال توقفه عند حده هي الرد المناسب الذي يستحقه على تطاوله واعتداءه على حقوق الاكثرية،ومؤكد ان هذا النائب ضابط البائس يعلم ان تصريحاته لا تتجاوز حلمة اذنه في تاثيرها على واقع الاحداث الجارية على الساحة السياسية العراقية.لم يتعلم الملا بعد من دروس الماضي او انه اتعض ولكنه يحاول اغاضة الاكثرية بتصرفات استفزازية لا تنم عن خلق والتزام بالثوابت وعليه ان يعلم ان ما يريده وما لايريده امر يخصه فقط وبامكانه ان يصرخ ويمزق ثيابه ويجن اذا يريد او يضرب راسه بصخرة لان القرار ليس بيده وان علاقات العراق بمحيطه العربي والاقليمي والدولي لا تخضع لمزاجه او رغباته ومن هو غير مرحب به عند الملا هو محط احترام وتقدير عند اكثرية الشعب العراقي واذا لم تتسع الارض له فان قلوبنا وعيوننا ستكون مستقره سواء كان ايرانيا او كويتيا او سوريا او مصريا او خليجيا او تركيا او اي ضيف ومن كل بقاع الارض باستثناء من حددهم الدستور.ان العراق الذي كان مصدر تهديد لدول الجوار ولابناء شعبه وللمحيط الاقليمي والدولي قد نبذه التاريخ وانتهى الى الابد وعلى الذين لا زالوا يحملون عقلية التهديد والابتزاز والغاء الطرف الاخر ان يعيدوا حساباتهم قبل ان يكون مكانهم مثل مكان صاحبهم لان التاريخ لا يعود الى الوراء.
https://telegram.me/buratha