بهاء العراقي
صدق من قال "اذا ذهب الحياء حل البلاء " . ولعل بلاء العراق والعراقيين مصدره اشخاص من امثال البعثي حيدر الملا الذي لم يؤل جهدا في بيان انتمائه للبعث الكافر في كل زمان ومكان منذ التحاقه بقافلة العراقية وبعثييها وهنا ارى السيد محمود المشهداني محقا في وصفه وهو يتحدث عن الملا حيث قال "من العجيب ان يرشح شخص عن هذه القائمة في كركوك ويفوز وهو (لا اصل ولافصل) " فهل يريد الملا اثبات العكس باعلان اصله وفصله وانتمائه للمطبلين من مجرمي البعث وحثالاته ومن يؤمنون بعدوانيته السافرة وخلطه العجيب للامور, فهو مصدوم للغاية على حد وصفه من زيارة مسؤول ايراني للعراق بدعوة من النجيفي بعد ان زار سوريا خلال الايام الماضية في خلط غريب للامور وموقف اقل ما يقال عنه انه طفولي فالعقدة من ايران ليست جديدة والملا قد جربها وعاشها طوال وجوده في سلك البعث الذي رضع كل حقارته وجبنه معتبرا الزيارة انتهاكا لسيادة العراق, فيما لم يعلق وخرس لسانه عند زيارة وزير الخارجية التركي ودخوله العراق بدون سمة دخول او اخبار وزارة الخارجية العراقية واعتدى على السيادة الوطنية للبلد . والسؤال لماذا لم يعبرالملا عن صدمته هناك وفي تلك اللحظة التي انتظرنا فيها سماع صوته الشبيه بنباح الكلاب .وهل هناك ازدواجية اكثر مما نرى ونسمع!! ام ان ايران والصاق كل تهمة بها حتى التي يعرفها القاصي والداني كمجزرة حلبجة والمقابر الجماعية في جنوب العراق انها من افعال رفاق الملا وحزبه المشؤوم باتت سمة تميز اداء نواب العراقية وغيرهم من تركة المراحل السابقة المنهارة التي اكل الدهر عليها وشرب وقد مل العراقي ترديدهم لهذه (القوانة المشخوطة) بمناسبة ومن دونها .ان الموقف الجاد هنا يجب ان يكون عاقلا وشفافا في التعامل مع ملف العلاقات الخارجية وزيارات المسؤولين وهي ليست قضية تحديات او ابراز عضلات او مساومات, كما انه ليس مبررا للسكوت او التغاضي بحجة ان التركي فعلها ويحق للايراني الامر نفسه . ولايجوز التعامل بمثل هذه الطريقة مطلقا بل لابد من مراعاة الاعراف الدبلوماسية واحترام سيادة العراق في كل الاحوال وبما ان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني قد دخل الى البلاد في اطار رسمي وبعلم السلطات العراقية فلماذا بح صوتك يا (رفيقنا الباسل ). ام ان هذا الصوت النشاز يريد ان يتعدى حدود الوطن ليسمع في السعودية وقطر وتركيا وحتى اسرائيل التي تعتبرونها مقبولة عندكم مقارنة بايران . لقد وصلت الرسالة فاسيادكم لايريدون منكم التصرف على هوى الشعب العراقي الذي يحترم الجميع الا اعدائه ومن يريدون به السوء امثالك وان كانت في وجهك قطرة من عرق وحياء فعليك ان تستحي من نفسك ولا تتنكر ورفاقك لسوريا ونظامها الذي احتضنكم بعد ان ضاقت بكم الارض بما رحبت فهل تستحون!! لكنكم احفاد منهج الغدر الاموي وان لم تكن لكم علاقة نسبية به لذلك لا يمكن ائتمانكم على شيء فكيف نأتمنك ومن ينعقون معك على حياتنا و اوطاننا وعندما نقول اوطاننا فأننا نعني هذه الكلمة ونعيها جيدا, ليس كما تفعلون وتقولون وتأريخكم واضح وجلي في بيع الاوطان واراقة الدماء وليس توقيع الرفيق القائد على ورقة بيضاء في خيمة سفوان نهاية المسلسل الخياني بل ان لكم صولات وجولات في هذا المجال لا نريد بيانها وذكرها نحن نعرفها اكثر من غيرنا ونفهمها باللغة التي تحاولون تصويرها على انها ثمن للوحدة مع العروبيين الخونة . وقد تكون كلماتي اقل ما يقال عنك لكنها ليست موجهة اليك فانت لاتستحي من شيء ولك اسوة بمن سبقوك في هذا الطريق الى مزبلة التأريخ, لكني اقول لابناء شعبي الكريم : سينتهي الملا وامثاله ومرحبا بكل زائر وضيف يريد لبلدنا وشعبنا الخير محترما سيادة هذه الوطن ووحدة اراضيه لاننا في مرحلة نحتاج فيها كل جهد صادق لاطفاء نار فتنة ال سعود وال ثاني وغيرهم في منطقتنا .. ونصيحتي الاخيرة لامثال الملا ومن يستمعون لنباحه اقول لقد غادرنا خانة الاملاءات ومزاج البعض وسنمضي في طرقنا الذي اخترناه ولمن لايعجبه طريقنا نحو الحرية والكرامة ... فالقافلة تسير والنباح للكلاب والسلام ..
https://telegram.me/buratha